"سينما أمبير" اللبنانية تعود إلى الحياة في ثوب المسرح

طرابلس (لبنان) - عادت الحياة إلى “سينما أمبير” الشهيرة في مدينة طرابلس شمالي لبنان، بعد نحو 3 عقود من الإغلاق، إنما كمسرح ومساحة ثقافية.
وتزامن افتتاح المسرح مع انطلاق “مهرجان طرابلس المسرحي الدولي” السبت الماضي، والذي يستمر لمدة 4 أيام.
ويشكل هذا المسرح منصة ثقافية للمواطنين، تنظم فيها ورشات تدريبية ومهرجانات وعروض فنية، إضافة إلى مكتبة عامة، وفق بيان سابق لجمعيتي “تيرو للفنون” و”مسرح إسطنبولي”.
"سينما أمبير" الشهيرة في مدينة طرابلس تفتح أبوابها مجددا كفضاء مسرحي بعد ثلاثة عقود من الإغلاق
وسبق للجمعيتين أن أعادتا تأهيل وافتتاح العديد من دور السينما المقفلة والمهجورة في مدينتي صور والنبطية (جنوب)، وحولتها إلى مساحات ثقافية مستقلة ومجانية للناس.
وفي الثامن من أغسطس الجاري، قال مؤسس المسرح الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، إن الهدف من المهرجان هو تأسيس حركة مسرحية ومهرجان دولي في طرابلس، وإقامة صلة بين جنوب وشمال البلاد.
وأضاف في بيان “نحن سعداء أننا نعيش الحلم في طرابلس، التي تعتبر أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان، حوالي 35 صالة، وتأسس فيها أول معهد فنون للتمثيل، ومنها انطلقت العديد من الفرق الفنية”.
وتتخلل المهرجان عروض مسرحية من الجزائر وتونس والمكسيك والعراق وسلطنة عمان وإيطاليا وإسبانيا ولبنان.
وارتدى مبنى “سينما أمبير” الذي كان يضم أكثر من 30 صالة للمسرح والسينما قبل إغلاقه منذ 28 عاما، حلته الجديدة بعد تأهيله وطليه، ومن ثم تحويله إلى “المسرح الوطني اللبناني”.
ويشكل هذا المبنى جزءا من ذاكرة مدينة طرابلس، لذلك يسعى القيمون عليه إلى الحفاظ على هذا الإرث الثقافي للمدينة، من خلال هذا المشروع.