سيتي يأمل في استعادة توازنه في الدوري الإنكليزي

يأمل مانشستر سيتي المنتشي بفوزه الكبير على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني في المسابقة القارية العريقة، في استعادة توازنه محليا عقب خسارته أمام نوريتش سيتي والضغط على ليفربول عندما يستضيف واتفورد السبت من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
لندن – لن تكون مهمة فريق مانشستر سيتي سهلة ضد واتفورد الذي عادت إليه الروح مع عودة الإسباني كيكي سانشيس فلوريس للإشراف عليه خلفا لمواطنه خافي غارسيا، كما أثبت في مباراته الأولى مع مدربه الجديد-القديم حين قلب تخلفا أمام أرسنال بثنائية إلى تعادل 2-2 في المرحلة الماضية ضمن منافسات المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي.
والتقى الفريقان للمرة الأخيرة في مايو الماضي حين تواجها في نهائي كأس الرابطة في مباراة من طرف واحد حسمها سيتي بسداسية نظيفة، ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية. لكن وضع سيتي أصبح مختلفا بعد قرابة أربعة أشهر من ذلك النهائي، إذ يجد نفسه متخلفا في ترتيب الدوري بفارق 5 نقاط عن وصيفه ليفربول بعد خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي 2-3، كما يواجه مدربه غوارديولا مشكلة حقيقية في مركزي قلب الدفاع مع إصابة الفرنسي أيمريك لابورت وجون ستونز.
تصحيح الأخطاء
سيكون الهم الوحيد لمدربه غوارديولا تصحيح الأخطاء الدفاعية الكارثية التي أدت إلى سقوطه أمام نوريتش سيتي، وتفادي تعثر جديد يمنح الفرصة لليفربول للابتعاد أكثر، خصوصا وأنه سيواجه واتفورد الذي قلب تأخره بثنائية نظيفة إلى تعادل أمام أرسنال (2-2) في المرحلة الماضية.
ولطالما تحدث غوارديولا عن إشراك فرناندينيو في قلب الدفاع عوضا عن مركزه الأساسي كلاعب وسط مدافع، معولا على خبرة البرازيلي ابن الـ34 عاما الذي عانى بدوره من كثرة الإصابات منذ قدومه إلى الـ”سيتيزينس” عام 2013 من شاختار دانييتسك. ويقدر المدرب الإسباني أهمية قدرة لاعبه البرازيلي على سد الفراغ الدفاعي بحسب ما أكد، بعد مباراة الأربعاء ضد شاختار، بالقول “لهذا السبب هو مهم لهذه الدرجة بالنسبة إلينا، فليس لدينا الكثير من الخيارات. أعتقد أنه (الخيار) الوحيد المتوفر لي”.
ورأى أن “لاعبين آخرين بإمكانهم اللعب في هذا المركز، لكن فرناندينيو لاعب ذكي… شاب لا يصدق. لقد قام بعمل جيد جدا خلال المباراة الأولى التي لعبها (كقلب دفاع). إنه يتمتع بالكثير من الخبرة والشخصية، والجميع يصغون لما يقوله في غرفة الملابس، وهذا أمر هام للغاية”.
ويعتبر الظهير الأيمن ووكر من اللاعبين القادرين أيضا على الانتقال إلى قلب الدفاع في حال دعت الحاجة في هذه المرحلة الصعبة للفريق على صعيد الخط الخلفي، الذي سيصبح في مأزق كبير جدا من الآن وحتى فترة الانتقالات الشتوية في حال تعرض إلى المزيد من الإصابات.
تضميد الجرح
من ناحية أخرى يسعى كل من تشيلسي وضيفه ليفربول إلى تضميد جرحه الأوروبي عندما يلتقيان الأحد في قمة المرحلة.
واستهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بطلا للقارة العجوز بخسارة أمام مضيفه نابولي الإيطالي في الجولة الأولى من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما سقط تشيلسي على أرضه أمام ضيفه فالنسيا الإسباني 0-1 في اليوم ذاته.
ويحول ليفربول تركيزه على المسابقة المحلية التي يضعها هدفا أسمى له هذا الموسم لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990.
وضرب لاعبو المدرب الألماني يورغن كلوب بقوة محليا من خلال العلامة الكاملة في خمس مراحل حتى الآن ويبتعدون بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الأخيرين، وسيكونون أمام ثاني أصعب اختبار في الدوري هذا الموسم أمام تشيلسي في إعادة للقاء الفريقين قبل شهر في الكأس السوبر الأوروبية عندما فاز ليفربول بصعوبة وبركلات الترجيح.
وحسم ليفربول الاختبار الأول في صالحه أمام الجار اللندني الثاني أرسنال عندما تغلب عليه 3-1 في أنفيلد رود. ولن تكون رحلة ليفربول إلى العاصمة لندن سهلة، لأن تشيلسي السادس برصيد ثماني نقاط لا يزال يلهث وراء فوزه الأول على أرضه هذا الموسم بعدما سقط في فخ التعادل مرتين أمام ليستر سيتي (1-1) وشيفيلد يونايتد (2-2).
ويعول تشيلسي على قوته الهجومية الثالثة في البريمير ليغ حتى الآن (11 هدفا) خلف مانشستر سيتي (16) وليفربول (15)، علما بأن جميع أهدافه سجلها لاعبو مركز تكوينه وتقل أعمارهم عن 21 عاما، وهم فيكايو توموري وتامي أبراهام وجايسون ماونت.
لكن يتعين على مدربه فرانك لامبارد الحذر من القوة الضاربة لليفربول بقيادة الثلاثي المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، وهو يعلم جيدا أن خط دفاعه هو ثاني أسوأ خط دفاع في الدوري (استقبلت شباكه 11 هدفا بفارق هدف واحد خلف نوريتش سيتي).
ويحل توتنهام الثالث (8 نقاط) ضيفا ثقيلا على ليستر سيتي الخامس (8 نقاط أيضا) السبت، أملا في تأكيد صحوته المحلية وتحقيق الفوز الثاني تواليا بعد تعادلين وخسارة، والأمر ذاته بالنسبة إلى شريكه مانشستر يونايتد الذي يحل ضيفا على وست هام يونايتد الثامن (8 نقاط أيضا) الأحد. ويخوض أرسنال السابع (8 نقاط) اختبارا سهلا على أرضه أمام أستون فيلا السابع عشر الأحد.