سلطنة عُمان راضية عن مستوى علاقتها الحالي مع إسرائيل

وزير الخارجية العماني عن الوساطة في الملف النووي: القنوات مفتوحة مباشرة بين فرق السياسة الخارجية في واشنطن وطهران.
الخميس 2021/02/11
البوسعيدي: السلطنة ملتزمة بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين

مسقط - أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن بلاده راضية عن مستوى العلاقات الحالي مع إسرائيل، وذلك بالرغم من تطبيع جارتيه الخليجيتين، الإمارات والبحرين، علاقاتهما مع إسرائيل.

وقال البوسعيدي "في ما يتعلق بإسرائيل، نحن راضون حتى الآن عن مستوى العلاقات والحوار بيننا، والذي يشمل قنوات الاتصال المناسبة".

وبرعاية أميركية انطلق قطار التطبيع مع إسرائيل الذي شمل، على غرار الإمارات والبحرين، كلا من المغرب والسودان. وعبرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعمها لهذا المسار.

وكانت سلطنة عمان سباقة في إبداء دعمها لاتفاقيات أبراهام، وأعربت عن أملها في أن تعزز هذه الخطوة المساعي نحو إقرار سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.

وأكد البوسعيدي أن السلطنة ملتزمة بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين بناء على حل الدولتين.

ويعتبر التطبيع مع إسرائيل بالنسبة لسلطنة عمان بمثابة ترسيم وتطوير لعلاقات قائمة بالفعل منذ فترة خارج الأطر الرسمية.

وفتحت السلطنة الباب في أكثر من مناسبة للتعامل الإيجابي مع إسرائيل، وهو ما ترجمه الاتصال الهاتفي الذي جرى في 17 أغسطس 2020 بين وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي.

 وتعتبر السلطنة أيضا الدولة الخليجية الوحيدة التي استقبلت على أراضيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارة علنية قام بها إلى مسقط في أكتوبر 2018، واستُقبل خلالها من قبل رأس هرم الدولة السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وبخصوص ملف إيران النووي وما يثيره من جدل واسع إقليميا ودوليا قال الوزير العماني إن بلاده مستعدة للمساعدة في إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، والذي يواجه ضغوطا منذ عام 2018 بعد انسحاب ترامب منه، لكنه ذكر أنه يشعر بأن خطوط الاتصال الأميركية الحالية مع طهران قد تكون كافية.

وأشار البوسعيدي إلى أن مسقط تتمتع بعلاقات ودية مع كل من طهران وواشنطن ومستعدة للمساعدة إذا لزم الأمر، لكنه استدرك بالقول "أعتقد أن القنوات مفتوحة مباشرة بين فرق السياسة الخارجية في واشنطن وطهران. لا أرى سببا يحول دون إعادة تفعيل تلك القنوات".

وجدد الوزير العماني، الذي تولى منصبه في أغسطس، التأكيد على سياسة بلاده القائمة منذ فترة طويلة على الحياد في المنطقة المضطربة.

وقال "تسعى السياسة الخارجية العمانية دائما إلى دعم وتشجيع الحوار بين أكبر عدد ممكن من الأطراف".