سرطان الثدي.. عوامل الخطورة والأعراض

برلين– يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى النساء، وفق ما قالته خدمة معلومات السرطان بألمانيا، موضحة أن عوامل الخطورة تشمل التاريخ الأسري (إصابة الجدة أو الأم أو الأخت) والحيض المبكر جدا أو تأخر مرحلة انقطاع الطمث.
وأضافت خدمة المعلومات أن أعراض الإصابة بسرطان الثدي تتمثل في: التغيرات الطارئة على الحلمات وتغير حجم الثديين، والإفرازات الدموية، والالتهابات، واحمرار أو تقشر الجلد على ثدي واحد.
ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يرفع فرص الشفاء.
ويتم علاج سرطان الثدي بواسطة الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي والعلاج المضاد للهرمونات. وسرطان الثدي نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في نسيج الثدي.
ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. لكن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط. لأن الناس جميعًا يُولدون ولديهم نسيج ثديي، لذلك قد يُصاب أي إنسانٍ بسرطان الثدي.
إنَّ معدلات النجاة من سرطان الثدي في زيادة. ويستمر تناقص عدد الناس الذين يموتون بسبب الإصابة بسرطان الثدي. ويرجع الكثير من الفضل إلى الانتشار الواسع لدعم الوعي بسرطان الثدي وجمع التبرعات لإجراء الأبحاث.
تتيح الوسائل المتقدمة في فحص سرطان الثدي لاختصاصي الرعاية الصحية تشخيصَ الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر. لأن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يزيد الأمل في علاجه. وحتى إذا لم يكن علاجه ممكنًا، فتوجد علاجات كثيرة لإطالة أمد الحياة. وتساعد الاكتشافات الجديدة في أبحاث سرطان الثدي اختصاصيي الرعاية الصحية على اختيار أكثر الخطط العلاجية فعالية.
قد تتضمن مؤشرات سرطان الثدي وأعراضه ما يلي:
- وجود كتلة أو منطقة جلد متثخنة في الثدي تَختلف عن الأنسجة المحيطة.
- تفلطُح الحلمة أو انقلابها إلى الداخل.
تغيرات في لون جلد الثدي. بالنسبة إلى ذوات البشرة البيضاء، قد يبدو لون جلد الثدي ورديًا أو أحمر. وبالنسبة إلى ذوات البشرة البنية والداكنة، قد يبدو لون جلد الثدي داكنًا أكثر من باقي مساحة الجلد الأخرى في الصدر أو قد يبدو أحمر أو ورديًا.
- تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
- تغيرات في جلد الثدي، كأن تظهر نقرات في الجلد أو كأن يبدو الجلد كسطح قشر البرتقال.
- تقشُّر أو توسُّف أو تندُّب أو تقشُّف في جلد الثدي.
والسبب الدقيق لمعظم حالات سرطان الثدي غير معروف. وجد الباحثون عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. تشمل هذه العوامل الهرمونات وخيارات نمط الحياة وعوامل بيئية. لكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل للإصابة به، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطورة. ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني والبيئة المحيطة.
يعرف اختصاصيو الرعاية الصحية أن سرطان الثدي ينشأ عندما يغير شيء ما الحمض النووي داخل الخلايا في نسيج الثدي. يحتوي الحمض النووي للخلية على تعليمات توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة. ويعطي الحمض النووي تعليمات للنمو والتضاعف بمعدل محدد في الخلايا السليمة. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.