سينمائيون جزائريون يبحثون علاقة "الصورة السينمائية بالثورة الجزائرية"

السينما ليست مجرد فن مستقل عن سائر الفنون بل هي منفتحة على عدة فنون أخرى كالرواية والمسرح.
الجمعة 2023/01/06
أفلام تناولت أحداث الثورة الجزائرية

الجزائر – رأى أساتذة وباحثون في الكتابة المسرحية والسينمائية في مدينة سوق أهراس الجزائرية أنه من الضروري التفاعل مع أحداث الثورة الجزائرية من خلال الأعمال السينمائية.

وفي مداخلة بعنوان “الصورة السينمائية والثورة الجزائرية” ضمن أشغال اليوم الثاني من الأيام السينمائية “طاغست” للفيلم الجزائري التي افتتحت الثلاثاء بدار الثقافة “الطاهر وطار”، أوضح الأستاذ جلال خشاب الباحث في الكتابة المسرحية والسينمائية، أن هذا التفاعل “يمر حتما عبر أعمال سينمائية في شكل أشرطة تعرّف بالثورة الجزائرية”.

المشروع السينمائي وارتباطه بهوية المجتمع الجزائري
المشروع السينمائي وارتباطه بهوية المجتمع الجزائري

وأشار الباحث خلال أشغال هذه التظاهرة التي بادرت بتنظيمها مديرية الثقافة والفنون بالتنسيق مع كل من المركز الجزائري للسينما والمركز الجزائري لتطوير السينما تحت شعار “السينما الجزائرية بين الأمس واليوم”، إلى أن ذلك “ما رأته جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية عاملا مهما في نقل اهتمامات وتطلعات الشعب الجزائري إلى الهيئات العالمية”.

وذكر بأن الانطلاقة الفعلية للمشروع السينمائي الجزائري كانت مع أفلام “معركة الجزائر” (1966) و”ريح الأوراس” (1966) ثم “الأفيون والعصا” (1969) وغيرها من الأعمال الأخرى، موضحا بأن “الاقتباس كان من أهم مرتكزات العمل السينمائي” ممثلا في فيلمي “الأفيون و العصا” و”ريح الجنوب” (1957).

من جانبها، تطرقت الأستاذة بهاء بن نوار إلى المشروع السينمائي الذي “يعد مهما بالنظر إلى ارتباطه بهوية المجتمع الجزائري وتاريخه وثقافته” مسلطة الضوء على الجوانب التقنية السينماتوغرافية.

وأبرزت أن السينما ليست مجرد فن مستقل عن سائر الفنون بل هي منفتحة على عدة فنون أخرى كالرواية والمسرح.

فيما أشار الممثل المسرحي والسينمائي عبدالحق بن معروف إلى أن “تنظيم مثل هذه التظاهرات مع بداية السنة يعد بشرى خير ومحركا للفعل الثقافي”، مشيرا إلى أهمية السينما الجزائرية في الحفاظ على الهوية الوطنية وضرورة بعث الصناعة السينمائية من جديد.

واختتمت التظاهرة الخميس بتقديم عروض لعدة أفلام سينمائية على غرار “زبانة” و”البئر” والفيلم الوثائقي “على آثار المحتشدات” و”أنريكو ماتي والثورة الجزائرية” و”دورية نحو الشرق” و”فاطمة نسومر”.

14