سعوديون يتهمون الإخوان بمحاولة تشويه إمام الحرم المكي

الرياض - تحول اسم إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، بعد حملة شائعات شنت ضده مفادها أن قوات الأمن السعودية اعتقلته بسبب تورطه في قضايا فساد.
وانتشرت الإشاعة بشكل كبير حيث تناولتها بعض المجلات والصحف المحلية غير الرسمية، فيما أكد مغردون سعوديون أن الحملة ما هي إلا تضليل، متّهمين جماعة الإخوان بالوقوف وراءها بسبب انتقادات سابقة من السديس للجماعة.
وعلق مغردون بأن الحملة لتشويه السعودية ليست جديدة، وبين فترة وأخرى تنشط هذه الشائعات ضد رموز المملكة، ورأى ناشط:
وقال مغرد:
واقع: إسقاط وتشويه صورة إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس هدف وغاية إخوانية معلنة وصريحة.. وكل ذلك استكمالًا للإسقاط على بلاد الحرمين وقدسيتها وقيادتها وشعبها.
وكتب آخر:
الإخوان من أجل أن يحكموا مستعدون لاستهداف الدين نفسه، نفتخر بالشيخ السديس حفظه الله ورعاه.
واعتبر البعض أن الحملة ضد إمام الحرم المكي هدفها تخفيف الضغط عن رجال الدين في إيران بعد الحملة التي شنها عليهم المتظاهرون في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق أحدهم:
وقبل نحو أسبوعين، ذكرت بعض التقارير الإعلامية التي صدرت من جهات غير رسمية أن السديس متورط في قضايا فساد مالي وإداري، وأن السلطات الأمنية تابعته ورصدت تحركات غير شرعية له في الدولة، وأنه يمتلك ثروة كبيرة حصل عليها بطريقة غير شرعية، وأن السلطات الأمنية في المملكة اعتقلت السديس من أجل التحقيق معه من قبل لجنة مكلفة، وقامت بمصادرة الثروة الخاصة به على إثر الانتهاء من التحقيق والنتائج التي تم استنتاجها في التحقيق.
لكن تبين لاحقا أن جميع هذه الأخبار عارية عن الصحة، وأكدت “هيئة مكافحة الإشاعات” في حسابها الرسمي على تويتر عدم صحة هذه الأنباء، وقالت:
وسبق أن تم استهداف السديس بمحاولات اعتداء تعرض لها وهو في طريقه إلى إمامة المصلين في المسجد الحرام. وتم تصنيف محاولات الاعتداء التي لم يعلن عن أغلبها بأنها
“أفعال فردية من أشخاص غير مسؤولين”.
وعُين عبدالرحمن بن عبدالعزيز (الملقب بالسديس) إماما وخطيبا في المسجد الحرام بأمر ملكي في عام 1982، وكانت أولى خطبه في رمضان من العام ذاته، كما أنه يشغل منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ عام 2012.
ويعتبر عبدالرحمن السديس واحدا من الأعلام الدينية في السعودية، وهو إمام الحرمين وواحد من كبار رجال الدين في البلاد.
والأسبوع الماضي هاجم السديس خلال خطبة الجمعة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي. وتوجّه إليهم في الخطبة التي بثت مقاطع منها قناة الإخبارية السعودية الرسمية بالقول “لا تبحثوا عن الشهرة من أجل سراب خادع”.
وقال السديس إن “مشاهير التواصل الاجتماعي اخترقوا أسرار البيوت وهمهم الشهرة مهما كلف الأمر”.
وأضاف أنه “من المؤلم حقا أن نرى بعضهم يسعى لها سعيا (الشهرة) حثيثا حتى أنه لا يرى في الدنيا شيئا غيرها، وربما تخلى عن قيمه ومبادئه وأخلاقه وعقيدته من أجل سراب خادع”.
ورأى مغردون أن السديس يقصد من يتداولون الإشاعات.
وحذر خطيب المسجد الحرام متابعيهم، وقال “انتبهوا من تفاهات وسفاهات وغثائيات” مشاهير التواصل الاجتماعي.
وطالب السديس بوضع ضوابط وقوانين حازمة وجزاءات رادعة لمشاهير التواصل الاجتماعي.