سينوبك الصينية تفوز بعقد لتطوير حقل غاز المنصورية في العراق

الغاز المستخرج من الحقل يستخدم لتغذية محطات كهرباء في بغداد ومحافظة ديالى قرب الحدود مع إيران.
الأربعاء 2021/04/21
خطة عراقية للتعاون مع شركات عالمية في مجال الطاقة

بغداد – قالت وزارة النفط العراقية الثلاثاء إن سينوبك الصينية فازت بصفقة لتطوير حقل المنصورية العراقي للغاز قرب الحدود الإيرانية.

والعام الماضي، ألغى العراق عقدا وقعه مع مجموعة تقودها شركة البترول التركية (تباو) لتطوير الحقل ودعا شركات الطاقة العالمية لاستكمال تطويره.

وقالت وزارة النفط في بيان إن سينوبك فازت بالعقد خلال جولة عطاء عقدت بمقر وزارة النفط في بغداد الثلاثاء. وقال البيان إن شركة نفط الوسط العراقية التي تديرها الحكومة ستكون شريكة لسينوبك في تطوير حقل المنصورية.

وأضاف البيان أنه بموجب العقد الذي تبلغ مدته 25 عاما، ستحوز سينوبك حصة 49 في المئة وستحوز شركة نفط الوسط 51 في المئة.

ونقل البيان عن وزير النفط إحسان عبدالجبار قوله إن سينوبك ستساعد العراق في استخراج الغاز الطبيعي ومعالجته من الحقل ورفع الإنتاج إلى 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا كمستوى إنتاج مستهدف. ولم يعطَ جدول زمني.

إحسان عبدالجبار: سينوبك ستساعد العراق في استخراج الغاز الطبيعي ومعالجته
إحسان عبدالجبار: سينوبك ستساعد العراق في استخراج الغاز الطبيعي ومعالجته

ونقلت الوزارة عن عبدالجبار القول إن العراق يعتزم توقيع عقود مع شركات طاقة أجنبية لتطوير حقول الغاز فيه وبناء مرافق للغاز في جنوب العراق ومحافظة الأنبار.

ويستخدم الغاز المستخرج من الحقل لتغذية محطات كهرباء في بغداد ومحافظة ديالى قرب الحدود مع إيران.

وتأتي هذه التحركات في إطار خطة عراقية للاستثمار في قطاع الغاز بالتعاون مع شركات عالمية للوصول بإنتاج الغاز إلى 3.4 مليار قدم مكعب يوميا بحلول 2023.

وتأتي الخطوة في سياق برنامج سيعكف على تنفيذه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لإنهاء ارتهان العراق للغاز الإيراني في تشغيل محطات توليد الكهرباء.

وشرعت وزارة النفط بالتعاقد لاستثمار غاز الناصرية بطاقة مئتي مليون قدم قياسي والبدء باستثمار غاز حقل الناصرية بطاقة 200 مليون قدم قياسي وحقل الحلفاية بمحافظة ميسان بطاقة 300 مليون قدم مكعب يوميا.

كما انطلقت في استثمار حقل أرطاوي بمحافظة البصرة بطاقة 400 مليون قدم مكعب يوميا ومشروع حقل غربي القرنة الثاني وعدد من الحقول الصغيرة يصل إنتاجها إلى 300 مليون قدم مكعب يوميا.

وتسعى بغداد أيضا إلى إحياء العمل في إنتاج الغاز الحر من حقول عكاز والمنصورية في محافظتي الأنبار وديالى، التي جرى التعاقد عليها مع شركات أجنبية والعمل على إعادة نشاط هذه الشركات للعمل.

وتوقفت تلك الحقول بسبب الظروف الأمنية في المحافظتين، وسط توقعات بأن تدخل هذه المشاريع بشكل تدريجي في حيز التنفيذ خلال فترة لا تزيد عن ثلاث سنوات، مما يساعد العراق على الاستفادة من كافة الحقول المستهدفة.

وكانت وزارة الكهرباء قد كشفت العام الماضي عن مفاجأة كبيرة بالإعلان عن أنها خفضت استيراد الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي من إيران بنسبة 75 في المئة واقترابها من تحقيق الاكتفاء الذاتي من توليد الطاقة الكهربائية.

وأطلقت بغداد حزمة مشاريع جديدة أبرزها إطلاق أكبر مشروع لاستثمار الغاز المصاحب في خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول إلى التصدير، كما منحت شركة صينية عقد تطوير 80 بئرا نفطية في حقل مجنون المتداخل مع الحقول الإيرانية.

وتتقاطع المشاريع العراقية مع مصالح إيران التي تحاول التمسك بالنافذة العراقية بدعم من الأطراف السياسية الموالية لها في بغداد من أجل تخفيف وطأة العقوبات الأميركية.

ووضعت وزارة النفط حينها حجر الأساس لأكبر مشروع لاستثمار الغاز المصاحب، يتضمن إنشاء مجمع عملاق لتسييل الغاز في إطار جهوده المتسارعة لإنهاء استيراد الغاز الإيراني والتحول إلى تصدير الغاز المسال.

10