سينمائيون سعوديون يناقشون مستقبل صناعة السينما في المملكة

كان (فرنسا) - شارك مركز الملك عبدالعزيز للثقافة العالمية “إثراء” في ندوة فكرية نظمت في جناح المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي تحت إشراف هيئة الأفلام، ناقش خلالها المحاضرون مستقبل صناعة السينما المحلية في ضوء تعزيز المواهب ودعمها.
وجاءت الندوة تحت عنوان “السعودية وجهة صناعة الأفلام”، وشارك فيها ماجد زهير السمان مخرج العروض والمشاهد، وزينب أبوالسمح مديرة أكاديمية وأستوديو “أم بي سي”، وشارلين جونز ممثلة لـ”فيلم العلا” وفاطمة البابطين مديرة تطوير الأعمال في الصندوق الثقافي السعودي.
وناقشت الندوة التغيرات في السينما من حيث تمكين المنتجين وزيادة جودة اللقطات، وترسيخ نهج صناعة السينما لتلبية متطلبات السوق المحلية والعمل على تصدير السينما السعودية إلى الخارج، كإرث سينمائي يمكن أن يشكل ذاكرة تاريخية تساهم في زيادة الإسهامات المرئية في المستقبل وتؤدي إلى حركة أفلام تحتوي على العديد من الأعمال المستهدفة التي تمر بمراحل، بما في ذلك التمويل والإنتاج وما بعد الإنتاج.
◙ المشاركون في المؤتمر يرون أن مستقبل صناعة السينما المرتبط بالعوائد المالية أصبح يصنف ضمن التنمية المستدامة
وكشف السمان في الاجتماع عن برنامج “إثراء” لدعم الأفلام وما يهدف إليه لتشجيع منتجي الأفلام السعوديين على ترويج إنتاجهم عالميا، تماشيا مع رؤية “إثراء” لتطوير السينما. كما أعلن عن تمديد فترة التسجيل في مسابقة “إثراء للأفلام” حتى بداية أغسطس 2023 حيث سيتم تمويل الأفلام التي تستوفي المعايير المحددة بإشراف لجنة من قبل خبراء وخبراء محليين ودوليين.
وأوضح أن مركز “إثراء” يقدم الدعم بناء على مهمته في دعم المواهب، حيث يجسد المشهد السينمائي قيمة استثنائية من نوعها، مشيرا إلى تقديم “فرص واعدة لمنتجي الأفلام المتحمسين والموهوبين، لأننا منتجو أفلام ولسنا مستهلكين وحسب. ما شهدته المهرجانات التي أقيمت محليًا هي الأفلام التي انطلقت وحصدت العديد من الجوائز محليًا لتشق طريقها عالميًا”. واستعرض دور برنامج “إثراء” السينمائي الذي يدعم الأفلام الروائية ويعمل على تمويلها.
وقال المشاركون في المؤتمر إن مستقبل صناعة السينما المرتبط بالعوائد المالية أصبح يصنف ضمن التنمية المستدامة. ورأت أبوالسمح أن صناعة السينما بحاجة إلى مجتمع داعم وتدريب مستمر للوصول إلى المسار الصحيح، وهي أيضا بحاجة إلى المزيد من التميز للتحرك نحو تحقيق موقع معروف على خريطة العالم.
من جانبها أوضحت البابطين أن التعاون والتآزر يلعبان دورًا في تحقيق هدف الفيلم، حيث أن التكامل ما هو إلا آلية تخدم صناعة السينما. وفي محاولة لتقديم حلول شاملة ونتائج واعدة وفعالة قالت جونز إن الندوة السينمائية تؤكد مبدأ الجهود التشاركية الهادفة إلى تنمية المواهب الإبداعية مما يرفع من مستوى جذب المهتمين بصناعة السينما العالمية محليا.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج “إثراء” لدعم الأفلام يتماشى مع رؤية المملكة 2030، حيث يخدم البرنامج التنوع في عالم الأعمال. وأنتج البرنامج أكثر من 20 فيلمًا، منها 15 فيلمًا حازت على جوائز محلية وإقليمية ودولية. وتم عرض إنجازات إثراء في 17 مهرجانًا دوليًا، وعرض 5 منها على موقع منصة نتفليكس.