سولو تطبع بصمتها الفريدة على شاحنة عملاقة آلية القيادة

الشاحنة تتميز بديناميكية هوائية نشطة وإطارات تقلل مقاومة التدحرج وبطارية قوية وإضاءة خارجية للتواصل مع المشاة.
الأربعاء 2022/06/01
نموذج مثير

نيويورك- يتخذ نشر القيادة الذاتية منعطفا جديدا مع دخول شركة سولو الأميركية الناشئة هذا السباق بتقديم نموذج شاحنة عملاقة من المتوقع أن يكتفي سائقها بالجلوس خلف المقود والاستمتاع بالمراقبة فقط.

وأزاحت سولو تكنولوجيز (أي.في.تي)، الكيان المتخصص في تصنيع أجهزة السيارات، مؤخرا الستار عن نموذجها المثير ذي البطارية الطويلة والكهربائية والمصممة خصيصا للقيادة الذاتية والتي تم تصميمها بمواصفات أس.دي 1.

وتتميز الشاحنة بإمكانية قطع مسافات طويلة بمدى يزيد عن 800 كيلومترا قبل إعادة شحن البطارية، وديناميكية هوائية نشطة، وإطارات مصممة لتقليل مقاومة التدحرج، والإضاءة الخارجية للتواصل مع المشاة ومستخدمي الطريق الآخرين، بالإضافة إلى توقيع صوتي فريد.

◙ الشاحنات ذاتية القيادة لن تحتاج فقط إلى اتباع خطوط تحديد حارات السير والحفاظ على المسافة الفاصلة بينها وبين المركبات الموجودة أمامها، لكن الأمر قد يتجاوز ذلك بكثير

كما أنها غير مقيدة بالمقطورة، مما يعني أنه يمكنها نقل أي شيء وهي مصممة لتتكامل مع جميع أرصفة التحميل القياسية، ويمكنها نقل وزن مكافئ لشاحنات الفئة 8 الحالية.

وبحسب المواصفات التي نشرتها الشركة على منصتها الإلكترونية، يسمح ترتيب المستشعر بالتكامل السهل لأي نظام سائق مستقل ويتميز بواجهة تحكم برمجية خاصة.

ويقول غراهام دورلي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة إن “الظهور الأول لتصميم الشاحنة الخاص بنا هو الخطوة التالية في رحلتنا نحو إزالة الكربون من صناعة
الشحن”.

وأضاف “نتطلع إلى أن نكون خطوة التغيير التي تحتاجها هذه الصناعة الهائلة حيث نقوم بتطوير تقنيات مبتكرة لتقديم شاحنة من الفئة 8 تعمل بالبطارية لمسافات
طويلة”.

وأكد أنه لا يمكن تلبية الطلبات على القادة عبر الشحن واللوجستيات وتجارة التجزئة والفئات الأخرى إلا بطريقة مستدامة من خلال تقارب فرصتين مدعومين بالتكنولوجيا: النقل بالبطاريات الكهربائية في المدى البعيد والاستقلالية.

وتم بناء سولو أي.في.تي من قبل المديرين التنفيذيين السابقين من وايمو التابعة لغوغل وتسلا وبي.أم.دبليو وفورد وبدعم من مهندسين ومطورين في شركات تراكس في.سي وماني موبيلتي وويرفارمر فونتورز.

والقوة الدافعة وراء شركة سولو الناشئة، التي تأسست العام الماضي، هو دورلي، الذي عمل سابقًا لمدة ثلاث سنوات في تسلا على الطراز أس وفي وايمو.

أما بقية أعضاء الفريق، فقد اكتسبوا خبرة في المحركات الكهربائية والمفاهيم المستقلة في مختلف مصنعي السيارات الكبار.

وتستطيع هذه الشاحنة العملاقة قيادة نفسها على الطرق المفتوحة والسريعة، ما يتيح الفرصة للسائقين لأخذ قسط من الراحة والنوم بدلا من التهديدات والمعاناة التي يسببونها للسيارات الأصغر حجما أثناء سفرهم لمسافات طويلة.

◙ من المرجح أن تبدأ الاختبارات الأولية لهذا النموذج في العام 2024 دون تحديد موعد للإنتاج التجاري الكامل

وتخضع الشاحنات ذاتية القيادة حاليا لاختبارات عدة للتأكد من سلامتها، قبل أن تسلك الطرق حيث يجري تشغيلها باستخدام الرادارات وأجهزة المسح، التي تعمل بالليزر والكاميرات وهوائيات نظام تحديد المواقع جي.بي.أس المتّصلة ببرمجية القيادة.

ويقول خبراء إن الشاحنات ذاتية القيادة لن تحتاج فقط إلى اتباع خطوط تحديد حارات السير والحفاظ على المسافة الفاصلة بينها وبين المركبات الموجودة أمامها، لكن الأمر قد يتجاوز ذلك بكثير.

وتحتاج هذه المركبات العملاقة إلى تجاوز السيارات الأخرى أحيانا، وفي أفضل الحالات تحتاج إلى وسيلة للتواصل مع المركبات الأخرى على الطريق، وهي تقنيات يعكف المطورون على زرعها في سيارات المستقبل حتى تكون متصلة مع بعضها البعض.

وتم إعادة تصميم الهيكل ثلاثي المحاور في أس.دي 1 بالكامل وتطويره كمنصة كهربائية بحتة، وتعد سولو أيضا بخيار شحن سريع للغاية. وتُعطى قوة الدفع للمحركات الكهربائية المثبتة في كلا محوري الدفع بإجمالي 600 كيلوواط. كما يمكن لجميع المقطورات التقليدية أن ترسو خلف المقطورة الأمامية.

وتعد الشاحنة نموذجا ثوريا عندما يتعلق الأمر بتصميم المقصورة إذ ببساطة لا يوجد شيء حول قوة المحرك سوى معطيات فوق الشاسيه وهو مجرد هيكل ديناميكي هوائي يحمل كل التقنيات للقيادة الذاتية ويشكل اتصالا مثاليا للمقطورة. ومن المرجح أن تبدأ الاختبارات الأولية لهذا النموذج في العام 2024 دون تحديد موعد للإنتاج التجاري الكامل.

وقال دورلي إنه “من المحتمل أن تصنع الشركة خلال هذا العقد النماذج الأولية من الشاحنة، لكن في النهاية نريد بناء سياراتنا الخاصة في مصنعنا”.

15