سلطنة عمان تبرم شراكة مع شل في صناعتي الغاز والهيدروجين

مسقط - استكملت سلطنة عمان مع بداية العام الجديد خططها الطموحة لتطوير مشاريع صناعتي الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر بالتوقيع الثلاثاء على أربع اتفاقيات شراكة مع عملاق الطاقة شل.
وشملت الاتفاقيات توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمعادن وشركة شل، واتفاقيتين في مجال الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر.
وتتمحور الأولى حول عقود بيع الغاز المسال لما بعد فترة العقود الحالية، والثانية مذكرة تفاهم لتسريع وتطوير مشاريع الشق العلوي للغاز.
أما الثالثة فهي اتفاقية إعلان نوايا مشتركة لاستكشاف فرص إنتاج الغاز المسال المستدام بالبلاد، الذي يُستخرج باستخدام الهيدروجين الأخضر.
وبموجب هذه الاتفاقية سيتم تفعيل التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العملية، ومن ثم تسييل الغاز منخفض الكربون وضخّه في شبكات الغاز القائمة بما فيها محطات الغاز التابعة للشركة العُمانية للغاز وصولًا إلى المستخدم النهائي.
وتتمثل الشراكة الرابعة في اتفاقية طرفها شركة أوكيو الحكومية لتشييد مشروع للطاقة الخضراء في البلاد.
وقال وزير الطاقة والمعادن سالم العوفي إن “الاتفاقيات تعد دليلا على الثقة بمستقبل سلطنة عُمان كمصدر للطاقة وتنوعها، والتطور المتسارع في اهتمامها بالطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر”.
وأكد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن مسقط تحرص على تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من خلال توظيف الإمكانات والتقنيات الحديثة في مجالات الطاقة مع شركائها في القطاع.
وأوضح العوفي أن مذكرات التفاهم “شملت تطوير بعض مناطق الامتياز لزيادة الإنتاج في منطقة الامتياز رقم 10 وتسريع عملية الاستكشاف في منطقة الامتياز رقم 11”.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة شل بإنتاج وتسليم الغاز بإجمالي 0.8 مليون طن سنويا لمدة عشر سنوات بدءا من عام 2025.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز حمد النعماني إن الشراكة مع شل “ستسهم بشكل كبير في تعزيز جهود الشركة المتواصلة لتصدير الغاز العُماني الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية واستكشاف فرص جديدة بالتعاون مع شركاء الشركة”.
ونجحت الشركة في أن تكون من أوائل شركات الغاز المسال التي بدأت العمل بصفقات التحويل بالسوق العالمية، والاستفادة السريعة من فرص التحويل أو المبادلة أو بيع الشحنات الفورية نظرا إلى ثقة المساهمين فيها، ومصداقيتها وشفافيتها معهم.
وإلى جانب ذلك ستقوم مجموعة أوكيو وشل بإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد بعد الاستحواذ على حصة 35 في المئة من مشروع عُمان للطاقة الخضراء.
وقالت نجلاء الجمالي الرئيس التنفيذي للطاقة البديلة في أوكيو إن "دخول شركة شل في هذا المشروع الحيوي يشكل خطوة نوعية، ما سيمكّن التحالف من الاستفادة من خبراتها العالمية المتقدمة في هذا المجال، وتحقيق الأهداف المرجوة".
وتهدف مسقط إلى إنتاج مليون طن على الأقل من الهيدروجين الأخضر سنويا بحلول نهاية هذا العقد، بحيث ترتفع إلى نحو 8 ملايين طن بحلول عام 2050.
وتقدر الحكومة أن الأمر سيتطلب استثمارات بنحو 140 مليار دولار للوصول إلى هذا الهدف، ما يعني أنها تحتاج إلى شركاء عالميين لهم قدرة على التخطيط والتنفيذ.