"شارة النصر" في الصور تعرضك للقرصنة

السبت 2017/01/21
إشارة غير مستحبة في ظل تطور تقنيات التصوير

طوكيو - أعلن المعهد الوطني للمعلومات في اليابان أن رفع إشارة النصر خلال التقاط الصور غير مستحب، بل غير آمن على الإطلاق لأنه قد يؤدي إلى “سرقة الهوية”.

واعتبر تقرير صادر عن المعهد، بحسب ما أورد موقع “DP review”، الذي يُعنى بآخر التقنيات في عالم التصوير، أن تقنية تحديد بصمة اليد باتت متطورة بشكل لا يصدق، حتى أنها أضحت قادرة على تحديد بصمة اليد أو الأصابع لأي شخص من خلال صورة بسيطة نشرها على سناب شات أو أي موقع من مواقع التواصل الأخرى، محذرا من أن تلك التقنية متوفرة بشكل واسع وسهلة الاستعمال.

وبحسب المعهد، يعود الفضل في ذلك إلى الهواتف الذكية التي باتت مجهزة بكاميرات عالية الدقة، قادرة على التقاط العديد من التفاصيل.

وقد تمكن بعض الباحثين من نسخ بصمات الأصابع من صورة التقطت عبر الهاتف الذكي من على بعد 3 أمتار من الشخص صاحب البصمة.

ويستوجب النسخ أن تكون البصمة واضحة في الصورة وملتقطة في مكان مضيء، ومنشورة وفق حجم وجودة معينة.

ووفقا للدراسة، تبين أنه من الممكن استخدام صور الأشخاص التي تظهر فيها أصابعهم بشكل واضح، من أجل قرصنة أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة التي تتمم حمايتها عن طريق البيانات البيومترية (بصمات الأصابع).

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تمكن القراصنة من التسلل إلى الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية، فإنهم سيتمكنون وبسهولة من قرصنة كافة حسابات المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلاوة على ذلك، تصبح بيانات بطاقات الشحن في حال تم حفظها على هذه الأجهزة، عرضة للخطر.

وأصبحت طريقة تشفير الأجهزة الإلكترونية باستعمال البصمات منتشرة بشكل متزايد.

وأفاد الباحث في المعهد الوطني الياباني للمعلوماتية إيساو إتشيزين، بأنه “يمكن إعادة إنشاء آثار البيانات البيومترية في حال التقطت الصورة مع درجة عالية من التركيز والوضوح والإضاءة”، وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ إتشيزين أن “نسخ هذه البيانات البيومترية، لا يتطلب أي وسائل تقنية متقدمة”.

ولمواجهة هذا الخطر والتصدي له، طوَّر المعهد الوطني الياباني للمعلوماتية شريطا شفافا يحتوي على “أكسيد التيتانيوم” الذي يمكن وضعه على الأصابع لإخفاء آثارها.

جدير بالذكر أن هذا الاختراع الياباني، سيكون جاهزا في غضون عامين.

19