سهر الصايغ تظهر بثلاثة وجوه في رمضان

قالت الفنانة المصرية الشابة سهر الصايغ في حوار مع “العرب” إن مشاركتها في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة في رمضان الحالي، وهي “الكيف” و”يونس ولد فضة”، و”وعد”، أخذتها قليلا من طب الأسنان، لكنها أكدت على التزامها بتعويض هذا الابتعاد المؤقت عقب الانتهاء من الموسم الرمضاني.

وتقدم سهر شخصية الصعيدية في مسلسل “الكيف” و”يونس ولد فضة”، لكنها تؤمن بأن الشخصيتين مختلفتان ويقتصر التشابه على اللهجة فقط، وأنها لم تكن لتقبل تكرار نفسها مع اعتقادها بأن الاختلاف في الاختيار يجعل الفنان متجددا دائما.

الحب سيد الموقف

أقرت سهر الصايغ بأن الشخصيات الثلاث التي جسدتها هذا العام تتشارك في كونها تعيش حالة حب من طرف واحد، وإن كانت كل شخصية تعبر عنه بشكل مختلف عن الأخرى.

وتبدو رانيا في مسلسل “وعد” في حالة من التحدي مع زوجها، أما رضوى في “يونس ولد فضة” فهي مجبرة على الانكسار، وفي “الكيف” تقدم دور مهجة الخادمة غير المتعلمة التي تبحث عن الاستقرار، فلا تجد غير الخداع.

سهر قالت لـ”العرب” إن تقديم ثلاث شخصيات مختلفة في وقت واحد يحتاج بالفعل إلى تركيز وتحضير مختلفين، لكن ما ساعدها على الجودة والإتقان في أدوارها، هو الكتابة الجيدة لكل شخصية التي أوضحت الاختلافات بين كل منها.

ومع ذلك، ظلت المشكلة في تزامن أوقات التصوير في وقت واحد، مما اضطرها لبذل مجهود كبير من أجل التركيز جيدا في تفاصيل كل شخصية، لعدم فقدان الخيط الدرامي لها. ولا تتفق سهر مع وجهة النظر التي ترى أن تكرار ظهور الفنان في وقت واحد يسهل حرقه، لأن اختيار السيناريو الجيد والشخصية المناسبة يقضي على هذه الإشكالية، وفي هذه الحالة لا يعد الأمر مغامرة فنية، لأن الجمهور سوف يتقبل كل شخصية ويتفاعل معها.

وعبرت سهر عن سعادتها النسبية هذا العام، لأنها خرجت من عباءة الفتاة الشعبية أو “بنت البلد” التي حوصرت فيها في السنوات الماضية، بعد نجاحها في تقديمها في أكثر من مسلسل، معتبرة هذا الأمر مثيرا لغضب الجمهور.

وقالت إن تحولها لأداء أدوار فتاة رومانسية أو أرستقراطية جرأة أضافت لمشوارها الفني، بعدما استطاعت إثبات قدرتها على تجسيد كل النوعيات والشخصيات، مؤكدة أنها كفنانة لا تزال لديها الكثير من القدرات التي لم تخرج حتى الآن.

وحول الانتقادات التي وجهت لمسلسل “وعد” قالت سهر الصايغ إنه ظلم كثيرا بسبب عرضه الحصري على إحدى القنوات الجديدة لشبكة “إم بي سي” التي لا تحظى بمشاهدة عالية، كما أن مواعيد الإعادة جاءت أيضا في غير صالح العمل.

مشروع الغناء

عما يتردد أن مسلسل “الكيف” خرج في صورة باهتة تسيء للفيلم الذي حمل نفس الاسم، أكدت الصايغ أنه لا يجب الحكم على المسلسل من الحلقات الأولى، والأفضل التريث في الحكم إلى حين انتهاء باقي الحلقات، عملا بالحكمة التي تقول “دعونا نأكل الوجبة كاملة لنستشعر قيمتها”.

وسينمائيا صورت سهر الصايغ دورها في فيلم “تفاحة حوا” للمخرج تامر سامي المقرر عرضه في دور السينما خلال عيد الفطر، معترفة بأن خطواتها في السينما بطيئة رغم حبها لخوض التجربة، لكنها دائما تنتظر السيناريو الجيد.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تعاني من حالة نفسية سيئة جراء تعرضها للعديد من المشكلات التي تحدث بينها وبين زوجها، وتتوالى الأحداث في إطار اجتماعي تشويقي، وما يتولد عن هذه الأمور من صدامات وصراعات متفاوتة تنشأ بين شخصيات الفيلم.

وتشارك سهر ضمن أحداث أغنية “أصل وصورة” من كلمات رنا صبرة وألحان أحمد جنيدي وتوزيع أحمد أمين، والتي تركت داخلها قناعة بخوض تجربة الغناء مستقبلا، خاصة أنها تجد في نفسها مقومات مطربة تستطيع المنافسة.

وأوضحت أن السينما سلاح مهم للتوعية والترفيه في آن واحد، لذلك لا يمكن انتقاد الأفلام التي تتناول قضايا الواقع، لأن الهدف منها توجيه رسالة إيجابية للتغيير، لافتة إلى أن التنوع السينمائي ضروري لتقديم وجبات مختلفة تتناسب مع مختلف الأذواق لدى المشاهد.

وأضافت لـ”العرب” أن السينما المصرية تسير حاليا نحو نهضة حقيقية تعتمد على المضمون المتميز، بعد فترة من الركود عانت منها مؤخرا، والسر في العودة إلى الأدب والاهتمام بـ”التكنيك” المتطور في الصورة والإخراج إلى جانب عودة رواد السينما من كبار الممثلين والمخرجين.

وحول غياب الأعمال الدينية والتاريخية عن دراما رمضان الحالي، قالت “إن الوسط الفني يحتاج إلى منتج لديه القدرة على خوض المغامرة بإنتاج عمل ديني أو تاريخي جيد، وفي هذه الحالة سوف يلقى قبولا لدى المشاهدين ويحقق نجاحا على المستوى المادي أيضا، خاصة أن الجمهور العربي لديه القدرة على الاستيعاب والتمييز، ولديه شغف كبير بجميع أنواع الأدب والفنون”.

ودللت على رأيها بأن الكثير من الآراء لم تكن ترجح إنتاج مسلسل رومانسي بحجة أن الجمهور لن يتقبله، وعندما أنتج مسلسل “أريد رجلا” حقق نجاحا كبيرا، لذلك فإن الحكم المسبق على الأشياء قد يمنع خروج العديد من الإبداعات الفنية.

وكشفت سهر أنها ستطل بشخصية تمزج بين الشر والحزن في مسلسل “ليلة” إخراج محمد بكير ومن تأليف هاني كمال، مع كل من رانيا يوسف ومكسيم خليل والذي من المقرر عرضه عقب انتهاء الماراثون الرمضاني.