سواتيك تسير على درب نادال

إيغا سواتيك تكتب التاريخ باعتبارها أول لاعبة بولندية تفوز بإحدى ألقاب الغراند سلام، على غرار كونها واحدة من جيل الشباب الذي توج بالألقاب الكبرى في فئة السيدات.
الاثنين 2020/10/12
سواتيك: هدفي هو التحلي بالاستمرارية

باريس – شددت البولندية الشابة إيغا سواتيك على أن الاستمرارية مفتاح أي نجاح في مستقبلها بملاعب التنس بعد أن أصبحت قبل ساعات قليلة أصغر لاعبة منذ 23 عاما تتوج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس).

وفازت سواتيك (19 عاما) على الأميركية صوفيا كينن في المباراة النهائية لتتوج بأول ألقابها في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى لفئة اللاعبات الكبار، لتكتب التاريخ ليس فقط لبلدها باعتبارها أول لاعبة بولندية تفوز بإحدى ألقاب الغراند سلام، لكنها أصبحت أيضا واحدة من جيل الشباب الذي توج بالألقاب الكبرى في فئة السيدات.

وباتت سواتيك تاسع لاعبة تحرز لقبها الأول في الغراند سلام خلال آخر 14 نسخة من البطولات الكبرى، في تباين واضح مع منافسات فئة الرجال التي يهيمن عليها الثلاثي المكون من الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافاييل نادال والسويسري روجيه فيدرر.

تكرار الأداء

بمجرد شعور اللاعبة البولندية بالسكينة بعد حالة من الفرحة العارمة والمشاعر الفياضة، بدأت الأسئلة تتردد على مسامعها بشأن قدرتها على تكرار نفس الأداء الذي قدمته في رولان غاروس. وقالت سواتيك لدى سؤالها عن كون منافسات تنس السيدات غير قابلة للتوقعات “أعتقد أن التغيير الأكبر بالنسبة لي يتعلق بالاستمرارية، أعتقد أن هذا هو مصدر معاناة تنس السيدات”. وأضافت “لهذا لدينا العديد من البطلات الجديدات في بطولات الغراند سلام لأننا لسنا على نفس درجة الثبات التي يحظى بها رافا، روجيه ونوفاك، لا زلت في التاسعة عشرة، أدرك أن طريقة لعبي لم تتطور بشكل مثالي”.

سواتيك باتت تاسع لاعبة تحرز لقبها الأول في الغراند سلام خلال آخر 14 نسخة من البطولات الكبرى

وأوضحت “لهذا هدفي هو التحلي بالاستمرارية، سيكون من الصعب حقا تحقيق ذلك، في الوقت الراهن سأستمتع باللحظة”. وكانت كينن (21 عاما) هي الأخرى توجت في العام الحالي بأول ألقابها في الغراند سلام عبر الفوز بلقب بطولة أستراليا المفتوحة بعد الفوز في النهائي على الإسبانية غاربين موجوروزا. وقالت كينن إن فوز سواتيك بلقب رولان غاروس في مثل هذا السن الصغير سيدفع باقي المصنفات الأوليات لتوخي الحذر.

وأوضحت كينن “إنه القدر الأكبر من المنافسة يأتي من اللاعبات الكبيرات”. وتابعت “في بعض الآحيان ربما لا نحب ذلك، نريد بالتأكيد المحافظة على جيلنا وعدم السماح للشباب بالاستحواذ، لكن من الجيد دائما مشاهدة الشباب يستحوذون ويقدمون أداء رائعا، من الرائع دائما وجود هذا المزيج”. وتعرضت كينن لإصابة في ساقها اليسرى خلال النهائي وأكدت عدم مشاركتها في آخر بطولات العام في أوسترافا بجمهورية التشيك نهاية الشهر الجاري، وذلك عقب إلغاء البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في شينزن الصينية بسبب جائحة كورونا. وعلقت كينن بالقول “من المؤسف أن الموسم انتهى بالنسبة إلينا”.

بطلة وطنية

بالنسبة لسواتيك فإنها ستعود إلى الديار كبطلة رياضية وطنية لكنها لا تكترث للأنظار الموجهة صوبها لكنها تهتم أكثر بنجمات الجيل السابق لها. لم تكن سواتيك أول لاعبة بولندية تشارك في نهائي الغراند سلام، إذ سبقتها إنييسكا رادفانيسكا قبل خسارتها على يد الأميركية سيرينا ويليامز في نهائي ويمبلدون 2012.

وقالت اللاعبة البولندية “أشعر نوعا ما بأنني حققت التاريخ، لكني لا زلت أعتقد بأن رادفانيسكا حققت الكثير من الإنجازات”. وأكدت “أعتقد أنه ينبغي علي أن أتحلى حقا بالاستمرارية في العامين المقبلين من أجل جميع من يصفني بأنني أفضل لاعبة في بولندا لأنه لا يزال أمامي الكثير من العمل”. وبشأن الشهرة التي حظيت بها خلال الساعات الأخيرة، أوضحت سواتيك “لن تكون مشكلة بالنسبة إلي، أنا حقا أقدر كل الدعم الذي تلقيته على مدار الأسبوعين، أعرف أن البلد بأكمله كان يؤازرني”.

22