سلطنة عُمان توسع نشاط تطبيقات النقل التشاركي

مسقط – وسعت الجهات التنظيمية في سلطانة عمان نشاط تطبيقات النقل التشاركي في مسعى من مسقط إلى اللحاق بركب دول المنطقة التي أتاحت قوانينها طيلة السنوات الخمس الأخيرة لشركات ناشئة العمل في هذا القطاع الذي شكل طفرة غير مسبوقة.
وبدأت شركة أوبار للمدن الذكية رسميا الثلاثاء في تقديم خدمة طلب أجرة المركبات من خلال تطبيقها الذي يحمل اسم “أوبار”، سواء كان بنظام الحجز الفوري أو المسبق، في كافة محافظات البلاد.
ويشكل منح شركة ترخيصا للعمل في القطاع الواعد فرصة لمنافسة شركة كريم الإماراتية المملوكة لشركة أوبار تكنولوجيز الأميركية، التي ظلت تعمل منذ عام 2017 وحدها في هذه السوق.
وكانت كريم، التي تتخذ من إمارة دبي مقرا لها، قد علقت خدماتها بسلطنة عُمان خلال 2018 لأسباب تنظيمية بعد فترة من إطلاق خدمتها عندما طلبت منها الحكومة أن تعمل أولا مع سيارات الأجرة المرخصة.
أوبار أول تطبيق عُماني إلى جانب تطبيق كريم الذي يعمل في البلاد منذ عام 2017
وبعودتها إلى السوق العمانية في العام الموالي، وبعد اتفاقها مع “مرحبا تاكسي”، باتت كريم التطبيق الوحيد لحجز سيارات الأجرة العامل في كافة دول الخليج باستثناء قطر.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن زارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وافقت على نشاط شركة أوبار، التي باتت بموجب ذلك أول شركة محلية ناشئة تعمل في المضمار وثاني شركة إلى جانب كريم.
ويشتمل الترخيص عدة خدمات من بينها رحلات أساسية ورحلات اقتصادية ورحلات مشاركة بوجود أربعة ركاب في الرحلة الواحدة لاتجاهات مختلفة، إلى جانب رحلات أخرى بنظام الجدولة وحجز مركبة أجرة بالساعات وأيضا الأجرة النسائية.
وذكرت الشركة على حسابها في تويتر أن “التطبيقات الذكية تحت الطلب تتيح نظام تتبع ومراقبة مسار الرحلة وبأسعار ثابتة ومحددة قبل الرحلة مع ضمان الخصوصية والأمان للمستخدمين”.
وتتميز أوبار العمانية بخبرة في مجال التكنولوجيا والاتصالات ويحتوي تطبيقها على العديد من الخيارات والمميزات الذكية للاستخدام بكل سهولة.
ويتوقع خبراء أن تشهد السوق العمانية دخول تطبيقات أخرى مستقبلا مع إبداء الجهات التنظيمية مرونة في منح التراخيص كي تتيح للمستهلكين فرصة اختيار الخدمة المناسبة، وهو ما سيسهم في إيجاد بيئة تنافسية تحفز الشركات على تطوير أعمالها.
ويكتسب قطاع سيارات الأجرة زخما كبيرا في المنطقة العربية، بعد دخوله عالم التكنولوجيا من بوابة التطبيقات الذكية، وهو ما مثل ثورة في رقمنة التنقل الذي بات قطاعا خدماتيا يعوّل عليه لدعم الاقتصاد، نظرا إلى خلقه منافسةً ساهمت في حركية السوق.
وانكبت العديد من البلدان بما فيها الدول العربية، منها السعودية ومصر والأردن، خلال السنوات الأخيرة على رقمنة النقل البري لتخفيف الازدحامات عبر التطبيقات الذكية حتى باتت مجالا يغري بالاستثمار فيه.