سعوديون يتجندون على مواقع التواصل لـ"تأديب" ممثل تركي

الرياض- تصدّر اسم الممثل التركي كرم بورسين مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث شنّت حسابات هجوماً شديداً على الفنان إثر إعجابه بتغريدة تهاجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وعبر وسم #إلغاء_كرم_بورسين، دعت حسابات سعودية إلى إلغاء متابعة حسابات النجم التركي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة أعماله التلفزيونية والسينمائية في محاولة لـ”تأديبه”.
ورأت حسابات أن من الضروري تعليم الفنان درسا في أن المملكة وحكامها خط أحمر وأن الأجدر به انتقاد سياسة بلاده ورئيسها رجب طيب أردوغان الذي يبدي تدخلا صارخا في شؤون العديد من الدول العربية ويحاول توسيع نفوذه في الشرق الأوسط.
وكتب مغرّد:
piuevr@
أنت مجرد تركي بربري ليس لديك الحق في التحدث عن الأمير محمد بن سلمان والمملكة العربية السعودية، ألقِ نظرة على جرائم بلدك في العراق وسوريا في البداية ثم تحدث. يجب أن تركز على دولتك المكسورة التي تتوسل الاستثمارات السعودية.
وعلق آخر:
– من أنت حتى تتحدث عن قائدنا، أنت ممثل فاشل، لم يعرفك أحد لكنك الآن ستعرف من هو الشعب السعودي.
في المقابل، رأى بعض مستخدمي وسائل التواصل أن ما صدر من الممثل التركي ليس إلا نتاج كره تركي للسعوديين والعرب، يمكن ملاحظته بالعودة إلى التاريخ.
وكتبت مغرّدة:
وكرم بورسين هو ممثل تركي ولد في مدينة إسطنبول. بدأ حياته الفنية في هوليوود، حيث شارك في بطولة خمسة أفلام هناك. لكنه عرف في العالم العربي بعد مشاركته بدور بطولة في المسلسل التركي الشبابي الشهير “ما وراء الشمس”.
وشارك بورسين في مسلسلات وأفلام سينمائية أخرى إلا أنها لم تحظ بالشهرة الواسعة التي حظي بها مسلسل “ما وراء الشمس” في الدول العربية.
واتهم بعض مستخدمي وسائل التواصل الممثل التركي بمحاولة للفت الانتباه بعد أن أفل نجمه مع صعود منافسين آخرين وتراجع الإقبال على مسلسلاته في العالم العربي، وكتب أحد المغردين:
هذا هو الشيء الوحيد الذي يجيده كرم! عندما يشعر أن أضواء الشهرة بدأت تختفي من حوله، يصعد على أكتاف شخص آخر في محاولة لجذب انتباه الناس مرة أخرى.
وقال آخر:
#كرم_بورسين، عندما تفشل كممثل، لا تتحول إلى مغفل سياسي.
وكان كرم بورسين (35 عاماً) أعجب بتغريدة للصحافي والكاتب الأميركي شون كينغ الذي شارك لحظة مصافحة الرئيس الأميركي جو بايدن للأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، معلقا عليها “اللحظة التي اصطدمت فيها قبضة بايدن بقبضة الرجل الذي أمر بقتل كاتب العمود في واشنطن بوست، جمال خاشقجي، وتقطيع جسده، هي عار مطلق”.
وطالبت صفحة مهتمة بمتابعة المشاهير الممثل التركي بالاعتذار، وكتبت:
وغرّد آخر:
هذا هو ملكنا. يجب عليك احترامه والاعتذار في مقطع فيديو كما فعلت مع القناع. نحن في انتظارك أيها الرجل الأصفر.
وبعد ارتفاع وتيرة الهجوم عليه، قرر الفنان التركي الرد على تغريدة لحساب باسم “نورا”، جاء فيها “المملكة العربية السعودية وقياداتها خط أحمر. لا حق لك بالتفوّه ببنت شفة عنهما”.
وأضاف الحساب:
إلي ماتربيه ديرته يربونه شعب سلمان والكلام لكم يا جيرانا.
وكتب الفنان في رده “مرحباً نورا، لم أقل شيئاً عنهما. قمت بالإعجاب خطأً بتغريدة. لذلك أعتذر وأود أن أستغل تغريدتك للاعتذار لكل شخص أزعجه إعجابي الذي لم يكن في محله. أنا آسف”، علماً أنه حذف الإعجاب عن التغريدة المثيرة للجدل.
لكن الكثير من السعوديين عبّروا عن رفضهم لاعتذار الممثل التركي مشككين في أن إعجابه بالتغريدة التي تتهم الأمير بن سلمان كان على وجه الخطأ كما قال، فيما أشاد آخرون باعتذاره. لكنّ الفريقين أجمعا على أن اعتذار الممثل دليل على “قوة السعودية” و”عظمة شعبها”.
واستشهد البعض بتغريدات سابقة للفنان قالوا إن فيها إساءة للإسلام وتضاربا في القيم والمواقف واعتبروا أن في بعضها عنصرية ضد العرب بمن فيهم اللاجئون السوريون.
وكتب مغرّد:
الوقت كلو قاعد يدافع على حقوق المرأة ويقولهم لا تهينوا أيّ امرأة وقاعد يدافع على هذوك تحت مسمى أنه ينشر السلام والحب وبالآخر مرة حط لايك على تغريدة تشتم اللاجئين السوريين والحين وصلت معاه للسعودية وولي عهدها الوطن العربي خط أحمر.
وأضاف حساب آخر:
يحاول تبرير أي شيء يفعله وخاصة. عنصريته ضد العرب. مريض وشرير، فأنتم دمى آسفون من أجلكم. إذا كنت لا تقف ضد العنصرية والكراهية، ينتهي بك الأمر بشخص بلا مبادئ أو كرامة.