سفينة السويس وقطارا سوهاج وعقار القاهرة المنهار.. 3 ضربات موجعة لمصر

انهيار مبنى بالقاهرة يسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 29، فيما لا تزال عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض متواصلة.
السبت 2021/03/27
كارثة جديدة

القاهرة - شهدت مصر كارثة جديدة صباح السبت، بعد انهيار عقار بمنطقة جسر السويس بالقاهرة، ما أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 29 وفق بوابة الأهرام شبه الرسمية.

ويأتي هذا الحادث بعد ساعات قليلة من حادثة اصطدام قطارين في محافظة سوهاج، ما تسبب في وفاة 32 شخصا وإصابة أكثر من 160 آخرين، كما يأتي بعد بضعة أيام من تعطل حركة الملاحة العالمية بقناة السويس جراء جنوح ناقلة حاويات بنمية عملاقة علقت بالمكان منذ الثلاثاء الماضي.

وتلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة بلاغا في الساعة الثالثة من فجر السبت بانهيار عقار مكون من بدروم أرضي و9 طوابق متكررة بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب جسر السويس (حي السلام 1).

وعلى الفور انتقل اللواء انتصار منصور مدير الحماية المدنية واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة لموقع الحادث، وبرفقته قوات الحماية المدنية والإسعاف والقيادات الأمنية وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمتابعة عمليات إنقاذ سكان المبنى المنهار.

وفرضت أجهزة الأمن بالقاهرة، حزاما أمنيا لمنع وصول الأهالي إلى موقع الحادث، ولتسهيل عمليات رفع أنقاض العقار، كما تمركزت 18 سيارة حماية مدنية وإسعاف، بمحيط موقع انهيار العقار، لقيام رجال الحماية المدنية بعمليات البحث ورفع الأنقاض بعد الاستعانة بأوناش لرفع ركام العقار.

صورة

ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى السلام وعين شمس العام، فيما تواصل قوات الحماية المدنية عمليات رفع الأنقاض بالعقار المنهار.

وقال مصدر أمني إن قوات الحماية المدنية تبذل قصارى جهودها للبحث عن المواطنين، أو الضحايا من تحت الأنقاض، خاصة بعد نجاحهم في انتشال عدد من المواطنين أحياء منهم 5 من أسرة واحدة.

وقرر اللواء عبدالعال محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقار المنهار، وبيان مدى تأثرها من الانهيار مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة.

واستمع رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة لشهود العيان، لكشف ملابسات واقعة انهيار العقار، فيما تتمركز الأجهزة الأمنية والمعنية بمحافظة القاهرة بمحيط المبنى المنهار للقيام بعمليات رفع ركام العقار.

وانتقل رجال المعمل الجنائي، لمعاينة موقع المبنى المنهار، لمعرفة مدى الأضرار التي سببها للعقارات المجاورة له بالمنطقة، وكذلك إجراء معاينة لعرفة الأسباب وتقدير الخسائر الناجمة عنه.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" (خاصة) عن مصدر أمني لنفس الصحيفة، قوله إن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد برحيل أعداد من سكان العقار قبل أيام من انهياره، وهو ما يمكن أن يقلل أعداد الضحايا إذا صحت المعلومة.

وأضاف المصدر أن شهود عيان أفادوا بأنهم سمعوا دوي انفجار في مصنع أجبان أسفل العقار مرجحين أنه السبب في حدوث هزة أرضية قوية شعر بها سكان المنطقة، وأدت إلى انهيار العقار المكون من 10 طوابق، مشيرين إلى أن المصنع يعمل طوال الـ24 ساعة وبه نحو 40 عاملا.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لأهالي المنطقة المجاورة للعقار بعد سقوطه، وهم يستغيثون لإخراج سكانه من تحت الأنقاض.

وقال الأهالي إن شخصا من جنسية عربية (سوري) استأجر بدروم العقار وكان يجري فيه بعض التوسيعات.

وأشاروا إلى أن التوسيعات طالت بعض الأعمدة وهو ما أدى إلى حدوث ميل في العقار قبل يومين من الانهيار.

وقالت مصادر موجودة في موقع الحادث إن الأهالي أكدوا لهم فور وصولهم إلى مكان الانهيار حدوث ميل بسيط بشكل مفاجئ منذ يومين، وأن بعضهم خشي على نفسه وأسرته وترك العقار، في حين ظل باقي السكان في أماكنهم لعدم وجود أماكن بديلة لهم.