سيناريوهات معقدة في جولة الحسم بالدوري التونسي

تونس - ستكون الأنظار شاخصة نحو منافسات المجموعة الثانية من الدوري التونسي الممتاز الأربعاء، التي ستحسم معركة القمة والقاع، وستكون مفتوحة أمام جميع السيناريوهات.

وينصب تركيز الجماهير صوب مواجهتي المركز الأخير، الذي سيحكم على صاحبه بالهبوط المباشر إلى دوري الدرجة الثانية، وانحصر حسابيا بين فريقي هلال الشابة والترجي الجرجيسي.

ينزل فريق هلال الشابة ضيفا على الأفريقي في ملعب رادس، وشاءت الظروف أن تكون نتيجة المواجهة حاسمة للفريقين. فالأفريقي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 22 نقطة، يحتاج إلى الفوز لضمان التأهل لمجموعة التتويج، دون انتظار أي نتيجة أخرى.

ويدرك فريق باب الجديد أن التعثر اليوم قد يحرمه من المراهنة على لقب الدوري، ولذلك فإن المدرب منتصر الوحيشي سيعتمد على كل أسلحته، لكسب 3 نقاط تبعده عن أي حسابات، معولا على الجماهير التي ستحضر بأعداد كبيرة في ملعب رادس.

وقال الوحيشي في تصريحات صحافية “نحن مطالبون بالفوز لحسم تأهلنا، دون انتظار أي نتيجة، مما يعني أن مصيرنا بأيدينا”. واستطرد مدرب الأفريقي “عانينا كثيرا من الإصابات، ولم أتمكن منذ انطلاق الموسم من التعويل على كل اللاعبين، وحاولنا أن نتعامل مع هذه الوضعية”.

واختتم “تخطينا هذا العائق بفضل العمل المتواصل وروح المجوعة، كما بلغ  عدد من اللاعبين كامل جاهزيتهم المطلوبة على غرار لاري العزوني ونادر الغندري وأحمد خليل، فوفروا لنا حلولا إضافية”.

في المقابل، فإن هلال الشابة، الذي يحتل المركز السابع (قبل الأخير) بـ13 نقطة، ليس أمامه أي خيار لتفادي الهبوط المباشر إلى الدرجة الثانية، إلا بتحقيق التعادل على الأقل، في مهمة لن تكون سهلة، في ظل أزمة النتائج السلبية التي أثرت على معنويات اللاعبين.

ورقة التأهل

من جانبه يتطلع النجم الساحلي، صاحب المركز الثالث بـ21 نقطة إلى حسم ورقة التأهل لمجموعة التتويج، حين يستضيف الأولمبي الباجي، الذي يحتل المركز الخامس بـ15 نقطة.

ويمر فريق جوهرة الساحل بفترة انتعاش ملحوظة، منذ قدوم المدرب الأسعد الشابي، ما عزز من حظوظه في التأهل لمجموعة التتويج. وسيكون النجم مطالبا بالانتصار، لضمان تأهله دون انتظار نتيجة لقاء مستقبل سليمان ومستقبل الرجيش، حيث يتسلح بالأرض والجمهور لتحقيق الهدف المنشود.

لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الأولمبي الباجي، الذي يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من المحافظة على المركز الخامس، الذي يجعله يتفادى خوض “دورة باراج” لحسم الهبوط.

لقاء آخر ستكون فيها الأهداف متباينة، تجمع بين ترجي جرجيس الذي يحتل المركز الثامن (الأخير) برصيد 10 نقاط، والاتحاد المنستيري المتصدر بـ22 نقطة.

ترجي الجنوب مطالب بالانتصار أمام جماهيره، وانتظار هزيمة هلال الشابة أمام الأفريقي، لتفادي الهبوط المباشر للدرجة الثانية. في المقابل، يحرص المنستيري على تحقيق الانتصار، ليضمن إنهاء هذه المرحلة في الصدارة.

المباراة الأخيرة تجمع مستقبل سليمان صاحب المركز السادس بـ14 نقطة، ومستقبل الرجيش، الذي يحتل المركز الرابع بـ20 نقطة. وسيكون سليمان مطالبا بالانتصار، وانتظار تعثر الأولمبي الباجي أمام النجم الساحلي، لتفادي “دورة باراج”. في الطرف المقابل، يحتاج الرجيش للفوز، من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل لمجموعة التتويج، مع انتظار هدية قد تأتيه بتعثر الأفريقي أو النجم الساحلي.

مساندة كبيرة

في نفس الإطار قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم تقديم مساندة ضخمة وكبيرة لفريق الترجي خلال مشواره بدوري أبطال أفريقيا، إذ تقرر تأجيل 4 مواجهات بسبب مباراة أبناء باب سويقة أمام وفاق سطيف.

ومن المُقرر أن يواجه الترجي فريق وفاق سطيف الجمعة على ملعب 5 يوليو بالجزائر بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، فيما يكون لقاء العودة الأسبوع التالي في ملعب حمادي العقربي برادس.

وعلى إثر اختيار الخامس عشر من أفريل موعدا للقاء الترجي أمام وفاق سطيف، قرر الاتحاد التونسي تأجيل 4 مواجهات لمدة 5 أيام في بطولة الدوري، دعما للفريق الأصفر والأحمر.

وجاء في بيان رسمي من اتحاد الكرة التونسي “تبعا لتعيين الاتحاد الأفريقي مباراة وفاق سطيف والترجي، في الخامس عشر من أفريل الجاري، تقرر إقامة مقابلات الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى من البطولة الوطنية، يوم الثامن عشر من أفريل”.

وتقرر أن يسافر الترجي على متن طائرة خاصة الأربعاء بعد خوض الفريق حصة تدريبية مسائية في تونس، ستكون الأخيرة قبل شد الرحال إلى الجزائر. وسيشارك في الرحلة كل اللاعبين بمن فيهم محمد علي بن رمضان الذي استعاد كامل جاهزيته بعد أن منحه المدرب راضي الجعايدي راحة إضافية، وبعد أن تدرب على انفراد.

كما أكد الجعايدي في تصريحات صحافية أن كل لاعبيه بخير، بمن فيهم عبدالقادر بدران وغيلان الشعلالي اللذين تعرضا للإصابة في لقاء اتحاد تطاوين. وعن مباراة وفاق سطيف قال الجعايدي إنها لن تكون سهلة لكن فريقه سيبذل كل ما لديه للعودة إلى تونس بنتيجة إيجابية.