سلطنة عمان تحتفي بذكرى الموسيقي الإيطالي جواكينو روسيني

حفل موسيقي يستقطب جمهورا واسعا من العمانيين ويقدم نظرة هامة على أهم المؤسسين في الموسيقى الكلاسيكية العالمية.
الخميس 2022/11/24
موسيقي رائد انتهت مسيرته في الثلاثين من العمر

مسقط - تقيم دار الأوبرا السلطانية في مسقط مساء الجمعة الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري حفلا احتفائيا بذكرى الموسيقي الإيطالي الرائد جواكينو روسيني، تقدّمها “أوركسترا جواكينو روسيني السيمفونية” بقيادة المايسترو نيكولاس نيجيلي، ضمن سلسلة احتفاء الدار بكبار الموسيقيين في العالم.

ويقدم الحفل تشكيلة مختارة من الأغنيات المأخوذة من أشهر أوبرات الموسيقار الإيطالي روسيني المولود عام 1792 في بيزارو الإيطالية، والذي كانت أمه تعمل مغنية فنمت موهبته منذ الصغر، وقام بتأليف أول أوبرا له وهي “دميتريو وبوليبيو” عندما كان يبلغ من العمر 14 سنة فقط.

وواصل روسيني عمله في التأليف الموسيقي حتى بلغت مؤلفاته حوالي 39 عملا، ولم يكن تجاوز العقد الثالث من عمره، إذ قدم العديد من المؤلفات الأوبرالية مثل “حلاق إشبيلية”، “عطيل”، “الكونت أوري”، “ويليام تل”، “ستابات ماتر”. وكان له حِس فريد في اختبار اللحن كما كان لأعماله وقعٌ تمثيلي مؤثر، الشيء الذي جعله يحظى بمكانة رفيعة بين جمهور المشاهدين في باريس التي عايشت أحداث إعادة النظام الملكي.

روسيني واصل عمله في التأليف الموسيقي حتى بلغت مؤلفاته حوالي 39 عملا، ولم يكن تجاوز العقد الثالث من عمره

 لكن المؤلف الإيطالي توقف لفترة طويلة عن إنتاج أعمال موسيقية جديدة بسبب إصابته بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، الناتج عن حالة اكتئاب لازمت الموسيقار الذي اشتهرت عروضه بطابعها الهزلي حتى توفي في باريس عام 1868.

ويركّز الجزء الأول من الحفل على مجموعة الأعمال الكوميدية، بتقديم أغنيات من عروض أوبرا “فتاة إيطالية في الجزائر” و”سندريلا” و”حلاق إشبيلية” و”رحلة إلى الراين”، تليها تشكيلة من الافتتاحيات الموسيقية والأغنيات والثنائيات من الأعمال الدرامية الجادة، مثل أوبرا “سيدة البحيرة” وأوبرا “سميراميس”.

وتحيي الحفل مجموعة من أشهر مطربي أعمال روسيني العالميين، على غرار السوبرانو سالومي جيشيا، والألتو آنا دوريس كابيتيلي، والتينور بييترو أدايني، والباص جريجوري شكاروبا، مع أوركسترا جواكينو روسيني السيمفونية بقيادة المايسترو نيكولاس نيجيلي.

وتواصل دار الأوبرا السلطانية من خلال هذا الحفل تسليط الضوء على كبار الموسيقيين العالميين بحضور أهم الفنانين ما خلق حركة فنية لافتة، واستقطب جمهورا واسعا من العمانيين، وقدم نظرة هامة على أهم المؤسسين في الموسيقى الكلاسيكية العالمية.

14