سوني توسع حاضنة ألعاب الفيديو الصينية لمنافسة مايكروسوفت

طوكيو - كشفت مجموعة سوني اليابانية الأربعاء أنها تخطط لتوسيع برنامج لتحديد وتطوير ألعاب صينية الصنع للاستفادة من هذه السوق الضخمة وذلك في سياق سباقها مع شركة مايكروسوفت الأميركية.
وقال باو بو، مدير إنتاج ألعاب سوني في الصين، إن “البرنامج سيستثمر أكثر من مليون يوان (140 ألف دولار) في كل لعبة، ولن يمول فقط الفرق الصغيرة ولكن عشرات المهندسين أو حتى الفرق الأكبر”.
وتم الإعلان عن خطط شركة التكنولوجيا اليابانية العملاقة لإعادة تشغيل برنامج هيرو الصيني خلال حدث تم بثه مباشرة من مدينة تشنغدو جنوب غرب الصين الثلاثاء الماضي، والذي تم إيقافه بسبب انتشار فايروس كورونا.
وأكد باو أن حجم المرحلة الثالثة سيكون أكبر بكثير من المرحلتين السابقتين، مشيرا إلى أن سوني ستنشر بعض الألعاب وستدعم بلاي ستيشن ستوديوز المشاريع المرشحة.
وقالت سوني إنها ستكون ناشر لعبتي لوست سول أسيد وكونفالاريا اللتين تم ترشيحهما في المرحلة السابقة.
وكشف مشروع هيرو عن أول مجموعتين من الألعاب في عامي 2017 و2019 وهو مدعوم بقرابة 17 لعبة، سبع منها وصلت إلى السوق.
وقال باو في مقابلة مع وكالة رويترز إن “الدفعة الجديدة تهدف إلى تضمين 10 ألقاب أو أكثر وإنها ترحب بالألعاب من جميع الأنواع”.
وتعد الخطوة أحدث نهج لشركة سنوني على مدار سنوات في التعامل مع الصين، مما أدى في النهاية إلى إبرام صفقة حصرية مربحة مع اللعبة الصينية الناجحة “غينشين إنباكت” خارج مشروع هيرو الصيني.
ولم تكن هذه اللعبة معروفة كثيرا قبل إطلاقها في عام 2019، فقد أصبحت أحد أكثر الألعاب الإلكترونية ربحية في العالم.
وأفادت رويترز الشهر الماضي بأن نجاح سوني مع غينشين إنباكت دفع مايكروسوفت إلى جذب مطوري الألعاب الصينيين بقوة من خلال صفقات ترخيص كبيرة.
ولتسريع توسعها، أعلنت سوني أنها شكلت فريقا لإنتاج الألعاب الصينية للإشراف على الألعاب صينية الصنع.
نجاح سوني مع غينشين إنباكت دفع مايكروسوفت إلى جذب مطوري الألعاب الصينيين بقوة من خلال صفقات ترخيص كبيرة
ويعمل فرع شنغهاي التابع للشركة اليابانية التي تركز على الألعاب، وهي سوني إنتراكتيف إنترتيمنت (أس.آي.إي)، على توظيف أكثر من 100 شخص بعد دخولهم الصين في عام 2014.
وقال تاتسو إيغوتشي رئيس إنتراكتيف إنترتيمنت إن “نجاح غينشين إنباكت أقنع إدارة سوني بأن الألعاب الصينية مهمة”.
وأوضح أن سوني كانت تخصص موارد أكثر من أي وقت مضى خاصة وأن شراكتها مع شركة ميهوي مطور لعبة غينشين إنباكت تزداد قوة.
وتبيع الشركة اليابانية جهازها الأشهر بلاي ستين في السوق الصينية، حيث يفضل الناس تقليديا ممارسة الألعاب القائمة على الهاتف المحمول. وقد باعت أكثر من 3.5 مليون جهاز من الجيل الرابع.
وقال جيم ريان الرئيس التنفيذي لشركة أس.آي.إي إن “الشركة باعت حوالي 670 ألف وحدة من جهاز بلاي ستيشن 5 منذ إطلاقها في الصين في مايو 2021”.
وبحسب إيغوتشي تهدف الشركة إلى مضاعفة بلاي ستيشن 5 كما كان مخصصا للجيل السابق من الجيل. وأكد أن مشروع هيرو يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.
وقال “نريد من اللاعبين في جميع أنحاء العالم أن يفهموا بشكل أفضل الإبداع القادم من الصين”. وتابع “لقد كان حلمي دائما أن أرى ألعاب وحدة التحكم أصبحت جزءًا منتظمًا من الترفيه اليومي للشعب الصيني”.