"سينما الجبل" مهرجان يتجول بالأفلام التونسية والعربية في غابات تونس

مهرجان "سينما الجبل" يخرج بالفعاليات السينمائية من سياقاتها الكلاسيكية ليؤسس لثقافة متجانسة مع الطبيعة.
السبت 2025/05/24
إضاءة على السينما العربية

تونس - تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمحافظة جندوبة شمال غرب تونس وبالتعاون مع دار الثقافة عين دراهم تنظّم جمعية أحباء دور الثقافة من الثامن والعشرين إلى الحادي والثلاثين من مايو الجاري فعاليات الدورة السادسة لمهرجان “سينما الجبل”.

 ويفتتح هذا المهرجان يوم الثامن والعشرين من مايو الجاري بمدينة عين دراهم الجبلية المعروفة بسحر غاباتها وجمال معمارها والطبيعة فيها التي لا تضاهى، حيث يعرض في الافتتاح فيلم قصير بعنوان “يمين يسار” للمخرج مطيع الدريدي وفيلم “لنتريت” للمخرج سمير الحرباوي لتكون السهرة مع حفل غنائي مع عرض “صوت الجبل” للفنان الجمعي لعماري.

وسيكون الافتتاح الرسمي للمهرجان من خلال تدشين مجموعة من المعارض وتكريم عدد من المبدعين في مجالي السينما والصورة، وإثر ذلك يعرض وينقاش فيلم Mouvma والذي يدوم 70 دقيقة للمخرجة إيناس بن عثمان، وذلك بحضور فريق الفيلم، ثم تكون السهرة بدار الثقافة مع الشعر والموسيقى مع مجموعة “أجراس” بقيادة الفنان عادل بوعلاق وعدد من الشعراء.

المهرجان يحتفي بالسينما الفلسطينية ويكرس مبدأ تأسيس تظاهرات ذات خصوصية تتماهى مع المكونات الطبيعية والثقافية
المهرجان يحتفي بالسينما الفلسطينية ويكرس مبدأ تأسيس تظاهرات ذات خصوصية تتماهى مع المكونات الطبيعية والثقافية

ويشهد يوم الثلاثين من مايو عرض ونقاش فيلم “أرض النساء” بحضور المخرج عادل بكري وفريق الفيلم وعرض مشروع “فالحة” الخاص بالمرأة في الوسط الفلاحي الريفي بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية بجندوبة، ثم تنتظم حلقة نقاش بعنوان “السينما محمل ثقافي إنساني: تأثير السينما في الواقع” من تقديم أنور الرشيد وهو صحافي وناقد من الكويت، وعيسى الغايب وهو مدون سينمائي وناشط ثقافي من البحرين، ومحمود أكرم بامية وهو صحافي من فلسطين، وأحمد العبري وهو ناقد سينمائي من عمّان، وعادل بكري وهو مخرج سينمائي من تونس، والأسعد بن حسين، وهو سيناريست وناقد تونسي.

 ثم ينتظم حفل توقيع رواية “أشجار بدون أوراق” للناقد أنور الرشيد من الكويت وتوقيع كتاب “مقهى المعوقين” للأسعد بن حسين وكتاب “عين دراهم: نشأة حديثة وخصوصيات عديدة” للدكتور محمد الدبوسي، ثم عرض ونقاش أفلام “نصف روح” للمخرج مروان طرابلسي و”خميرة” للمخرجة لبنى التوكابري من تونس و”ليل” و”فلسطين 87″ من فلسطين ومن إخراج بلال الخطيب.

كما يُعرض ويناقش فيلما “صوفيزم” للمخرج يونس بن حجرية و”الحي يروح” للمخرج أمين بوخريص بحضور مخرجي وفريق عمل الفيلمين.

 ويخصص المهرجان في يومه الأخير مساحة كبرى للاحتفاء بالسينما الفلسطينية بفضاء دار الشباب حمّام بورقيبة ومن خلال فقرة “رؤى السينما الفلسطينية”، إذ تعرض وتناقش مجموعة من الأفلام القصيرة، وتعرض من فلسطين أفلام “الليل” و”after of year” و”مريم”. كما تعرض أفلام “أزرار” و”حديقة حيوان” من الأردن و”دموع نهر السين” من الجزائر و”spectateur le grand ” للمخرجة أمل بركة من تونس، ليتم إثر ذلك بفضاء دار الشباب التبائنية عرض ونقاش أفلام “نصف روح” للمخرج مروان طرابلسي و”خميرة” للمخرجة لبنى التوكابري من تونس و”الليل” و”فلسطين 87″ من فلسطين ومن إخراج بلال الخطيب.

ثم يكون الموعد بدار الثقافة مع حلقة نقاش حول واقع آفاق أيام سينما الجبل بعين دراهم فعرض ونقاش الشريط السينمائي التونسي “وراء الجبل”، بحضور المخرج محمد عطية وفريق الفيلم، وفيلم “فرحة” من فلسطين، ويكون اختتام المهرجان مع أمسية شبابية تحت عنوان “نحو الدورة السابعة من أيام سينما الجبل”.

 وأكد المنسق العام للمهرجان منصف كريمي أن بعث هذا المهرجان منذ بداياته جاء في إطار تكريس مبدأ تأسيس تظاهرات ثقافية ذات خصوصية فنية تتماهى مع المكونات الطبيعية والثقافية المميزة لمحافظة جندوبة التونسية ذات الطابع الفلاحي والغابي الحدودي، وذلك منذ 5 دورات سابقة، إذ شهدت دوراته السابقة نجاحا كبيرا وإشعاعا إعلاميا وطنيا وعربيا.

بعث هذا المهرجان جاء في إطار تكريس مبدأ تأسيس تظاهرات ثقافية ذات خصوصية فنية تتماهى مع المكونات الطبيعية والثقافية المميزة لمحافظة جندوبة التونسية

 وتأتي استمرارية تنظيم المهرجان، وفق منسقه، في إطار الحرص على المحافظة على هذا النجاح وتثمينه بما يخدم الأهداف الوطنية الإستراتيجية للسياحة الثقافية والطبيعية الأيكولوجية المميزة للمنطقة في ظل التطورات الكبرى في عالم الصورة وإشعاعها، وتثمينا لأهداف هذا المهرجان كمحمل فني يمثّل إضافة نوعية في المشهد السينمائي التونسي.

وأضاف كريمي “اعتبارا لما يتميز به من خصوصية مرتبطة بالمكان ومستوحاة منه خاصة وأن مدينة عين دراهم كانت ولا تزال منطقة جذب سياحي وثقافي، فإن هذه الدورة تشهد مشاركات إبداعية عربية من شأنها ضمان المزيد من إشعاع المهرجان والتسويق السياحي الثقافي العربي للمعالم والخصوصيات والمميزات الثقافية والأثرية والبيئية لجندوبة خاصة والشمال الغربي التونسي عامة.”

وتابع أن “هذا المهرجان يتميز بتركيزه من ناحية على السينما الوطنية للمزيد من التعريف بإنتاجاتها وعلى إنتاجات الشباب في المناطق الداخلية في هذا المجال، كما يحتفي بالسينما الفلسطينية باعتبار ما تشهده القضية الفلسطينية من أحداث يومية وتطورات وأبعاد في هذا الظرف لتكون هذه الدورة لتكريم السينما الفلسطينية في إطار التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني.”

وأضاف كريمي “يحرص المهرجان على المضي في مشروع ثقافي يليق بسحر الطبيعة وقوة الإلهام لمدينة عين دراهم ذات الطابع الريفي الجبلي ويقدمها كوجهة سياحية وثقافية وبيئية بامتياز ويخرج بالفعاليات السينمائية من سياقاتها الكلاسيكية ليؤسس لثقافة متجانسة مع الطبيعة. كما أن هذه الدورة تنفتح في مختلف فقرات برنامجها على مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية وخاصة من خلال تنمية الثقافة والرؤية السينمائية لدى التلاميذ وروّاد المؤسسات الثقافية والشبابية والمنخرطين في نوادي السينما بهذه المؤسسات بالوسطين الحضري والريفي ومن خلال خاصة ترسيخ ثقافة الفرجة والحوار السينمائي.”

12