سفير لمونديال قطر يثير الجدل بعد وصفه المثلية بأنها "اضطراب عقلي"

وزيرة الداخلية الألمانية تصف تصريح خالد سلمان، أحد سفراء قطر للمونديال، عن المثلية بـ"الفظيع" والخارجية الأميركية تعتبره "مثيرا للقلق".
الأربعاء 2022/11/09
مجتمع الميم بالمرصاد في مونديال 2022

برلين – لا يزال موضوع حقوق المثليين يثير الكثير من الجدل في قطر قبيل انطلاق كأس العالم، فقد خلف تصريح للاعب قطري سابق وأحد سفراء الدوحة لمونديال 2022 الكثير من الانتقادات، بعد وصفه المثلية الجنسية بأنها "اضطراب في العقل".

وانتقدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر المسؤولة أيضا عن الشؤون الرياضية، بشدّة الثلاثاء تصريحات لاعب كرة القدم القطري الدولي السابق خالد سلمان، والذي عين سفيرا رسميا للمونديال.

وقالت فايسر في مؤتمر صحافي إن "تصريحات من هذا القبيل فظيعة".

ووصف سلمان البالغ من العمر 60 عاما في مقابلة مع القناة الألمانية العامة "زي.دي.أف"، المثلية الجنسية بأنها "اضطراب في العقل".

وقال "خلال كأس العالم، ستحصل أمور كثيرة في البلاد. فلنتحدث عن مثليي الجنس".

وأضاف في مقتطف من المقابلة التي ستُبث كاملة مساء الثلاثاء على قناة "زي.دي.أف"، "الأهمّ هو أن الجميع سيقبلون أن يأتوا إلى هنا، لكن عليهم قبول قواعدنا".

وتابع أن مثلية الجنس "حرام" لأنها "اضطراب في العقل" قبل أن تتمّ مقاطعته.

لكن فايسر أكّدت أنها لا تزال تثق بالضمانات الأمنية لجميع المشجّعين، بمن فيهم أفراد مجتمع الميم، والتي حصلت عليها من رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أثناء زيارتها للدوحة أخيرا.

وأوضحت "رئيس الوزراء هو من أعطاني إياها، ليست لدي مؤشرات جديدة منه على أن شيئا ما تغير في هذا السياق".

وكانت فايسر أكدت خلال الأسبوع الماضي لقطر أنها ستحضر أول مباراة لألمانيا في كأس العالم 2022 ضد اليابان، يوم الثالث والعشرين من نوفمبر.

وأثارت هذه التصريحات المسيئة لمجتمع المثليين الاستهجان في واشنطن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "هذه التعليقات كانت بشكل واضح مصدر قلق بالغ"، مضيفا "أعتقد أننا سنتعامل مع هذا الأمر بشكل مباشر" مع القطريين.

وكانت الولايات المتحدة قد حضت السلطات القطرية على "التسامح" عندما تستضيف الإمارة الخليجية مشجعي كرة القدم الذين سيحضرون لمشاهدة المباريات.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد في الحادي والعشرين من سبتمبر أن بلاده سترحب "دون تمييز" بكافة المشجعين في كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها قطر من العشرين من نوفمبر إلى الثامن عشر من ديسمبر، في رغبة واضحة بطمأنة الوافدين من مثليي الجنس والمتحولين جنسيا.

ويجرّم القانون القطري المثلية الجنسية، إلا أنّ المنظمين شدّدوا على أنّ "الجميع مرحّب بهم" خلال المونديال.

ويكرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم أن رفع أعلام قوس قزح التي ترمز إلى مجتمع الميم، سيكون مسموحا في الملاعب، لكن السلطات القطرية تدعو إلى توخّي الحذر خارجها.

وسيحمل أمثال الإنجليزي هاري كاين، والألماني مانويل نوير، والفرنسي هوغو لوريس شارات على شكل قلب يضم ستة خطوط متوازية تختلف ألوانها عن علم المثليين.