سينمانا الدولي يناقش تحديات الإبداع في سينما المستقبل

مسقط - نظم مهرجان سينمانا الدولي الذي يختتم فعالياته الأربعاء، بمحافظة مسندم، ندوة بعنوان “سينما المستقبل كيف ولماذا؟”، والتي اهتمت بالبحث في قضايا الإنتاج السينمائي العربي في ظل التحولات التكنولوجية الراهنة.

الندوة كانت برعاية عبدالرحمن الملا الشحي مدير المهرجان وحضور خالد عبدالرحمن الزدجالي رئيس المهرجان، بمشاركة نخبة من المشتغلين بمجال السينما ومنهم أمير أباضة رئيس مهرجان الإسكندرية الدولي، والمخرج حسام حمود من سوريا، والفنانة الكويتية منى شداد، والمخرج والممثل العراقي جمال أمين، والممثل السوري حازم أيمن زيدان.

وتناولت الندوة عددا من المحاور منها: التكنولوجيا والكوارث الطبيعية، والتحديات الأخلاقية نتيجة التطورات التقنية وكيفية تعامل البشر معها، والتي جاءت تحت مظلة استكشاف أفق الإبداع السينمائي الذي يعكس تطورات العصر الحديث، من خلال مشاركة مبدعي صناع الفن السابع بدءا من الممثلين وصولا إلى المخرجين المبدعين الذين يوجهون قصصنا ببراعة، والمنتجين الذين يسعون لتحقيق التوازن المثالي بين الفن والتكنولوجيا، وكل من له علاقة بالإنتاج السينمائي.

كما تم من خلال الندوة تبادل النقاش والاستماع إلى آراء وتجارب الفنانين المتألقين الذين يلعبون دورا حيويا في تحديد مستقبل صناعة السينما، وكيف يتفاعلون مع التكنولوجيا المتقدمة، وكيف يجمعون بين الفن والابتكار لتقديم تجارب سينمائية استثنائية؟ ويهدف المهرجان الدولي إلى نشر ثقافة السينما وتعريف المجتمع بدور السينما في الحراك الثقافي، بالإضافة إلى إبراز المواهب الشابة في مجال صناعة الأفلام السينمائية وتشجيع وتطوير المحتوى الإبداعي.

ويعرض المهرجان في دورته الخامسة، سبعة أفلام عربية هي: “صحاري سلم وسعى” من المغرب، ومن سوريا “أيام الرصاص”، ومن اليمن “المرهقون”، ومن السودان “وداعا جوليا”، ومن فلسطين “حمى البحر المتوسط”، ومن العراق “وراء الباب”، والفيلم الروائي المصري “اختيار مريم”، الذي يناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، التي تخص جميع فئات المجتمع من صغار وشباب ومراهقين، وتدور أحداثه خلال يوم واحد عن أسرة مصرية، بعد أن تتعرض ربة الأسرة مريم لإغراء مالي كبير قد يحل أزمة الأسرة. ولكن من خلال قضاء بعض الوقت مع أفراد تلك الأسرة نكتشف أن مشكلتهم أكبر بكثير من مجرد أزمة مالية.

وتضمن حفل افتتاح المهرجان عرض أسماء الأفلام المشاركة في المهرجان التي بلغ عددها 130 فيلما، تأهلت من بينها 6 أفلام في مجال الأفلام الروائية الطويلة، و11 فيلما في مجال الأفلام القصيرة منها فيلم  “مكامن الماء”من تونس، ومن العراق "ترانزيت"، ومن المغرب "زهري في الأسود"، ومن لبنان "في عزاء الذاكرة"، ومن باكستان "الإخلاص". كما تضمن الحفل عرض فيلم "حكاية حصن"، للمخرج العماني سلطان الأحمد، الذي يجسد قصة حصن خصب التاريخي، وتكريم الفنانين العمانيين والعرب ضيوف المهرجان.