سوفتبنك تعتزم توسيع أعمالها في السوق الهندية

نيودلهي- كشفت مجموعة سوفتبنك اليابانية عن نواياها لتوسيع أعمالها في السوق الهندية التي باتت في منافسة مع نظيرتها الصينية منذ أن شرعت بكين في فرض قيود على قطاع التكنولوجيا قبل أشهر.
وقال مؤسس المجموعة ماسايوشي سون إن “الهند تنمو بسرعة كبيرة وأصبحت ثالث أكبر مولد للشركات الناشئة في العالم”.
وأكد خلال لقاء جمعه الاثنين برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في طوكيو أن “مستقبل الهند مشرق”، مشيرا إلى أن مودي كان حريصا على مواصلة دعم قطاع الشركات الناشئة.
◙ الفرص في مجال التسويق الإلكتروني في الهند تمثل أقل من 3 في المئة من إجمالي تجارة التجزئة في البلاد
والتقى الطرفان لمناقشة المزيد من الاستثمارات من قبل أكبر داعم للتكنولوجيا في البلاد، حيث يبدو أن طفرة الشركات الناشئة تهدأ في الهند وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وتسعى الهند لاستغلال القيود والإجراءات التي تفرضها الصين على الشركات الناشئة بغية جذب مستثمري التكنولوجيا إليها لمنافسة جارتها ذات ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأصبحت الشركات الهندية الناشئة في القطاع محل اهتمام الكثير من المؤسسات الاستثمارية التي تقبل على شراء حصص والتوسع تدريجيا في القطاع.
وضخت الشركة اليابانية أكثر من 14 مليار دولار في صناعة التكنولوجيا الهندية، بما في ذلك تطبيق المدفوعات باي تيم والذي تراجعت قيمته منذ إدراجه في مومباي في نوفمبر الماضي.
وبات جمع الأموال أكثر صعوبة هذا العام بالنسبة إلى الشركات الهندية الناشئة بعد أن اجتذبت رقما قياسيا قدره 35 مليار دولار في العام الماضي.

ماسايوشي سون: الهند تنمو بسرعة وباتت ثالث أكبر مولد للشركات الناشئة
وسجلت سوفتبنك هذا الشهر خسارة قياسية بلغت 26.2 مليار دولار في ذراع الاستثمار صندوق رؤية الخاص بها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجشي على تويتر وهي تنشر صورا لمودي وسون خلال الاجتماع “المزيد من الدفع للاستثمارات اليابانية في الهند”.
وأوضحت أن المحادثات ركزت على “مشاركة سوفتبنك المستقبلية في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتمويل والبحث والتطوير وما إلى ذلك”، دون الخوض في التفاصيل.
وعلى خلاف الصين، حيث أصبح استخدام الإنترنت أكثر تطورا، مازال الكثيرون من مستخدمي الإنترنت في الهند البالغ عدد سكانها 625 مليون مستخدم يتحسسون وقع أقدامهم في عالم بث الفيديو عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية والتجارة الإلكترونية.
وتعتبر الفرص في مجال التسويق الإلكتروني جذابة بشكل خاص، حيث تمثل هذه التجارة في الهند أقل من 3 في المئة من إجمالي تجارة التجزئة في البلاد.
ومازالت الشركات الناشئة في الهند تضخ الاستثمارات لإقامة سلاسل التوريد وشبكات التوصيل في مختلف أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن تصبح الهند أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان متفوقة على الصين خلال عشر سنوات، في حين أن رؤية المستثمرين للأوضاع في الهند تختلف بشدة عن رؤيتهم لجارتها الصين.