سلفاكير يلتقي زعيم المتمردين في الخرطوم أملا في السلام

الخرطوم – يعقد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير مياردريت الاثنين، جولة مفاوضات سلام جديدة مع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار في العاصمة السودانية الخرطوم أملا في إحياء اتفاقية السلام، بعد فشل المفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، إن “الاجتماع سيعقد بحضور الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، وإشراف الرئيس عمر البشير”.
وأوضح الدرديري أن “المباحثات ستركز على حل القضايا العالقة بين الفرقاء في دولة جنوب السودان خاصة المتعلقة بمسألتي الحكم والترتيبات الأمنية”. وأشار إلى أن “جولة المباحثات لمدة أسبوعين، والحوار سيكونان على مستويين، الأول بين سلفاكير ومشار بالقصر الرئاسي، والثاني على مستوى وفود التفاوض”.
وفي يونيو الجاري، أعلنت الخرطوم عن مبادرة جديدة يقودها البشير لحل الأزمة السياسية في جنوب السودان، بهدف “حث الفرقاء الجنوبيين لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار والتنمية”.
والخميس الماضي، اختتمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة قادة دول “إيغاد” وهي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلا من إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان وجنوب السودان، لبحث مقترح إنهاء أزمة جنوب السودان، حيث التقى سلفاكير، الأربعاء الماضي، مع مشار، في أديس أبابا، للمرة الأول منذ عامين.
وفشل اللقاء بين الزعيمين في إيجاد توافقات تنهي الاقتتال في جنوب السودان، بعد أن عرضت جوبا السماح لممثل المتمردين بالانضمام إلى الحكومة مستبعدة زعيمهم، ما يبدّد آمال إحلال السلام في أحدث دولة في العالم. وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث خلال مؤتمر صحافي “لا يمكن أن يكون مشار جزءا من الحكومة، طفح الكيل منه”.
وأضاف أن “سلفاكير يريد تحقيق سلام في الدولة الواقعة شرق أفريقيا، لكنني لا أعتقد أن ذلك ممكن من خلال تشكيل حكومة وحدة انتقالية مع مشار”. وتبنى مجلس الأمن الخميس الماضي مشروع قرار بطلب من الولايات المتحدة يمنح الأطراف المتحاربة في دولة جنوب السودان مهلة تنتهي في 30 يونيو الجاري، لإنهاء الاقتتال أو مواجهة عقوبات
محتملة.
وجاء في القرار الأممي أنه في حال عدم توقف العمليات القتالية بحلول 30 يونيو الجاري، فإن المجلس سينظر في تجميد أرصدة 4 مسؤولين حكوميين بارزين، هم وزير الدفاع كوال منيانق جوك، ووزير مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو، ووزير الإعلام مايكل مكوي، ونائب وزير الدفاع للشؤون اللوجيستية مالك روبين رياك رينجو.