سوني تُشدّد المنافسة في سوق ألعاب الفيديو

واشنطن/طوكيو - صعدت مجموعة سوني اليابانية من وتيرة المنافسة في سوق الألعاب الإلكترونية إثر إعلانها في وقت مبكر الثلاثاء أنها استحوذت على أحد أبرز الكيانات العاملة في هذا القطاع سريع النمو.
وستشتري سوني شركة بونغي الأميركية التي تقف وراء امتياز ديستني الشهير مقابل حوالي 3.6 مليار دولار لتعزز بذلك من محفظة أستوديوهات صناعة الألعاب لديها.
وتأتي الصفقة عقب إعلان عملاق وادي السيليكون مايكروسوفت الشهر الماضي اتفاقا تاريخيا بقيمة 69 مليار دولار للاستحواذ على اكتيفيجن بليزرد مبتكرة كول أوف ديوتي التي حققت نجاحا كبيرا، وهو أمر سيعزز حضورها في مجال ألعاب الفيديو.
وذكرت المجموعة اليابانية في بيان أن بونغي مبتكرة لعبة هالو الرائجة، ستواصل العمل بشكل مستقل عن سوني إنتراكتيف إنترتينمنت وهي شركة ألعاب فيديو تابعة لسوني.

وقال رئيس سوني إنتراكتيف إنترتينمنت جيم راين عن الصفقة التي تعدّ الثالثة في السوق منذ بداية العام الجاري "إنها خطوة مهمة في استراتيجيتنا الهادفة إلى وصول بلايستيشن إلى جمهور أوسع بكثير".
وبهذه الخطوة ستعزز سوني موقع الصدارة في سوق ألعاب الفيديو على الرغم من صفقة مايكروسوفت الضخمة، والتي ستجعلها ثالثة في الترتيب عالميا خلف شركة تيسنت الصينية.
وللمفارقة، يقع مقر بونغي قرب المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في بيليفو بالعاصمة الأميركية واشنطن. ويعتبر امتياز لعبة هالو الخاصة بها من بين ألعاب الفيديو، التي ساهمت في انتشار أجهزة إكس بوكس التابعة لمايكروسوفت.
ومنذ تأسيسها أوائل العام 1991، ابتكرت بونغي ألعابا يمكن تشغيلها على جهازَي بلايستيشن وإكس بوكس المنافسين، وكذلك على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل ببرامج مايكروسوفت ويندوز.
وتستحوذ سوني بانتظام على شركات ألعاب فيديو ناجحة. ورغم أن بونغي تعد أكبر شركة استحوذت عليها إلى خلال العقد الماضي إلا أنَّها عادة ما تشتري أستوديوهات أقل شهرة، وتعززها بموارد التسويق والتطوير، كما فعلت مع نوتي دوغ وغوريلا غيمز.
وتمتلك شركة الترفيه والتكنولوجيا اليابانية العملاقة حصص أقلية في بعض شركات الألعاب الكبرى، مثل إيبك غايم الشركة المطوّرة لألعاب فورت نايت.
وفي السنوات الأخيرة، أجرت سوني بعض عمليات الاستحواذ الصغيرة، من بينها شركة أنسومينياك غيمز التي يقع مقرها في برنابك في كاليفورنيا، في عام 2019، وهاوسمارك الفنلندية، بهدف تعزيز مكتبتها الخاصة بعروض البلايستيشن الحصرية.
وبينما تركز مايكروسوفت على زيادة عدد المشتركين في خدمة إكس بوكس غيم باس المليئة بالألعاب الكبيرة والصغيرة تخطط سوني لتطوير أفلام كبيرة وإبقائها حصرية في بلايستيشن، وهي استراتيجية ساعدت بلايستيشن 4 على بيع أكثر من 116 مليون وحدة، قبل فترة طويلة من إصدار إكس بوكس.
ويشهد القطاع ازدهارا، وقد أعلنت شركة تايك-تو لألعاب الفيديو صفقة في يناير الماضي للاستحواذ على زينغا مبتكرة لعبة فارمفيل مقابل 12.7 مليار دولار.