سفير بريطانيا يعرّي التضليل الإيراني بشأن أكاذيب استدعاءه

لندن- أكد سفير بريطانيا في طهران الأحد أنه طلب عقد اجتماع عاجل مع وزارة الخارجية الإيرانية بشأن الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، نافيا بذلك ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية من أنه تم استدعاؤه.
ونفى السفير البريطاني لدى الجمهورية الإسلامية الأحد أن تكون وزارة الخارجية الإيرانية استدعته بعدما أفادت لندن أن طهران مسؤولة بشكل "شبه مؤكد" عن الهجومين على ناقلتي نفط في بحر عمان.
وقال السفير روب ماكير في تغريدة "أمر مثير للاهتمام وخبر (جديد) بالنسبة إلي"، وذلك غداة صدور بيان لوزارة الخارجية الإيرانية يشير إلى أنها استدعته على خلفية اتهامات حكومته للجمهورية الإسلامية.
وأضاف "طلبت اجتماعًا عاجلاً مع وزارة الخارجية بالأمس وتم ذلك. لم تتم أي استدعاءات. بالطبع، لو أنه تم استدعائي رسميًا فسأستجيب كما يفعل جميع السفراء".
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن رئيس الشؤون الأوروبية لديها محمود بريماني التقى ماكير السبت و"احتج بشدة على مواقف الحكومة البريطانية غير المقبولة والمعادية لإيران".
وصباح الخميس، تعرضت ناقلتي نفط لتفجيرات في مياه خليج عمان، وتم إنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصًا.
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وجدد وزيرالخارجية البريطاني، جيرمي هانت، الأحد، اتهامه لإيران بتنفيذ الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان، الخميس الماضي.
وقال هانت: "تقديراتنا الاستخباراتية تشير أن إيران غالبا تقف وراء الاعتداءات على ناقلات النفط"، حسبما نقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
كما طالب الوزير البريطاني جميع الأطراف بـ"ضبط النفس بعد حادث الاعتداء على ناقلات النفط (في خليج عمان)".
وتطابقت تصريحات هانت مع تلك التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤكدا أن عملية الخميس "تحمل بصمات إيران"، رغم نفي طهران أي علاقة لها بالهجومين.
واعتبرت طهران أن اتهامات هانت "كاذبة" ونددت بلندن لـ"اصطفافها الأعمى والمتسرع" مع المواقف الأميركية، بحسب بيان وزارة الخارجية.
وتأتي التطورات الأخيرة في وقت يخيّم التوتر على العلاقات بين طهران ولندن، خصوصًا بشأن مصير أم بريطانية إيرانية تقضي حكمًا بالسجن في إيران بتهمة إثارة الفتنة.
ودعت لندن مراراً إلى الإفراج عن نزانين زغاري-راتكليف التي اعتقلت في نيسان/ابريل 2016 أثناء مغادرتها إيران برفقة طفلتها لزيارة عائلتها.
وتقضي زغاري-راتكليف حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانتها بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الإيرانية، وبدأت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقالها، بحسب ما أفاد زوجها السبت. وسبق أن أضربت عن الطعام في يناير.
وحض ريتشارد راتكليف السلطات الإيرانية على إطلاق سراح زوجته فوراً والسماح للسفارة البريطانية بالكشف على حالتها الصحية وطلب منهم منحه تأشيرة لزيارتها.