سلطنة عمان تطلق مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية

مسقط- أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن إطلاق النسخة الثانية من “مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لعام 2022م” في مختلف محافظات سلطنة عمان، التي خصصت هذا العام لمكتبات ومراكز ثقافية أهلية مبتكرة.
وتأتي هذه المسابقة إيمانا بأن المكتبات تقوم بدور مهم في تطوير وتكوين فكر المجتمع وثقافته وتعمل على نشر الوعي المعلوماتي والثقافة وهي مرفق من المرافق الثقافية التي تنشأ لتكون محراب العلم لجميع فئات المجتمع وسببا في رفعة البلاد وتطورها.
ويتوقف على المكتبة الوعي الثقافي الحضاري بأهمية الكتاب وإتاحته لجميع الفئات وإتاحة الثقافة لجميع المستويات مع محاولة محو أمية المجتمع والعمل على رفعته ونشر المبادئ التي تسهم في رقيه وتطوره.
وتنطلق المسابقة من رؤية وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية لدعم المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية وتشجيعها على إبراز دورها في المجتمع، وتحقيقا لرؤيتها الاستراتيجية، وإدراكا لأهميتها كمؤسسات ثقافية مجتمعية تحفز الإبداع والابتكار والتطوير.
والمكتبة، كما قال في تصريح سابق سالم بن إسماعيل سويد عضو مجلس الدولة وعضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، “تعد جزءًا أساسيًا من عملية التنمية التي لا تستقيم من دون وجود المكتبة الفاعلة في المجتمع”.
وأضاف أن المكتبة تقوم بدور مهم في إثراء المواطن معرفيا وعلميا وحمايته وتوعيته وتبصيره وتعزيز قدرته على الاختيار.
وشدد على أن المكتبة في الوقت الحالي لا تقاس بما تحتويه من كتب وإنما بما تضمه من معلومات تواكب العصر وتقنياته وعلومه لجذب القارئ ورغم أن الكثير من أبناء جيل اليوم يفضل القراءة بواسطة الأجهزة الإلكترونية المحمولة إلا أن الكتاب مصدر أساسي لمصادر المعرفة مهما.
وقالت منى بنت هلال السيابية مديرة دائرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية إن هذه المسابقة “تستهدف المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية بكافة محافظات سلطنة عمان المسجلة لدى الوزارة سارية الترخيص”.
◙ المسابقة تهدف إلى دعم المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية وتشجيعها على إبراز دورها في المجتمع عبر رؤاها الاستراتيجية
وأضافت أن المسابقة تهدف إلى تشجيع هذه المؤسسات الثقافية على الابتكار في تقديم خدمات المعلومات، وبث روح المنافسة بينها لتقديم الأفضل، وتشجيع القائمين عليها لتطوير خدماتها، ومواكبة المستجدات في هذا المجال.
وأشارت إلى أن فكرة المسابقة تتمحور حول وضع خطة مبتكرة وتنفيذ مبادرة تسهم في تفعيل دور هذه المؤسسات الثقافية، من خلال جذب المجتمع للمكتبات والتشجيع على ارتيادها باستمرار والاعتماد عليها كمصدر رئيسي للمعلومات، وإتاحة مرافقها للمجتمع لتنشيط الحراك الثقافي من خلالها.
وللمكتبات مكانة بارزة في المجتمع العماني بما تقدمه من خدمات وبرامج مبتكرة علاوة على إسهامها في التنمية المجتمعية ومواكبتها لاحتياجات مسيرة المجتمع الحضارية والأدبية والفكرية، وقد أثرت الثورة التقنية على دور المكتبة وسير عملها من حيث تطوير خدماتها التقليدية وتقديمها لخدمات جديدة تتصل بمجتمع المعرفة الحديثة، ويبرز راهن المكتبات العمانية وتوزيعها الجغرافي والإطار القانوني والدعم الحكومي والأهلي أهمية هذه المرافق الضرورية والتي لا تتوقف أدوارها عند تسليم الكتب بل لها دور أساسي في الحراك الثقافي والتطوير العلمي ترسيخ التقدم التكنولوجي في خدمة المعرفة وطلابها.
وعن محتوى المسابقة ذكرت السيابية أن المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية تقوم بوضع استراتيجية مبتكرة للتسويق لها وتطبيقها، وتركز المسابقة على استقطاب المستفيدين من كافة فئات المجتمع، والتميز في تقديم الخدمات المكتبية والمعلوماتية، وتسهيل الوصول لمصادر المعلومات، وابتكار وسيلة تستقطب المجتمع المحيط لتفعيل هذه المؤسسات الثقافية بالمشاركة في الفعاليات والأنشطة من حيث التنظيم والحضور.
وتسعى المسابقة في هذا الإطار إلى استقراء دور المكتبات المستقبلي على ضوء ما تمر به من تحديات منها مدى مواكبتها للانفجار المعرفي وانتشار تقنيات المعلومات في شتى مناحي الحياة العلمية والفكرية والأدبية وحرصها على الاستمرارية وإنتاج المحتوى بجودة عالية بالإضافة إلى مراعاتها لاحتياجات العصر الحديث.
كما تركز على تثمين الدور التربوي والتعليمي للمكتبات الذي يعتمد على وسائل متعددة تعين على التعلم الذاتي، وإيصال المعلومة الدقيقة إلى المتلقي بأيسر وأقل جهد وأسرع وقت وتحقيق الجانب العلمي والثقافي لجعل المكتبة مركز إشعاع فاعل في المجتمع والترويج للمكتبة بين أفراد المجتمع لما تسهم به فعليا في استثمار الوقت بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع والحفاظ على الدور الريادي للمكتبة في صون الموروث الحضاري للأمة من خلال جمع وتحقيق المخطوطات القديمة، إلى جانب النهوض بالدور الأدبي والثقافي.
وأوضحت السيابية أن آخر موعد لاستلام المشاركات سيكون العاشر من أكتوبر القادم، وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمسابقة ضمن البرنامج الختامي لملتقى المكتبات الأهلية العامة والذي ستنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للمكتبات.
