سوني تذكي سباق الهيمنة على سوق الألعاب الإلكترونية

طوكيو - كشفت أحدث تحركات سوني عن إصرار كبير للمجموعة اليابانية على إطلاق شرارة جديدة في سباق الهيمنة على سوق الألعاب الإلكترونية الآخذ في النمو بشكل كبير.
وأكد مسؤول تنفيذي كبير في الشركة أن سوني تتجه نحو توسيع نطاق استثماراتها الجديدة لتعزيز انتشارها في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة، حيث يتنافس صانع بلاي ستيشن 5 على المواهب مع المنافسين الأثرياء ومع زيادة إيقاع عقد الصفقات.
وقال هيرمن هولست رئيس بلاي ستيشن ستوديوز في مقابلة مع رويترز إن “المزيد من الاستثمارات في المجالات التي ستعزز التوسع في الكمبيوتر الشخصي والهاتف المحمول والخدمات الحية، هذا بالتأكيد احتمال ممكن بالنسبة إلينا”.
وحددت سوني، التي تشتهر أستوديوهاتها بألعاب وحدة التحكم للاعب الفردي مثل سبايدر مان وغود أوف وور، خططا طموحة لإصدار عناوين على الكمبيوتر الشخصي والهاتف المحمول وتقديم ألعاب خدمة حية، والتي توفر تشغيلا محدثا بشكل مستمر.

هيرمن هولست: نريد التوسع عبر الكمبيوتر الشخصي والأجهزة المحمولة
وينعكس التحول الجذري في صفقاتها الأخيرة بما في ذلك الاستحواذ على منصة بانغي بقيمة 3.6 مليار دولار، وهو الأستوديو الذي يقف وراء امتياز ديستيني متعدد اللاعبين، والذي تديره سوني خارج شبكة بلاي ستيشن ستوديوز الخاصة بها.
وتشمل الاستثمارات الأخرى شراء حصة أقلية في شركة التطوير اليابانية فروم سوفتوير، التي باعت أكثر من 16.6 مليون وحدة في لعبة إيلدن رينغ.
وقال هولست عن استثمار فروم سوفتوير إنه “يجب أن تفكر في التعاون في جانب تطوير اللعبة أولاً وقبل كل شيء، ولكن أيضا لا يمكن تصوره من خلال جهودنا في إنتاجات بلاي ستيشن والتي نستكشف من خلالها الفرص”.
وتنتج سوني عددا متزايدا من التعديلات على الألعاب ، حيث حقق فيلم آنشارتد هذا العام أكثر من 400 مليون دولار عالميا ومسلسل تلفزيوني مبني على امتياز ذا لاست أوف يو.أس من أستوديو نوغثي دوغ الذي سيتم إطلاقه على منصة أتش.بي.أو في العام المقبل.
وأشرف هولست، الذي يتخذ من هولندا مقراً له وتولى منصبه في عام 2019، على نمو أعمال بلاي ستيشن ليصل إلى 16 أستوديو مع إضافات تشمل نيكسيز، التي تنقل ألعاب وحدة التحكم إلى الكمبيوتر الشخصي، وكذلك مطور سيبفج غيم ستوديوز للهواتف المحمولة.
ونظرا إلى نطاق التحول الذي تستهدفه أعمال الألعاب، يتوقع المحللون المزيد من إبرام الصفقات من سوني. وقال سيركان توتو، مؤسس شركة كانتان للألعاب الاستشارية “أعتقد أنهم ما زالوا سيضيفون أستوديوهات”.
وأضاف “إذا تمكنت سوني من تحقيق ما فعلته عبر تجارب اللاعب الفردي، ولكن باعتبارها تجارب متعددة اللاعبين عبر الأنظمة الأساسية، وعلى الكمبيوتر الشخصي، وعلى وحدات التحكم، وربما حتى على الهاتف، فحينئذٍ تتوقف جميع الرهانات”.
دفع المجموعة اليابانية إلى منصات أخرى يأتي في الوقت الذي تكافح فيه لإنتاج ما يكفي من وحدات بلاي ستيشن 5 بسبب أزمات سلسلة التوريد
وأشار توتو إلى نجاح الألعاب عبر الإنترنت مثل فورت نايت التي تنتجها شركة إيبيك غيمز.
وحظيت قوة شبكة أستوديو بلاي ستيشن بالثناء باعتبارها عاملا مميزا رئيسيا مع صانع إكس.بوكس شركة مايكروسوفت، التي استحوذت على شركة أكتيفيجن بليزارد في صفقة هي الأكبر في القطاع حتى الآن.
وأثار جيم رايان رئيس قسم الألعاب في سوني اعتراضا على التأثير المحتمل للصفقة الضخمة البالغة نحو 69 مليار دولار على مستخدمي بلاي ستيشن.
ويأتي دفع المجموعة اليابانية إلى منصات أخرى في الوقت الذي تكافح فيه لإنتاج ما يكفي من وحدات بلاي ستيشن 5 بسبب أزمات سلسلة التوريد.
وتعمل الأستوديوهات الداخلية أيضًا على تطوير عناوين للجيل القادم من سماعات الرأس بلاي ستشين في.آر 2، المقرر إطلاقها بحلول العام المقبل والتي لم يتم الإعلان عن سعرها حتى الآن.
وهذه السماعات، التي اجتذبت استثمارات من لاعبين، بما في ذلك مجموعة ميتا الأميركية، الشركة الأم لفيسبوك، لم يتم اختراقها بعد لتصبح وسيلة أساسية لممارسة الألعاب.
ويرى هولست أنه في حين أن لعبة هوريزون فوربيدن ويست، التي تم إطلاقها في فبراير الماضي، وهي عبارة عن عالم مفتوح وهذا ليس بالضرورة مناسبا جدا للعب عبر سماعات الواقع المعزز فإن سوني تصمم عناوين “مخصصة” مثل لعبة هوريزون كول أوف ذا ماونتين.