سيرجي لافروف: وجود فاغنر في ليبيا تجاري

فاغنر تُعرف بقربها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشتبه في ارتكاب عناصرها لانتهاكات في ليبيا ومالي وسوريا.
الاثنين 2022/06/20
انتشار فاغنر في أفريقيا مدعاة للقلق

طرابلس – ربط وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وجود مجموعة فاغنر في ليبيا بالدافع التجاري، حيث جرت دعوة الشركة الأمنية الخاصة “من قبل السلطات في طبرق”، في إشارة إلى الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ويضغط المجتمع الدولي على روسيا لإخراج عناصر فاغنر من ليبيا، لكن موسكو تزعم عدم امتلاكها أي سلطة على هذه المجموعة.

وقال لافروف في حوار لمجلة “بارونز” الأميركية أعاد نشره موقع “الوسط” الليبي “شرحنا الوضع الذي تطور في ليبيا، حيث جرت دعوة هذه الشركة العسكرية الخاصة من قبل السلطات في مدينة طبرق حيث مقر البرلمان الليبي”، متابعًا “هم هناك على أساس تجاري، وكذلك في مالي”.

وتُعرف الشركة العسكرية الخاصة فاغنر بقربها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويشتبه في ارتكاب عناصرها لانتهاكات في ليبيا ومالي وسوريا.

وكانت منظمات دولية بينها هيومن رايتس ووتش سلّطت في وقت سابق من الشهر الجاري الضوء على قيام مجموعة فاغنر باستخدام الألغام الأرضية المحظورة والفخاخ المتفجرة في ليبيا في عامي 2019 – 2020، داعية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الجرائم.

وكرر وزير الخارجية الروسي موقف بلاده الرسمي القائل بأن فاغنر “لا علاقة لها بالدولة الروسية”، متابعًا “أوضحت ذلك لزملائنا الفرنسيين عندما أصبحوا قلقين حيال الوضع في مالي؛ لأن شركة فاغنر اتفقت مع حكومة مالي على تقديم خدمات أمنية”.

وأشار إلى أن نظيره الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أبلغاه في سبتمبر الماضي بشكل مباشر أن “روسيا ليس لديها ما تفعله في أفريقيا سواء من خلال القوات الحكومية أو من خلال الشركات العسكرية الخاصة”.

وفي التاسع والعشرين من أبريل الماضي أفاد موقع “فاينانشيال تايمز” بأن روسيا استخدمت ليبيا كمحور لنشر مرتزقتها في القارة الأفريقية، سواء في مالي أو أفريقيا الوسطى، وتحدث الموقع في تقرير عن أن الكرملين “أرسل الآلاف من المرتزقة (فاغنر والسوريين) إلى ليبيا أواخر العام 2019 لمساعدة قوات القيادة العامة في حرب العاصمة طرابلس”.

4