ابتزاز الإنسان انطلاقا من العاطفة عموما، ومن العاطفة الدينية على وجه الخصوص، لعبة شهيرة وخطرة في نفس الآن.

الإسلاميون الذين يسمون أنفسهم بالوسطيين، أو يسميهم البعض بالمعتدلين، لا يملكون خطابا متجانسا وقادرا على مجابهة خطاب الإسلاميين المتشددين.

التاريخ لا ينتظر البِطاء والثّقلاء حتى يسرعوا، فإما أن نتقدم أو نصبح أضحوكة الأمم.

انطلقت عملية كرامة ليبيا لأجل استعادة السلم الأهلي ونزع الأسلحة عن جماعات الفتنة، ولابد من تحقيق هذا الهدف، هذا أولا وقبل كل شيء، وبعدها يصبح بناء الدولة مسألة تفاصيل.

في البداية كان ذلك الإيطالي نشيطاً بنحو مذهل، يعدّ الوجبات بأقصى سرعة، وكأنّه يعمل في محطة ميترو وسط مدينة نيويورك، حيث ساعات العمل أصلا محسوبة بالدقائق، والثواني، وأجزاء المئة أحياناً.

تضامننا مطلق مع مريم أو أبرار أو أيا كان اسمها الرسمي، وأيا كانت ديانتها؛ فالقضية هي نفسها: محنة حرية الاعتقاد في السودان.

أولى أولويات القانون أن يحمي الناس أجمعين، أكانوا مغفلين أو معتوهين أو ساذجين أو قاصرين أو حتى مجانين.

لسنا أمام مجرد سوء فهم عرضي أو طارئ للإسلام، نحن أمام فهم متغلغل داخل الإسلام جذوره راسخة، لا يفكر أحد في اجتثاتها إلا ويتهم بالزندقة، وها هي الجذور تزهر علقما وزقوما.

ﺟﻠﺲ رجل ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ذات يوم وقال ﻟﻬﺎ: لقد أصبح ولدنا شابا يافعا وشخصا يانعا، وحان الوقت لكي ﻧَﺨﺘﺒﺮه ونرى كيف يصير حاله في المستقبل القريب.

كان الحس السليم يقتضي أن تكون الحرب على الإرهاب معركة لأجل تحديث الخطاب الديني الرائج بين الناس، سواء داخل المؤسسات الدينية أو التعليمية أو الإعلامية أو حتى في الشارع.

كم حرّضتُ أمي على المقاومة، مقاومة الزّمن، مقاومة اليأس، مقاومة ثقافة الموت التي تزحف على أجساد أمّهاتنا وأخواتنا وعمّاتنا وخالاتنا، فلا تترك أجسادهنّ إلا وهي ذابلة.

المطلوب الآن هو العمل على بلورة خطاب ديني جديد، لا يحرض الناس على الفتنة، لا يحرضهم على الطائفية، لا يدمر الدول لأجل أن تعلو كلمة الله فوق الخرائب.

بعض اليساريين يعتبر النقاب والبرقع ضمن الحريات الفردية ! وفي كل الأحوال، ليس بمثل هذه التصورات “الطائفية” سنساعد المسلمين على الإندماج في الحضارة المعاصرة.

ما تخشاه المؤسسة العسكرية في الجزائر هو أن يأتي بعد بوتفليقة رجل قد لا يتردد في فتح ملفات الفساد، أو تسريب بعضها على الأقل.

النسيان يمكن تقبله وتفهّمه، غير أن الذي لا يمكن التساهل معه هو أن تصبح الحجّة المنسيّة حجّة شرعيّة.

الطبقة المتوسطة في تونس شكلت حاضنة المقاومة السلمية والمدنية لصعود الإسلاميين، وأقامت سدا أمام هجمة الأعلام السوداء المستهجنة من طرف الشارع التونسي.

وكالات الأخبار ذكرت أنّ مئة مليون دولار تمّت سرقتها من البنك. فقام اللصوص بعدِّ النقود المرّة تلو المرّة، وفي كل مرّة كانو يجدون أنّ المبلغ هو عشرون مليون دولار فقط.

المشكلة أننا أمام خطاب كان ولا يزال تكفيرياً في مبناه ومعناه سواء استثنى السلطان الحاكم من هذا التكفير كل الوقت أو بعض الوقت، أو لم يستثنه في أي وقت من الأوقات.