شائعات الإخوان تصل إلى ضرب الموسم السياحي لمصر

وزارة الداخلية المصرية تنفي ما تداولته بعض الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية من ادعاءات بشأن تعرض السائحين من الأشقاء العرب لإجراءات تعسفية بالمطارات.
الاثنين 2023/05/29
الجماعة تستثمر الموسم السياسي للزج بمصر في أزمات دبلوماسية

القاهرة – دحضت السلطات المصرية شائعات روجتها صفحات موالية لتنظيم الإخوان المسلمين في بشأن تعرض سائحين عرب للمضايقات وخضوعهم لإجراءات تعسفية بالمطارات.

وعادت جماعة الإخوان المسلمين التي وضعتها القاهرة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية منذ العام 2013، إلى العزف مجددا على وتر الشائعات في محاولة لضرب السياحة المصرية وإدخال القاهرة في أزمات دبلوماسية مع بعض الدول العربية، من خلال ادعائها أن مواطنين عرب تعرضوا لإجراءات تعسفية في المطارات المصرية، عند محاولتهم الدخول إليها.

وتأتي هذه المحاولة بعد فشل الجماعة في إفساد الأجواء الإيجابية التي سادت الحوار الوطني الذي انطلق في الرابع من مايو الجاري وجرى الأحد تأجيل عقد جلساته لمدة أسبوع (الرابع من يونيو المقبل) لصياغة المقترحات الناتجة عن الجلسات العامة خلال الأسبوعين الماضيين.

ويرى مراقبون أن الجماعة وبعد تلقيها لطمة قوية بإقصائها من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في يوليو الماضي، وأيضا وبعد تجاهل المصريين لدسائسها ومؤامراتها بدعوتها إلى الخروج في تظاهرات مليونية بمناسبة احتضان القاهرة لمؤتمر المناخ "كوب 26" في نوفمبر، أشهرت هذه المرة سلاح الشائعات الذي لم تكف عن استخدامه، في ظل تصدع غير مسبوق في بنيتها التنظيمية.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك "لا صحة لما تم تداوله ببعض الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية من ادعاءات بشأن تعرض السائحين من الأشقاء العرب لإجراءات تعسفية بالمطارات".

وأكدت الداخلية المصرية "يأتي ذلك في إطار الادعاءات الكاذبة والمحاولات اليائسة للجماعة الإرهابية لإثارة البلبلة بعد أن فشلت في النيل من استقرار البلاد، في ظل الوعي الشعبي لمخططاتها الأثمة".

ولم تقدم الداخلية المصرية المزيد من التفاصيل عن هذه الإضاءات أو المطار المقصود في هذه المزاعم.

وكان تنظيم الإخوان قد ادعى في أبريل الماضي، انتحار نجل الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، في محبسه، إلا أن أسرته نفت تلك التصريحات، مهيبة ببعض وسائل الإعلام وبعض المنصات الحقوقية التي نشرت الخبر، تحري الدقة والتأكد من مصادرها.

وفي الشهر نفسه، تحدث تنظيم الإخوان، عن وقوع انتهاكات بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، إلا أن ادعاءه سرعان ما تحطم على صخرة الحقائق، حيث أكدت وزارة الداخلية المصرية أن تلك المزاعم تأتي "ضمن الحملة المنظمة للجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة وتزييف الحقائق، بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام".

ويرى مراقبون أن تكثيف الإخوان نشر الشائعات والأخبار الزائفة لضرب الدولة المصرية يكشف عن توخي الجماعة سياسة الهروب إلى الأمام والتغطية على أزماتها وخلافاتها وصراعاتها الداخلية.

ويشير هؤلاء إلى أن هذه الجماعة تعول على بعض المتحمسين أو فاقدي الأمل أو المصابين بالإحباط، لإيجاد ثغرة في الشارع تنفذ من خلالها، لجذب المصريين بعد تفرقهم من حولها.