سيارات الهيدروجين تتسلل إلى عالم سباقات الطرق الوعرة

باريس- تخطط سلسلة سباقات إكستريم إي الكهربائية للطرق الوعرة والتي يضم أصحاب فرقها أبطال فورمولا 1 لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ وجنسون باتون، للتحول إلى الهيدروجين باسم إكستريم إتش اعتبارا من عام 2025.

وقال أليخاندرو عجاج مؤسس الفريق لرويترز مؤخرا إنه “سيتم اتخاذ القرار خلال الأشهر القليلة المقبلة لكن الفرق كانت داعمة”. وأضاف “ستصبح بطولة إكستريم إي بطولة عالمية من خلال الهيدروجين”.

ومن بين المشاركين في السباق الذي بدأ لأول مرة في عام 2018 علامات تجارية مشهورة في رياضة السيارات ماكلارين وأندريتي وغاناسي.

وحتى يتم التحول المنشود أبرم الاتحاد الدولي للسيارات ومقره باريس وشركة إكستريم إي في وقت سابق هذا الشهر مذكرة تفاهم غير ملزمة لإنشاء أول بطولة عالمية للهيدروجين على الطرق الوعرة.

وكجزء من هذا الإطار، ستصبح بطولة إكستريم أتش بطولة الاتحاد الدولي للسيارات في عام 2025 ومن ثم بطولة العالم الكاملة اعتبارًا من عام 2026.

وقال عجاج، الذي أسس أيضًا سلسلة سباقات الفورمولا إي الكهربائية ذات المقعد الواحد “في جميع الاحتمالات، أعتقد أن الهيدروجين هو الرهان الكبير لشركة إكستريم إي، ونريد أن نصبح ساحة اختبار للهيدروجين ليس فقط داخل السيارة ولكن أيضًا خارجها”.

وتم إطلاق إكستريم إي، مع سيارات الدفع الرباعي المتطابقة والسائقين الذكور والإناث في كل تشكيلة، في عام 2021 كسلسلة رالي خالية من الانبعاثات على الطرق الوعرة.

ويهدف ذلك إلى رفع مستوى الوعي حول تغير المناخ وتعزيز الاستدامة من خلال السباق في البيئات النائية والمتضررة حول العالم. وقال عجاج “يحتاج برنامج إكستريم إي إلى اتجاه جديد بطريقة ما”.

وربما يرجع ذلك إلى أن الفورمولا إي موجودة بالفعل للبطاريات وبعد ثلاث سنوات من السباق كان على المشرفين العثور على نقطة بيع فريدة لإكستريم إي لم يتم الحصول عليها في السنوات الثلاث الأولى.

وقال “إذا تمكنا من الجمع بين كل ما تعلمناه مع اتجاه جديد حيث نصبح فريدين حقًا، (عندها) أعتقد أننا سنتعلم كل الدروس المستفادة والتراث والبطولة الموجودة ونعمل على تحويلها في المنتصف للتنقل الضخم الجديد وهو الهيدروجين”.

وكانت الخطة، على الأقل في البداية، تتمثل في استخدام السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بدلاً من احتراق الهيدروجين.

وفي الوقت الحالي، فإن تكنولوجيا الاحتراق ليست جاهزة بعد بالطريقة، التي يتطلب استخدامها في السباقات، لذلك سيركز سباق إكستريم إي على تكنولوجيا خلايا الوقود.

وبدا كل من هاميلتون وروزبرغ وبون “إيجابيين للغاية” بشأن التغيير المقترح، والذي قد يجعل اقتناع الناس بجدوى الهيدروجين أمرا حتميا في غضون سنوات.

وقال عجاج “إنهم جميعًا ينظرون بالطبع إلى ما ستكون عليه أيضًا فرص الشراكة حول الهيدروجين، وكم عدد الأشخاص الذين يمكننا أن نحضرهم معنا، وكم عدد الشركات التي ستكون متحمسة للانضمام إلى بطولة الهيدروجين”.

ويشتد تنافس المصنعين لرفع سقف قدرات المركبات النظيفة لتنافس السيارات التقليدية في مدى السرعة والقوة، وهو ما تجلى في طرح تويوتا باكورة نماذجها التي تعمل بالهيدروجين السائل المخصص للسباقات مع بدء التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.

وفي مطلع يونيو ظهرت كورولا المتواضعة التي تعمل بالهيدروجين لأول مرة أثناء سباق أقيم على حلبة بالقرب من جبل فوجي في اليابان، وهي جزء من خطوة لجلب التكنولوجيا المتقدمة إلى عالم السباقات وإثبات عزم تويوتا على تطوير سيارات نظيفة.

وكانت سباقات السيارات تتحرك لتترك وراءها هدير الغازات التي تستهلك الكثير من الوقود. وقد أعلنت شركة هوندا موتور المنافسة لشركة تويوتا مؤخرًا أنها ستعود إلى سباقات الفورمولا واحد قائلة إن “اللوائح الجديدة هي فرصة للبحث في التقنيات الجديدة”.

كما قدمت شركات صناعة المركبات الأخرى، بما في ذلك شركة جنرال موتورز، التزامات مماثلة؛ مما يعني أن السنوات المقبلة ستشهد تحولا دراماتيكيا في عالم سباق السيارات.