سيتي يواصل مشوار رحلته لاستعادة لقب البريميرليغ

قدم مانشستر سيتي أداء رائعا ليبتعد في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعشر نقاط كاملة عن أقرب منافسيه بعد تغلبه على مضيفه إيفرتون. وبانتصاره السابع عشر على التوالي في جميع المسابقات، عزز سيتي من سيطرته في طريقه لإحراز اللقب للمرة الثالثة في أربعة أعوام.
لندن – واصل مانشستر سيتي انطلاقته الرائعة وانتصاراته المتتالية في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوز ثمين 3-1 على مضيفه إيفرتون في المباراة المؤجلة بينهما ضمن المرحلة السادسة عشرة من المسابقة. وحقق سيتي الفوز الثاني عشر على التوالي في الدوري الإنجليزي والسابع عشر على التوالي في مختلف البطولات، ليواصل الفريق انطلاقته الرائعة في رحلة استعادة لقب الدوري الإنجليزي. وحافظ السيتيزين على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي في مختلف البطولات، حيث كانت آخر هزيمة مني بها الفريق عندما سقط أمام مضيفه توتنهام 0-2 بالدوري الإنجليزي في 21 نوفمبر الماضي. ورفع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا رصيده إلى 56 نقطة في صدارة الدوري الإنجليزي، موسعا الفارق إلى عشر نقاط مع جاره مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني.
وهذه ثالث قمة على التوالي يحسمها سيتي لصالحه، حيث تغلب على ليفربول حامل اللقب (4-1) وتوتنهام (3-0)، ووجّه إنذارا شديد اللهجة إلى ضيفه أرسنال الذي سيلاقيه الأحد ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الذي يسعى إلى استعادة لقبه.
وتجمد رصيد إيفرتون عند 37 نقطة في المركز السابع بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي. وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1؛ حيث بادر سيتي إلى التسجيل عن طريق فيل فودين في الدقيقة 32 وتعادل ريشارلسون لإيفرتون في الدقيقة 37. وفي الشوط الثاني، تمكن بطل إنجلترا في الموسم قبل الماضي من حسم الفوز بفضل هدفين سجلهما الدولي الجزائري رياض محرز وبرناردو سيلفا.
وحسب أرقام “أوبتا”، فقد نجح سيتي في الفوز في أول عشر مباريات يخوضها في الدوري عام 2021، وهي أطول سلسلة انتصارات متتالية لفريق في الدوري الإنجليزي منذ بداية أي عام ميلادي. كما لم يتأخر العملاق الإنجليزي في نتيجة أي مباراة في آخر 16 مواجهة خاضها في الدوري، ولا يتفوق عليه في تلك المسيرة سوى أرسنال بـ19 مباراة متتالية بين شهري ديسمبر من عام 1998 ومايو من عام 1999.
ومن جانبه خسر إيفرتون 3 مباريات متتالية على ملعبه في الدوري للمرة الأولى منذ شهر مارس من عام 2016، أما مدربه كارلو أنشيلوتي فخسر ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ شهر نوفمبر من عام 2006، عندما كان مدربا لميلان الإيطالي.
أربع جبهات
ينافس سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري وكأس الرابطة التي بلغها للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب الرابع على التوالي والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول، بلغ ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث سيلاقي إيفرتون في 20 مارس المقبل، وثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيحل ضيفا على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ذهابا في 24 فبراير الحالي قبل أن يستضيفه إيابا في 16 المقبل.
وتغنى غوارديولا بالانتصار قائلا في تصريحات عقب المباراة “كانت مباراة صعبة للغاية، ولم تكن أرضية الملعب في أفضل حالتها، كما أنهم فريق يتمتع بالقوة البدنية، لكن قدمنا مستوى صلبا وركض اللاعبون كما ينبغي وحققنا النقاط الثلاث”.
وأضاف “نملك الجودة في الأمام، لكن الأمر يأتي من خلال التمرير، وعندما نصل إلى الثلث الأخير نرغب في الهجوم بسرعة كبيرة، يجب أن نتحلى بالصبر، والهدف الثاني هو أفضل مثال على ذلك، فإذا لم تجد المساحة، عليك بتمرير كرة إضافية”. وتابع المدرب الإسباني “في بعض الأحيان يلعب محرز على اليسار، وفي البعض الآخر على اليمين، الأمر يتعلق بالقرارات المناسبة للفريق”. وأكد “عندما تفوز بالكثير من المباريات، يرغب الجميع في الفوز عليك، وهو أمر صعب.. لم أر أن الفريق يفكر في جدول المسابقة وترتيب الفريق. تحدثنا في هذا الشأن. نحن هنا للدفاع عن صدارتنا. التركيز كلّه ينصب على النقاط الثلاث”.
وواصل “لا يمكن الفوز بالألقاب دون أن نتمتع بدفاع قوي، استقبلت شباكنا أهدافا قليلة وفرصا قليلة أيضا، وهذا الفريق (إيفرتون) سجل ثلاثة أهداف في أولد ترافورد و5 أهداف أمام توتنهام، فهو فريق قادر على خلق الفرص”. وختم بالقول “لا تزال هناك 42 نقطة للقتال عليها، نحن في منتصف شهر فبراير، ولا يزال هناك الكثير من المباريات، والأخبار الجيدة بالنسبة إلينا هي عودة كيفين دي بروين وسيرجيو أغويرو”.
مانشستر سيتي يحافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي في مختلف البطولات
وما يحدث في سيتي هذا الموسم هو نتاج أسلوب المدرب الإسباني الذي يعتمد على كرة القدم الجماعية ولا يتوقف على لاعب فقط مهما كان حجمه. ولبّت إدارة سيتي جميع مطالب المدرب الإسباني في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وكانت أكبر مشاكل الفريق في الموسم الماضي في خط الدفاع ليقرر النادي التحرك لضم ناثان أكي قادما من بورنموث وروبين دياز من صفوف بنفيكا البرتغالي.
المزيد من الثقة
أكد رياض محرز أن مواصلة الانتصارات وتسجيل الأهداف يمنحان الفريق المزيد من الثقة ويجعلانه في وضع أفضل. وقال محرز “كان عرضا جيدا. لعبنا بشكل جيّد مجددا.. عندما تواصل الانتصارات وتسجيل الأهداف، تنمو الثقة في الفريق. هذا صعب على المنافس. نحن في فترة رائعة”. ولكن محرز استنكر ما يتردد بأن السباق على لقب الدوري الإنجليزي قد حسم بالفعل، قائلا “لا أعلم شيئا بشأن حسم اللقب. نفكر فقط في المباراة المقبلة أمام أرسنال”.