سيتي يتصدر دائرة المهتمين بضم ليونيل ميسي

خلق قرار الأرجنتيني ليونيل ميسي الرحيل عن فريق برشلونة الإسباني صدمة كبيرة في عالم كرة القدم هذا الأسبوع، وأثار عاصفة من التكهنات بشأن وجهته المقبلة. وقضى ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية ست مرات، والذي يعتبره البعض أفضل لاعب في التاريخ، مسيرته الكروية بالكامل مع فريق برشلونة، حيث خاض أول مباراة رسمية له مع الفريق الكتالوني وهو يبلغ 16 عاما.
لندن – ذكرت تقارير صحافية أن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي تصدر قائمة المهتمين بضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أعلن رغبته في الرحيل عن فريقه برشلونة الإسباني.
وحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن سيتي عرض ضم ميسي لمدة ثلاثة أعوام. وقد يكون سيتي هو الخيار الأفضل بالنسبة لميسي خاصة وأن الفريق يقوده المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي سبق له تدريب النجم الأرجنتيني وحققا معا إنجازات مذهلة في برشلونة بين عامي 2008 و2012 وظلت العلاقة بينهما قوية بعد انتهاء عملهما معا، وذلك إلى جانب علاقة ميسى القوية مع مواطنه سيرجيو أغويرو مهاجم السيتي.
وحسب “ماركا” يبدو من المستبعد أن يتحرك إنتر ميلان الإيطالي نحو ضم ميسي، بينما قد يصبح باريس سان جرمان الفرنسي خيارا جاذبا لكنه قد يواجه صعوبة في تحمل الراتب المرتفع لقائد المنتخب الأرجنتيني خاصة وأن الفريق يتحمل بالفعل عبء الرواتب المرتفعة لنيمار وكيليان مبابي وإنخل دي ماريا.
وذكرت صحيفة “الموندو ديبورتيفو” أن النادي الإسباني تلقى خطابا من ميسي يطلب خلاله الرحيل وسط حالة من الجدل، حيث يرى ميسي أنه يحق له الرحيل بالمجان بموجب البند الموجود بعقده الذي يسمح له بالرحيل دون مقابل في نهاية الموسم الذي انتهى في أغسطس وليس في مايو بسبب وباء فايروس كورونا، في الوقت الذي يتمسك فيه برشلونة بأن المهلة التي تسمح للاعب بالرحيل عن النادي دون مقابل انتهت بنهاية شهر يونيو المقبل، وهو الموعد الاعتيادي لنهاية الموسم الكروي.
وينتهي عقد ميسي مع برشلونة في 30 يونيو المقبل وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقده 700 مليون يورو (828 مليون دولار).
وانضم ميسي إلى برشلونة وهو طفل وخاض أول مباراة رسمية مع الفريق في 2004، ومنذ ذلك الحين فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات محققا رقما قياسيا.
هناك فرصة بأن يكون ميسي يحاول سحب خيوط السلطة في كامب نو وإجبار الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو على الاستقالة
بعد نجاحات عديدة مع برشلونة، لم تكن السنوات الأخيرة جيدة بالنسبة لصانع الألعاب الأرجنتيني. ورغم أن الفريق الكتالوني يظل إحدى القوى في الدوري المحلي، إلا أنه لم يكن قادرا على الفوز بدوري أبطال أوروبا أو حتى الوصول إلى المباراة النهائية منذ أن توج باللقب في برلين عام 2015.
وعانى برشلونة من خروج مؤلم أمام يوفنتوس، وروما، وليفربول، ومؤخرا من قبل بايرن ميونخ، الذي تغلب عليه بشكل مهين 2-8، وهو ما جعل ميسي يقول “طفح الكيل”. ويريد ميسي (33 عاما) أن يكون جزءا من مشروع رياضي يمكن أن يساعده على رؤية مسيرته في وهج المجد. وهناك ثلاثة أندية تتسابق على ضمه وهي مانشستر سيتي وإنتر ميلان وباريس سان جرمان.
ووفقا لتقارير إعلامية، قدم الفريق الإنجليزي عرضا مغريا، يمكن من خلاله رؤية اللاعب يلعب لفريق نيويورك سيتي بعد أن يقضي ثلاثة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن ثم ينتقل للحصول على منصب سفير. ويتولى المفاوضات، فيران سوريانو، وهو مسؤول سابق في فريق برشلونة، وتجمعه أيضا علاقة طيبة مع ميسي.
وفي الوقت نفسه، لطالما سعى فريق إنتر ميلان للحصول على توقيع ميسي كما أن النادي على وفاق تام مع عائلة اللاعب.
وقام والد ميسي خورخي بشراء منزل في ميلانو، حيث اعتبره البعض حجر أساس لانتقال اللاعب إلى إيطاليا. وتردد أن مجموعة سونينغ الصينية، مالكة نادي إنتر ميلان، تتوق للتعاقد مع النجم الأرجنتيني ولديها القوة المالية لفعل ذلك، خاصة وأن الفريق عاد حاليا للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. وهناك أيضا بعض أندية النخبة التي يمكنها أن تتعاقد مع ميسي من بينها ريال مدريد، بايرن ميونخ، ومانشستر يونايتد. فهذه الأندية الثلاثة لديها قدرة مالية، ولكن هناك عوامل أخرى قد تقف دون إتمام الصفقة.
لكن انتقال ميسي إلى ريال مدريد ربما يكون الانتقال الأكثر جدلا في تاريخ كرة القدم، حتى أنه سيتخطى انتقال لويس فيغو، الذي فعل نفس الأمر في عام 2000. ومن غير المرجح أن يقيم ميسي مشروع مانشستر يونايتد مقارنة بمشروع سيتي، كما أن مفاضلة اللاعبين بين غوارديولا وأولي غونار سولسكاير محسومة لغوارديولا. وفي الوقت نفسه، من غير المرجح أن يمزق بايرن أفضل فريق كرة قدم في أوروبا خيوط تركيبته لمحاولة إيجاد مكان لميسي، في عمره الحالي.
من ناحية أخرى هناك فرصة بأن يكون ميسي يحاول سحب خيوط السلطة في كامب نو وإجبار الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو ومجلسه على الاستقالة. وينظر إليهم على أنهم مخطئون في عدم نجاح النادي في السنوات الأخيرة على الساحة الأوروبية، بعدما أنفقوا 300 مليون يورو (355 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين أمثال فيليب كوتينيو وعثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان الذين لم يقدموا العروض المنتظرة منهم مع برشلونة.
ربما يكون طلب ميسي محاولة لفرض انتخابات مبكرة في كامب نو وبدء التغييرات التي يجب أن تحدث في مكاتب النادي، رغم أن المؤشرات تفيد بأن بارتوميو لا توجد لديه نية للتنحي. وأخيرا إذا لم يُعجب ميسي بأي من العروض، ربما يبحث عن عرض مربح أكثر وبه ضغوط أقل. ربما ينتقل للدوري الأميركي أو ربما يتبع خطى زميليه أندريس إنييستا وينتقل للدوري الياباني أو تشافي هيرنانديز وينتقل لقطر.
أرجنتينيون يأملون في انضمام ميسي لغوارديولا
بوينس آيرس – ربما أصابت أنباء رغبة الأرجنتيني ليونيل ميسي في الرحيل عن برشلونة عالم كرة القدم بالصدمة، لكنّ مواطنين في بلاده عبروا عن مساندتهم لهذا القرار ويأمل كثيرون في أن يعود للتعاون مع مدربه السابق بيب غوارديولا لكن هذه المرة في مانشستر سيتي بعد أن راجت تقارير في هذا الصدد. وذكرت واحدة من أبرز الصحف في الأرجنتين أن ميسي قرر الانتقال إلى مانشستر وأنه سيتحدث إلى غوارديولا للمساعدة في التعجيل بالأمر. لكن برشلونة تعهد بعدم التخلي عن لاعبه البارز وحذر محام رياضي إسباني من أن الخطوة ستشهد خلافا قانونيا كبيرا بشأن عقد ميسي مع النادي الكتالوني.
وإذا صدقت هذه التقارير فإنها ستسعد عشاق ميسي في بلاده الأرجنتين. وقال غوستافو لوبيز الموظف بالجمارك وهو يسير في وسط بوينس آيرس لرويترز “تبدو لي لحظة مناسبة أمام ميسي للتخلي عن منطقة راحته. بالنسبة إلي يتعين على ميسي الانضمام إلى سيرجيو أغويرو وبيب غوارديولا في مانشستر سيتي. أدعوه لذلك فهو أنسب توقيت لهذه الخطوة واللعب في مكان آخر لأنه اعتاد على الأداء بشكل رائع مع برشلونة والآن نتطلع لمشاهدة قدراته في مكان آخر”.وكانت واحدة من أفضل الفترات في مسيرة ميسي تحت قيادة غوارديولا الذي يدرب سيتي حاليا وأثار احتمال تعاونهما مرة أخرى لعاب عشاق كرة القدم. وقال مصفف الشعر فاكوندو سيلفا البالغ من العمر 45 عاما “هناك دائما مراحل في الحياة ومن الرائع أن يسلك ميسي طريقا آخر.
بصفتي مشجعا لبرشلونة أرغب في مشاهدة ميسي مع بوكا لكنه أمر مستحيل. أعتقد أنه سيكون أفضل كثيرا مع غوارديولا في أي مكان لأن برشلونة تفكك عمليا. أتمنى أن يبلي بلاء حسنا مع فريق آخر”. وعبر ميسي يوما عن أمله في اللعب لنادي صباه نيويلز أولد بويز في روساريو لكن من غير المرجح أن يتحقق ذلك حاليا.