دائما ما سعت إيران وروسيا إلى طرح حلول تؤدي في نهاية المطاف إلى عدم إجراء أي تغيير في البناء الأمني – السياسي للنظام السوري.

قتال تنظيم الدولة الإسلامية في ظل تعدد القوى المحلية المتنازعة في كل من سوريا والعراق يضعف من فعالية المعركة ويترك ثغرات كبيرة تنفذ منها داعش إلى مساحات شاسعة.

بنود الاتفاق أفضل ما يمكن أن يتحقق باستخدام وسائل ضغط غير عسكرية. إذ نادرا ما تنجح العقوبات الاقتصادية في تغيير المواقف السياسية للدول الأوتوقراطية.

حكم الخميني ينتعش بوجود ذلك العداء الذي يبرر استبداده الديني. يفضل المرشد أن يبقى عدوا ظاهرا للولايات المتحدة، فيما يعقد معها الصفقات أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة.

التصويت يوم الأحد سيكون لتحديد أي طريق تسلكه اليونان نحو الهاوية، إذ أن مستقبلا أفضل ليس من ضمن الخيارات المقدمة.

الأموال الطائلة التي أنفقتها إيران، ولا تزال، لدعم الأسد تعزز رفضها لسوريا ديمقراطية موحدة، وتدفعها إلى تفضيل سلطة موالية لها يقودها الأسد على أي رقعة من "سوريا الجديدة".

التحرك السعودي نحو روسيا يبدو متسقا مع رسالة عدم الرضا التي وجهها الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرئيس الأميركي بالاعتذار عن حضور قمة كامب ديفيد.

لا تمثل حالة التخبط التي تظهرها أميركا في سياساتها في العراق غيابا للإستراتيجية، بقدر ما تمثل غيابا للإرادة، وهو نفس الاتهام الذي وجهته الإدارة الأميركية للقوات العراقية.

الحملة الانتخابية الحالية لحزب العدالة والتنمية ليست مدفوعة بقوة الحزب ووعوده الاقتصادية، بل تتمثل قوة الدفع في طموح أردوغان الشخصي، واندفاعه إلى تعزيز صلاحياته وإدامة حكمه.

خطاب زعيم جبهة النصرة أبومحمد الجولاني مؤشر على تزايد ضعف المعارضة السورية المعتدلة، وعلى اتساع نفوذ القوى الجهادية الأكثر تطرفا إلى درجة يصعب معها إيجاد حل سياسي.

هل أن سيطرة داعش على مدينة تدمر تعود إلى قوته الكبيرة وإلى ضعف قوات النظام، أم إلى سيناريو رسمه النظام يصور فيه نفسه "ضحية" للإرهاب.

دول الإقليم، وفي مقدمتها السعودية، تبدي رغبة متزايدة في التحرك المنفرد لتسوية ملفات المنطقة، متجاهلة سياسة الحذر التي طبعت عهد أوباما.

الدول الأوروبية تبدي تحفظها على اندفاع أميركي متزايد لتسليح الجيش الأوكراني وإرسال مئات المستشارين العسكريين للتدريب. لذلك فإن خيار أوروبا الوحيد هو العقوبات الاقتصادية.

تقدم المعارضة المسلحة يطرح السؤال عن إمكانية أن يكون تقدما متواصلا مدفوعا بإرادة إقليمية، عربية تركية، شحذتها "عاصفة حزم" باتت تضع المعضلة السورية في جدول أولوياتها.

أي مبادرة سياسية تتضمن انسحاب قوات الحوثيين – صالح، وعودة عبدربه منصور هادي ليقود البلاد، هي تسوية مريرة بالنسبة إلى الحوثيين وإيران، ولا يبدو حتى الآن أنهم مهيأون لتجرعها.

المالكي يحتفظ بعلاقات وطيدة مع إيران، ويقال إن له دورا كبيرا في تشكيل الميليشيات الشيعية التي تتجه لتصبح اللاعب الأبرز في العراق بعد تفكك الجيش العراقي.

ما يهم إيران رفع العقوبات وتحرير الفوائض الاقتصادية المحتجزة، لا لإنعاش حياة الشعب الإيراني، بل لدعم سلطة الفئات الحاكمة. إنها فرصة لزيادة التوغل الإيراني في قضايا المنطقة.

أوباما كان شديد الوضوح يوم إعلان الاتفاق مع إيران، إذ أنه محض اتفاق نووي ولا ينسحب على القضايا السياسية، ولا على موقف أميركا من إيران وسلوكها في المنطقة.