سرطان القولون والمستقيم أكثر الأمراض انتشارا بين الشباب في أوروبا

روما- أظهرت دراسة نشرتها مؤخرا، جامعة ميلانو ارتفاع معدلات الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وقال كارلو لا فيكيا الذي قاد البحث الذي نشرته الدورية العلمية “أنالز اوف أونكولوجي” المتخصصة في أمراض السرطان، إن أحد أسباب هذه الزيادة هو ارتفاع نسبة الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن.
وذكر الباحثون أن العوامل الأخرى تشمل زيادة استهلاك الكحول وقلة النشاط البدني.
وأوضح الباحثون أن سرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة يكون أكثر شدة بشكل عام وتكون فرص البقاء على قيد الحياة أقل منه لدى كبار السن.
واقترح الباحثونٍ أن تدرس السلطات الصحية توسيع نطاق فحص سرطان الأمعاء ليشمل الشباب، بدءا من سن 45 عاما.
◙ قد يكون التعبُ والضعف النَّاجمان عن النزف الخفيّ (نزف غير مرئيّ بالعين المجردة) العرضين الوحيدين عندَ الشخص
ويتطور سرطان القولون والمستقيم عادة من زوائد في جدار الأمعاء، والتي يمكن إزالتها أثناء منظار القولون قبل أن تتطور إلى سرطان.
وفي ألمانيا، يمكن للنساء البالغات من العمر 55 عاما فأكثر والرجال البالغين من العمر 50 عاما فأكثر، إجراء منظار القولون عندما يكونون مشمولين في نظام التأمين الصحي العام في البلاد، والذي يتم تمويله من خلال مساهمات أرباب العمل والموظفين.
ووفقا للمركز الألماني لأبحاث السرطان، يتم تشخيص إصابة نحو 55 ألف شخص بسرطان الأمعاء سنويا ويلقى أكثر من 20 ألف شخص حتفهم.
وسرطان القولون هو نمو للخلايا، يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون. والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها. أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ومهمة الجهاز الهضمي تحليل الطعام ليستفيد منه الجسم.
ويصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سنًا، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن. ويبدأ عادةً في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا تسمى السلائل تتكون داخل القولون. ولا تكون السلائل سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت.
لا تسبب السلائل في الغالب ظهور أعراض. ولهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن السلائل في القولون، إذ يساعد العثور على السلائل واستئصالها الوقاية من سرطان القولون.
ويمكن لكثير من العلاجات المساعدة على السيطرة على سرطان القولون، إذا تفاقمت حالته. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي.
يُطلَق على سرطان القولون أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم. ويجمع هذا المصطلح بين سرطان القولون وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم.
◙ معدلات الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم ارتفعت بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا
وينمو سرطانُ القولون والمستقيم ببطء، ولا يسبِّب أعراضًا لفترةٍ طويلةٍ. وتستنِدُ الأَعرَاض إلى نوع وموضع السرطان والدرجة التي وصل إليها.
قد يكون التعبُ والضعف النَّاجمان عن النزف الخفيّ (نزف غير مرئيّ بالعين المجردة) العرضين الوحيدين عندَ الشخص.
ومن المُحتمل أن يُؤدِّي ورمٌ في القولون الأيسر (النَّازل) إلى انسدادٍ في مرحلةٍ مُبكِّرةٍ، لأنَّ قطرَ القولون الأيسر صغير، ويكون البراز فيه شبه صلب.قد يسعى الشخص إلى المُعالجة الطبيةً بسبب المغص في البطن أو الألم الشديد فيه والإمساك.
لا يُؤدِّي الورمُ في القولون الأيمن (الصَّاعد) إلى انسدادٍ إلاَّ بعد مرحلة لاحقة من السرطان، وذلك لأنَّ قطرَ القولون الصاعد أكبر، وتكون المحتويات التي تمرّ عبره على شكلٍ سائل، ولذلك قد يكون الورمُ في القولون الأيمن عند اكتشافه أكبر من الورم في القولون الأيسر.
تُؤدِّي مُعظمُ سرطانات القولون إلى النَّزف، وذلك ببطء عادةً. قد تظهر على البراز آثار دمٍ أو يكون ممزوجًا بالدَّم، ولكن لا يُمكن مشاهدة الدَّم غالبًا. ويُعدُّ النزفُ في أثناء التغوُّط العرضَ الأوَّل الأكثر شُيوعًا لسرطان المستقيم.
ينبغي على الأطباء أن يأخذوا في الاعتبار احتمالَ تشخيص السرطان كلَّما وجدوا نزفًا في المستقيم، حتى إن كان واضحًا أنَّ الشخص يُعاني من البواسير أو الداء الرتجيّ يُعدُّ الألم في أثناء التغوُّط والشعور بعدم إفراغ المستقيم بشكلٍ كاملٍ من الأعراض الأخرى لسرطان المُستقيم. كما قد يكون الجلوس مُؤلمًا، ولكن لا يشعر الشخص بالألم من السرطان نفسه عادةً، إلّا إذا انتقل إلى النسيج خارج المستقيم.