التحالف العسكري الإسلامي الجديد يأتي لتأمين غطاء واسع من الدول الإسلامية وقوة عسكرية كبيرة من أجل دعم تنفيذ المنطقة الآمنة في سوريا في حال سمحت الظروف واستدعت الحاجة.

مؤتمر الرياض نجح في تحقيق الإنجاز الأهم والمتمثل في تشكيل "الهيئة العليا للتفاوض" التي تضم أوسع طيف من المعارضة السياسية السورية منذ اندلاع الثورة.

مؤتمر الرياض سيساهم في توحيد المعارضة السورية ودفعها للاتفاق على وثيقة مبادئ تخص الحل السياسي في سوريا وآليات التفاوض مع النظام والخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها.

يمكن أن يعمل التوتر بين أنقرة وموسكو كمحرك إضافي لتحفيز المحادثات السياسية وخصوصا أن جذور ذلك التوتر لا تتصل بإسقاط الطائرة الروسية بل بالحرب الباردة المندلعة بين الجانبين.

رغم ما بدا من مكاسب إعلامية ودبلوماسية قد حققها الأسد على خلفية هجمات باريس، فإن الهجمات قد دفعت بصورة جادة، لأول مرة، باتجاه أسوأ كوابيس الأسد: التسوية السياسية.

العامل الحاسم في تقدم قوات النظام على الأرض لم يتمثل بالضربات الجوية الروسية، بل بمشاركة الحرس الثوري الإيراني لتعوض نقص أعداد جنود الجيش النظامي والإنهاك الذي لحق بهم.

شن الحرب من جديد على حزب العمال في هذا التوقيت يهدف، دون شك، إلى إشاعة حالة من عدم الاستقرار يأمل أردوغان أن تؤثر على الرأي العام التركي لصالح حزبه.

الانتفاضة الفلسطينية كانت دوماً تعيد تقوية الروابط الواهنة بين التجمعات الفلسطينية المتباعدة، الضفة وغزة والقدس وفلسطينيي 48 وفلسطينيي الشتات.

روسيا تأمل بتدخلها في سوريا في أن تحصل على إجابات واضحة لكي تتابع برنامجها لتطوير أسلحتها وتجري التعديلات الضرورية عليه.

روسيا تعلم، جيدا، أنها لو دعمت غيابا مبكرا للأسد عن المشهد السياسي عبر تسوية ما، قبل أعوام عديدة، لما وجدت داعش في سوريا.

تصعيد التواجد العسكري الروسي في سوريا وبدء شن عمليات حربية هناك، يؤكد حقيقة التراجع النسبي لقوة أميركا ولنفوذها السياسي في الشرق الأوسط.

لم تعد الطروحات الواقعية مقتصرة على دي ميستورا، بل انتقلت العدوى إلى الجميع. وإذ تدعو الواقعية السياسية إلى إشراك الأسد في المفاوضات، فسوف يترتب عليها أن تشرك فصائل سورية متطرفة.

روسيا أسست لتدخلها العسكري في سوريا بالترويج لخطاب مواجهة الإرهاب والخطر الجهادي وما يترتب على ذلك من مهمة مقدسة تتمثل في "حماية الأقليات".

الحدود التي لطالما حفظت الدول الرأسمالية فاحشة الثراء من جحافل الفقراء الذين يعيشون على دخل بائس يتراوح بين دولار واحد إلى دولارين يوميا، باتت واهنة ومتداعية كما لم تكن من قبل.

الحديث التقليدي عن دعم روسي للنظام السوري، تحول إلى ما يبدو انخراطا مباشرا في الحرب لحماية ما تراه حصتها من سوريا الممزقة، أو دميتها على مسرح يعج بالدمى.

في حال كانت الرغبة الأميركية التركية جادة في تقليص نفوذ داعش في سوريا، فمن الأفضل أن تصبح تلك المنطقة ملاذا آمنا للحكومة السورية المؤقتة بعد إعادة هيكلتها.

لا تزال روسيا متمسكة بالخطوط العريضة لسياستها التقليدية في سوريا، ولكن انفتاحها على علاقات جديدة قد يفتح نافذة للحل السياسي في قادم الأيام.

شعرت دول الخليج بأن الخطر على حدودها لا يقتصر على توسع نفوذ إيران من خلال سيطرة حلفائها على مفاصل الدولة، بل أيضا من أن يتحول اليمن إلى بيئة خصبة لنمو القاعدة وداعش.