"سيني بلاج" يكرم الممثلين المغربيين محمد مفتاح ورفيق بوبكر

الرباط - انطلقت بشاطئ سيدي العابد بهرهورة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان سينما الشاطئ الدولي “سيني بلاج - الهرهورة”، التي تنظمها الجمعية المغربية للفن بلا حدود بشراكة مع جماعة الهرهورة، من السادس والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من أغسطس الجاري.
تميز افتتاح المهرجان، الذي حضرته مجموعة من الوجوه المعروفة في الساحة السينمائية والتلفزيونية المغربية، بتكريم الممثلين المغربيين، محمد مفتاح ورفيق بوبكر، اللذين أسهما في تطوير السينما والدراما المغربية.
محمد مفتاح المولود عام 1949 في الحي المحمدي بالدار البيضاء، تعلم في بدايته تقنيات الأداء والإنارة والملابس والفضاء المسرحي، ثم انخرط في فرقة الفنان المسرحي الطيب الصديقي، وقدم معه مسرحيات عديدة، من أشهرها: “مومو بوخرصة” و”مدينة النحاس” و”ديوان سيدي عبدالرحمن المجذوب”، و”مقامات بديع الزمان الهمذاني”.
انتقل بعدها إلى عالم التلفزيون ثم السينما، حيث شارك عام 1973 في فيلم “الشيء المستحيل” للمخرج الأميركي جون فرانكين هايمر، لكن المنتج الإسرائيلي لم يشر في إعلانات العرض إليه، لأن اسمه محمد.
شارك بعدها في أفلام إيطالية وإنجليزية وفرنسية، وفي غالبية الأفلام السينمائية المغربية، مثل “جارات أبي موسى” للمخرج محمد عبدالرحمن التازي، و”طيف نزار” لكمال كمال، و”عطلة نهاية الأسبوع” لداود أولاد السيد. وللفنان حضور مهم في السينما والدراما العربية.
أما رفيق بوبكر فهو من مواليد الدار البيضاء في العام 1973. بدأ مسيرته الفنية سنة 2001 بفيلم “غراميات الحاج المختار الصولدي”. من أبرز أعماله فيلم “القسم 8” و”الطريق إلى كابول” وأيضا السلسلة الكوميدية “عائلة محترمة جدا” عام 2005.
كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة الخامسة التي يترأسها الكاتب حسن أوريد، وتضم المخرج كمال كمال والممثلة ماجدولين الإدريسي والمخرج الكاميروني باسيك با كوبيو، إضافة إلى المخرج الأنغولي دوم بيدرو، والمخرجة التونسية إيمان بنت حسين، والناقد والسيناريست والمخرج المصري وليد سيف.
وعرض في حفل الافتتاح فيلم “سول أو موند”، خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، للمخرج عبدالواحد مجاهد.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال مدير مهرجان “سيني بلاج – الهرهورة”، ورئيس الجمعية المغربية للفن بلا حدود المنظمة للمهرجان عبدالواحد مجاهد، إن هذه التظاهرة تعتبر موعدا سينمائيا متميزا في الفترة الصيفية، وكذلك مناسبة للاستمتاع بمشاهدة أعمال سينمائية تنتمي إلى تجارب مختلفة، ولقاء نجوم الفن السابع في المغرب.
وأضاف مجاهد أن هذا المهرجان يتميز على الخصوص بجمعه بين البحر كفضاء للترفيه والسينما “ليعيش الجمهور تجربة سينمائية ترفيهية تجمع بين الفائدة والمتعة”، مبرزا أن الحدث يسعى ليكون منصة لعرض أفلام تطلق العنان لإبداعات جيل جديد من المخرجين الشباب.
الشباب المهتم بالفن السابع سيكونون على موعد مع ورشة تدريبية في الكتابة الفيلمية من تأطير السيناريست المصري وليد سيف
وقال أوريد إن هذا المهرجان يعد مبادرة مبتكرة جديدة تروم تقريب المنتوج السينمائي إلى الجمهور، خصوصا في ظل الأزمة الموجودة على مستوى توزيع المنتوج السينمائي.
وأضاف أن هذه الدورة من مهرجان “سيني بلاج - الهرهورة” تتميز كذلك بمصادفتها احتفال المغاربة بذكرى عيد الشباب، الذي يتم الاحتفال بمناسبته بطاقات الشباب المغاربة في مختلف المجالات الإبداعية، مبرزا أن الشباب المغربي يعيش بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، فترة جديدة من استشعار الثقة الذاتية التي ينبغي أن تنعكس في كل أوجه الإبداع الفني والثقافي.
ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، للتباري على “حوريات الهرهورة”، أفلام “أناطو” لفاطمة بوبكدي، و”صحاري – سلم وسعى” لمولاي الطيب بوحنانة، و”النزال الأخير” لمحمد فكران، و”الطابع” لرشيد الوالي، و”جرادة مالحة” لإدريس الروخ، و”أسماك حمراء” لعبدالسلام لكلاعي، إلى جانب “جبل موسى” لإدريس المريني.
وبالإضافة إلى العروض السينمائية، سيكون الشباب المهتم بالفن السابع، خلال فعاليات هذه الدورة، على موعد مع ورشة تدريبية في الكتابة الفيلمية، من تأطير السيناريست المصري وليد سيف، وورشة ثانية في التشخيص يؤطرها الممثل عبدو المسناوي، إلى جانب ندوة حول موضوع “الإنتاج الذاتي”، تنظمها الجمعية المغربية للفن بلا حدود، بشراكة مع اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة.