سرطان الثدي: الوقت المناسب للفحص الذاتي

النساء، عليهن إجراء فحص ذاتي للثدي بدءا من عمر 30 عاما، وذلك لاكتشاف أية علامات دالة على سرطان الثدي مبكرا.
الثلاثاء 2024/10/29
التشخيص المبكر يزيد من فرص الشفاء

برلين – يزيد التشخيص المبكر لسرطان الثدي من فرص الشفاء، وفق ما قاله الدكتور كلاوس دوبيك، مشيرا إلى أنه ينبغي للنساء إجراء فحص ذاتي للثدي بدءا من عمر 30 عاما، وذلك لاكتشاف أية علامات دالة على سرطان الثدي مبكرا.

وأوضح رئيس الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء بألمانيا أنه ينبغي النظر بعناية إلى الثدي في المرأة في ظل ظروف إضاءة جيدة لملاحظة ما إذا كانت هناك تغيرات طارئة على الشكل والحجم، وهو ما يمكن اكتشافه من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

  • هل يتشوه شكل أحد الثديين عند رفع الذراع؟
  •  هل ينسحب الجلد إلى الداخل في موضع ما؟
  •  هل يشبه الجلد في موضع ما قشرة ثمرة البرتقال أو أنه منتفخ؟
  •  هل يعاني الجلد من الاحمرار والتقشر؟
  • هل تشعر المرأة عند تحسس الثدي بألم أو تورم أو بوجود تصلب أو عُقد غير عادية، وكذلك تحت الإبط أيضا؟
  •  هل يخرج سائل شفاف أو دموي من الحلمة؟

وأوضح الدكتور دوبيك أن أنسب وقت لإجراء الفحص الذاتي للثدي لدى النساء في مرحلة الطمث هو بين اليوم الثالث واليوم السابع بعد بدء الدورة الشهرية؛ نظرا لأنه خلال هذه الفترة تكون أنسجة الغدة في الثدي أكثر ليونة، ومن ثم يمكن ملاحظة مواضع التصلب والتكتلات بسهولة.

وبالنسبة للنساء، اللاتي انقطعت الدورة الشهرية لديهن، فإنه من الأفضل تخصيص يوم محدد في الشهر لإجراء الفحص الذاتي للثدي.

على المرأة استشارة الطبيب فور ملاحظة أية علامات تنذر بالإصابة بسرطان الثدي للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، ما يرفع فرص الشفاء

ويتعين على المرأة استشارة الطبيب فور ملاحظة أية علامات تنذر بالإصابة بسرطان الثدي للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، ما يرفع فرص الشفاء. وسرطان الثدي نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في نسيج الثدي.

ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. لكن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط. لأن الناس جميعًا يُولدون ولديهم نسيج ثديي، لذلك قد يُصاب أي إنسانٍ بسرطان الثدي.

ويشير خبراء “مايو كلينيك”إلى أنَّ معدلات النجاة من سرطان الثدي في زيادة. ويستمر تناقص عدد الناس الذين يموتون بسبب الإصابة بسرطان الثدي. ويرجع كثير من الفضل إلى الانتشار الواسع لدعم الوعي بسرطان الثدي وجمع التبرعات لإجراء الأبحاث.

تتيح الوسائل المتقدمة في فحص سرطان الثدي لاختصاصي الرعاية الصحية تشخيصَ الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر. لأن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يزيد الأمل في علاجه. وحتى إذا لم يكن علاجه ممكنًا، فتوجد علاجات كثيرة لإطالة أمد الحياة. وتساعد الاكتشافات الجديدة في أبحاث سرطان الثدي اختصاصيي الرعاية الصحية على اختيار أكثر الخطط العلاجية فعالية.

والسبب الدقيق لمعظم حالات سرطان الثدي غير معروف، حيث وجد الباحثون عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. تشمل هذه العوامل الهرمونات وخيارات نمط الحياة وعوامل بيئية. لكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل للإصابة به، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطورة.

ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني والبيئة المحيطة.

ويعرف اختصاصيو الرعاية الصحية أن سرطان الثدي ينشأ عندما يغير شيء ما الحمض النووي داخل الخلايا في نسيج الثدي. يحتوي الحمض النووي للخلية على تعليمات توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة. ويعطي الحمض النووي تعليمات للنمو والتضاعف بمعدل محدد في الخلايا السليمة. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.

15