سجن رئيس تحرير موقع جزائري بتهمة التشهير

ستّة أشهر سجن للصحافي عبدالحكيم ستوان بتهمة التشهير برئيس مجلس الشعب الوطني.
الأربعاء 2021/03/31
مراسلون بلا حدود: العقوبة غير متناسبة

الجزائر - قضت محكمة في الجزائر العاصمة بسجن الصحافي عبدالحكيم ستوان ستّة أشهر بتهمة التشهير برئيس مجلس الشعب الوطني.

وقال المحامي عبدالله هبول إنّ محكمة سيدي امحمد حكمت على موكّله “بالسجن لمدة ستة أشهر مع النفاذ”.

وكان ممثّل الحق العام قد التمس في حق ستوان  عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا، معتبرا في مرافعته أن كل التهم ثابتة في حق المتهم بالنظر إلى وقائع الملف، في حين طالبت هيئة الدفاع بالبراءة.

وبما أنّه موقوف منذ 20 أكتوبر فإنّ ستوان سيخرج من السجن في 20 أبريل بعد انتهاء فترة محكوميّته.

وستوان هو رئيس تحرير موقع إخباري باللغة العربية يدعى “السفير” وقد حوكم بطلب من وزارة الإعلام بتهم “المساس بحرمة الأشخاص” و”القذف ونشر أخبار مغرضة” و”الشروع بالتهديد بالتشهير” و”نشر صور في متناول الجمهور متحصّل عليها بطرق غير قانونية”.

ووفقا لمنظمة “مراسلون بلا حدود” المعنيّة بالدفاع عن الصحافيين، فإنّ ستوان لوحق قضائيا بسبب مقال كتبه في موقعه ورد فيه أنّ رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين أقام علاقة خارج إطار الزواج.

وكانت “مراسلون بلا حدود” قالت إنّ العقوبة التي طلبتها النيابة العامة بحق المتّهم “غير متناسبة” ودعت السلطات للإفراج عنه فورا.

وأوقفت السلطات الجزائرية وحاكمت عددا من الصحافيين خلال الأشهر القليلة الماضية من بينهم الصحافي خالد درارني مؤسّس موقع “قصبة تريبون” ومراسل قناة “تي.في 5 موند” الفرنسية ومنظمة “مراسلون بلا حدود”.

وذكر المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين في وقت سابق أن المتابعات القضائية في الجزائر طالت على الأقلّ عشرة صحافيين في قضايا متباينة وفي ولايات مختلفة تمثل كامل جهات الوطن.

وأبرز المجلس في رسالة له لوزير الاتصال عمار بلحيمر أنّ الظروف السيئة التي يمارس فيها الصحافيون والصحافيات مهنتهم الإعلامية بلغت مستويات مقلقة لم يعد يحتمل الصمت عنها ولم يعد تأجيل النظر فيها مستساغا.

وتحتلّ الجزائر المرتبة 146 (من أصل 180) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عام 2020 عن منظمة مراسلون بلا حدود، متراجعة 27 مرتبة مقارنة مع تصنيف عام 2015.

18