سوزوكي سويفت 2024 أيقونة تدمج التحديثات بالطابع الكلاسيكي

هاماماتسو (اليابان)- تعتبر السيارة سويفت من الأيقونات الخالدة لسوزوكي حيث تم إنتاج 9 ملايين نسخة منها على مدار عقدين من الزمن في ستة أجيال، كما أنها تعد من دعائم الشركة اليابانية في الأسواق العالمية، ولذلك تحرص على تطويرها باستمرار.

وأطلقت سوزوكي الموديل الجديد من أيقونتها الصغيرة الكلاسيكية في محاولة لمزاحمة طرز أخرى في فئتها وخاصة سيارة بولو التي تصنعها شركة فولكسفاغن، وكوروسا أحد أبرز الطرز الشهيرة لشركة أوبل.

وتسعى الشركة من خلال سيارتها سويفت الصغيرة إلى إثبات أن الموديلات الصغيرة ما زالت قابلة للحياة في ظل الثورة الكهربائية الجديدة.

وعلى الرغم من وجود سيارات أكثر عصرية وابتكارية من سيارة سوزوكي سويفت، إلا أن هذه المركبة توفر للمرء كل ما يحتاجه في حياته اليومية، ما يجعلها سيارة شعبية بامتياز.

ولا تبدو سيارة سوزوكي سويفت جديدة تماما من الخارج، حيث لم يتغير شكلها تقريبا وتأتي بطول يقترب من الأربعة أمتار، بينما يصل طول قاعدة العجلات إلى 2.45 متر.

وعلاوة على ذلك، فإن التصميم لا يزال معتادا، ويتضح ذلك عند مشاهدة الكشافات الجديدة والشبكة المعدلة وكذلك المصابيح الخلفية ثلاثية الأبعاد.

وظهر اسم سويفت باعتباره تسمية بديلة لسوزوكي كولتوس، وهي تُستخدم بشكل خاص في أوروبا وفي دول شمال أفريقيا، وأيضا في العديد من البلدان الأخرى.

وتم استخدام اسم سويفت الموجود في اليابان لتصميم سيارة سوزوكي لجنيس للجيل الأول. ومنذ ذلك الحين، في عام 2004، تم اعتبارها خطا مستقلا من سكان المدينة.

وتم إنشاء هذا النموذج بالشراكة مع جنرال موتورز، وتم استخدامه لأول مرة في صالون طوكيو في أكتوبر 1983. وقد بيعت سويفت منذ ذلك الحين في السوق الداخلية اليابانية تحت اسم سوزوكي كالتوس.

كما أطلقت عليها أسماء أخرى مثل سوزوكي فورسا وسوزوكي جاز وشيفروليه سويفت وشيفروليه سبرينت وشيفروليه مترو وبونتياك فايرفلاي وماروتي 1000 وهولدن بارينا أو سوبارو غوستي.

وتظهر أعمال التطوير والتحديث في سويفت 2024 بشكل أكثر وضوحا في مقصورة السيارة، على الرغم من استمرار الاعتماد على البلاستيك الصلب أعلى من خط الرؤية بكثير، على جانب الشاشة الصغيرة خلف المقود مع استعمال العدادات التناظرية.

ومع ذلك تعتمد الشركة اليابانية لأول مرة على شاشة لمسية كبيرة فوق الكونسول الأوسط، والتي تتيح لقائد السيارة تشغيل نظام الملاحة إلى جانب نظام أبل طار بلاي وأندرويد أوتو، فضلا عن وجود رحابة كبيرة خلف جميع المقاعد في هذه السيارة الصغيرة.

وبحسب المواصفات الفنية لهذا المركبة المخصصة للمدن والمناطق المزدحمة، تصل سعة صندوق الأمتعة إلى 265 لترا، والتي يمكن زيادتها إلى 980 لترا عند طي مسند ظهر المقعد الخلفي.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت شركة سوزوكي بتحديث شبكة أنظمة المساعدة وترقية الوظائف القياسية مثل مساعد توجيه المسار ونظام التحذير من التصادم ومنظم السرعات المتوائم.

ولقد انصب اهتمام الشركة اليابانية في تطوير سيارتها الصغيرة الجديدة على حيز المحرك، على الرغم من عدم طرح إصدار كهربائي كامل.

ولكن بدلا من استعمال المحرك رباعي الأسطوانات سعة 1.2 لتر اعتمدت سوزوكي على محرك ثلاثي الأسطوانات بنفس السعة الحجمية مع تجهيزه بمولد كهربائي لبدء الحركة، وهو ما يعني انطلاق السيارة بقوة أكبر قليلا مع إمكانية استعادة بعض طاقة الكبح.

ويساعد الوزن الخفيف للسيارة، والذي لا يتجاوز 919 كيلوغراما، على التوفير في معدل استهلاك الوقود بدرجة كبيرة، حيث تنص نشرة المواصفات الفنية على أن معدل استهلاك السيارة الصغيرة يبلغ 4.4 لتر لكل مئة كيلومتر.

وتنطلق سويفت الجديدة بقوة 61 كيلوواط/83 حصانا ويدور المحرك بعزم دوران أقصى 112 نيوتن متر فقط، وبالتالي تنطلق السيارة الصغيرة من الثبات إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة خلال 12.5 ثانية،، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 165 كيلومتر في الساعة.

ومن ضمن المزايا الجديدة في هذه المركبة أنه لا يتعين على قائد السيارة الوصول إلى ذراع التعشيق كثيرا، حتى إن الكثير من قائدي السيارات قد نسوا كيفية تغيير التعشيقات يدويا، ولذلك قامت الشركة اليابانية بتجهيز سيارتها الجديدة بناقل حركة أوتوماتيكي سلس.

ولا تقتصر سمات الشركة على استعمال ناقل الحركة خماسي السرعات، ولكن تقوم شركة سوزوكي بتركيب نظام الدفع الرباعي لسيارتها حسب الحاجة، وهو ما يفسر سر إنتاج السيارة سويفت على مدار عشرين عاما، لأنها تلبي المتطلبات المختلفة.