الخطاب الديني يكاد يحول الإسلام إلى عقيدة احترابية. إذا أسلم شخص هنا أو هناك اعتبر نصرا للإسلام، وإذا "ارتد" مسلم، اعتبر خطرا على الإسلام والمسلمين.

من طبيعة الفيلسوف ألا يقبل أن يُجَرجَره الموت حين يكون عليه أن يغادر الحياة.

معركتنا ضد إسلام السلطة هي معركة من أجل إسلام الفطرة، ومعركتنا ضد الإسلام السياسي هي معركة من أجل الإسلام المدني.

مسكين من يظنّ أن الإسلام وجسد المرأة ضدّان لا يجتمعان، متى ظهر أحدهما توارى الآخر عن الأنظار.

نرفض الطائفية بكل أشكالها، نناهضها، ندينها، نستنكرها، غير أننا لا ننكر وجودها، ولا نغمض أعيننا حتى لا نراها.

أولئك النافرون إلى ديار الموت، أولئك الصادعون بالتكفير والتحريم والتفجير، جميعهم يدرك بأنّ الإفراط في تخويف الناس من الموت غالبا ما يصبح مدعاة لاستعجال الموت.

شهداء الفكر الإسلامي الذين أعدموا، إنما أعدموا جراء صدور فتاوى تكفيرية مكتوبة أو شفوية تدعمها السلطة أو جماعات تمثل مشروع سلطة.

المشكلة ليست فقط أنّ هناك من يتوهّم رؤية اسم الجلالة (الله) مكتوبا على فروع شجرة، أو في كبد عجل، أو أمعاء دجاجة.

الشّيخ أبو النّعيم الذي أهدر دم إدريس لشكر لم يُعتقل إلى الآن، لم يُحاسب إلى الآن، لم يُسأل إلى الآن، يصول ويجول على هواه، وربّما يعدّ لشريط ثالث أو رابع.

"ما إن صعد الإسلام السياسي إلى سدّة الحكم في دول الربيع العربي حتى كشف الرجل عن وجهه الخفي، فاعتلى صهوة الثورات العربية لغاية استعادة ماضي الخلافة".

بنكيران يحافظ على حزبه ويحافظ على الحزب الإسلاموي الأكثر شعبية كبديل استراتيجي، ومقابل ذلك فإنه يحدث ضررا بصورة الملكية حين يختبئ خلفها لكي يتفادى انتقادات الشارع.

يصبح المسلم إنسانا حين نفكّ وثاق ديننا لنخرجه من معابد الذّبح السري، وحين نكسر السكاكين التي طوّقت أعناقنا وشوّهت أحوالنا وأفسدت سمعة ديننا.

انظر أيّها السبُع الورع إلى مصيرك ومصير قومك من أبناء جلدتك، فقد فتك الإنسان بكل سباع البرية، ولم تنج منكم إلاّ أقلية باقية.

لعلها أجواء المقتلة الكبرى وبراميل الموت الساقطة من الطائرات هي التي أرغمت الهاربين من الموت بطائرات "الممانعة" على مساكنة الموت بسكاكين "التكبير".

شيوخ الشاشة يفهمون في كل الأمور، ما خفي منها وما بطن، يتكلمون كل الأوقات وفي كل العلوم والتخصصات.

أليست الديمقراطية في خلفيتها الوجودية، ثمرة من ثمرات القدرة على الاستمتاع بالوجود العرضي، ومن ثمة المصالحة مع مبدأ التداول أو التناوب في الحياة وفي السلطة وفي الرأي والرؤية.

معروف أنّ عمر بن الخطاب ضرب أبا هريرة مرّتين على الأقل، في إحداهما بسبب فساده المالي لما ولاّه على البحرين، وقد أدمى ظهره من شدّة السوط.

مشكلتكم أيها الرفاق في اليسار الجذري الغربي أنكم انعكاس لأزمة العقل الغربي في تعاطيه مع الثقافات التقليدية، حيث إنه لا يتجرع مرارتها اليومية، ولذلك يتعامل معها تعاملا فولكلوريا وسطحيا.