سجل الرجاء يضعه على المسار الصحيح بكأس الكونفيدرالية

السلامي يلمح إلى البقاء على رأس الفريق المغربي.
الثلاثاء 2021/04/06
في ثوب البطل

فرض الرجاء المغربي كلمته في كأس الكونفيدرالية الأفريقية وحقق العلامة الكاملة، متسلّحا بسجله القاري الزاخر وخبرته الطويلة في المسابقات القارية التي مكنته من الصمود أمام منافس قوي رغم الأزمة الداخلية التي تعصف بالفريق.

الدار البيضاء (المغرب) - تمكن الرجاء البيضاوي المغربي من تكذيب كل الفرضيات التي توقعت خروجه المبكر من سباق كأس الكونفدرالية الأفريقية، وفرض كلمته على منافسه فريق بيراميدز المصري وأسقطه بثنائية بدّدت كل الشكوك حول الأزمة الداخلية التي يعيشها الفريق المغربي وكادت تنتهي برحيل مدربه جمال السلامي.

ووضع الرجاء البيضاوي المغربي خبرته الطويلة في اللقاء أمام الفريق المصري متناسيا أزمته مما ساعده على أن يضع قدما في الدور ربع النهائي للمسابقة بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي على حساب ضيفه بيراميدز المصري ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة.

ورفع الرجاء بهذا الانتصار رصيده إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات أمام بيراميدز صاحب ست نقاط ونكانا الثالث بثلاث نقاط، فيما حل فريق ناموغو رابعا بلا رصيد من النقاط.

تبديد الشكوك

دخل “النسر الأخضر” اللقاء وهو مثقل بالأزمات المالية والفنية في ظل تزايد الحديث عن أن لقاء الأحد ربما الأخير للمدرب جمال السلامي على رأس الإدارة الفنية للفريق، إلا أن بطل الدوري المغربي قدم مستوى لافتا وسيطر على مجريات اللقاء مقابل اعتماد منافسه المصري على التكتل في منطقته لاستيعاب حماسة أصحاب الأرض.

ومثل كل الأندية التي تمرّ بفترة تراجع على مستوى النتائج، عاش الرجاء مرحلة صعبة (ماليا وفنيا) هذا الموسم ألقت بظلالها على الفريق وطرحت العديد من الأسئلة حول الاختيارات الفنية للمدير الفني السلامي وكيفية إدارته للفريق، خصوصا في ظل المشاكل المتصاعدة مع أكثر من لاعب انتهى بهم المطاف بالرحيل عن النادي الأخضر.

لكن كل هذه السيناريوهات يبدو أنها لم تلق صدى بعدما كذّبت المجموعة التي وضع المدرب ثقته فيها لتكون النتيجة إيجابية ويتمكن الفريق من العودة إلى مساره الصحيح بالمسابقة القارية.

وبعد اللقاء ألمح مدرب الرجاء البيضاوي السلامي إلى إمكانية بقائه على رأس القيادة الفنية للفريق وعدوله عن استقالته التي تقدم بها إلى مجلس الإدارة.

وقال السلامي في تصريح لقناة الرياضية عقب المباراة “أشكر اللاعبين على موقفهم. طلبوا مني البقاء بعدما أبلغتهم رحيلي عن الفريق، لكنهم طلبوا مني التفكير مليا وبهدوء”.

وأضاف “أحترمهم وأحترم رؤساء النادي السابقين الذين حضروا لدعمي”. وأنهى المدير الفني حديثه بإبقاء الأمل مفتوحا حول بقائه على رأس الفريق بالقول “لذلك موقفي الجديد لن أكشف عنه حاليا”.

واعترف الأرجنتيني رودلفو أروابارينا المدير الفني لبيراميدز بأن فريقه قدم أمام مضيفه الرجاء المغربي مواجهة للنسيان.

وأكد أروابارينا أن الفريق دفع ثمن هفوتين استقبل من خلالهما هدفين، موضحا أن بيراميدز حاول العودة في الشوط الثاني وكان الأفضل والأقرب لهز الشباك وسنحت له عدة فرص ولكن غاب التوفيق.

وأشار إلى أن الحكم الغيني سيكو توريه لم ينجح في توفير الحماية للاعبيه، في ظل كثرة السقوط والالتحامات القوية إلى جانب كثرة توقف اللعب وهو ما ساهم في الخسارة.

نهضة بركان المغربي حامل اللقب يتعثر للمرة الثانية على التوالي بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه شبيبة القبائل الجزائري

وأضاف “المباراة للنسيان بكل تأكيد، علينا التركيز في مواجهة الجولة الرابعة الأحد المقبل لرد الاعتبار، وأيضا سنحاول تجهيز المصابين محمود وادي ودييجو رولان وأسامة جلال”.

وظهرت علامات السعادة على وجه السلامي، ما يبدو أنه بصدد التفكير في البقاء وتجاوز كل الضغوط التي صنعتها الجماهير والتي نظمت وقفة احتجاجية ضده.

وبالعودة إلى حيثيات اللقاء الذي احتضنه ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء فقد غيّر السلامي من قناعاته بخصوص وضعية اللاعبين عبدالرحيم شاكير ولوامبا نجوما.

فبعد أن كانا خارج التشكيلة الرسمية لفترة طويلة اعتمد مدرب الفريق الأخضر عليهما كأساسيين.

ونجح اللاعبان في تقديم مستويات جيدة وكانا من نجوم المباراة، ونال مستواهما استحسانا كبيرا من مكونات الفريق.

وأكد الرجاء جاهزيته المطلقة للمنافسة الأفريقية ومن أصل ثلاث مباريات سجل ثلاثة انتصارات. ومكنه الفوز على بيراميدز من تصدر المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة بتسع نقاط.

ويبدو أن الرجاء عازم في هذه النسخة ومن خلال النتائج التي يسجلها على أن يكون منافسا قويا على اللقب.

وعرفت المباراة عودة محسن متولي كلاعب أساسي بعد غياب طويل بسبب الإصابة. وكان متولي قد عاد إلى أجواء المنافسة بعد تعافيه من الإصابة، لكن السلامي كان يعتمد عليه دائما في الشوط الثاني لعدم جاهزيته البدنية وغيابه الطويل.

وفي المجموعة عينها تغلب نكانا الزامبي على مضيفه نامونغو التنزاني بهدف نظيف سجله دياموند تشيكويكوي.

وطغت النتيجة السلبية على لقاء الكلاسيكو في تونس بين النجم الساحلي وضيفه الصفاقسي على ملعب حمادي العقربي في رادس ضمن المجموعة الثالثة.

وبالرغم من قوة أداء الفريقين اللذين تقاسما السيطرة على المجريات، إلا أنهما فشلا في هز الشباك. وسيلتقي الفريقان إيابا الأسبوع المقبل في ملعب الطيب المهيري بصفاقس (جنوب تونس).

مهمة معقدة

Thumbnail

لا تعتبر النتيجة مفيدة للفريقين التونسيين إذ تعقدت الأمور في المجموعة، ولاسيما بعد تغلب جراف السنغالي على ضيفه ساليتاس البوركيني 2 – 0 في داكار.

ويتصدر الصفاقسي بخمس نقاط أمام النجم الساحلي صاحب النقاط الأربع والذي يتفوق بفارق المواجهة عن جراف، فيما يحتل ساليتاس المركز الرابع بثلاث نقاط.

وتقلصت آمال وفاق سطيف الجزائري بعدما تعرض للخسارة الثانية أمام مضيفه إنييمبا النيجيري 1 – 2 في مدينة آبا.

وقدم الفريق الجزائري شوطا أول مميزا إذ سيطر وافتتح التسجيل عبر منصف بكار الذي أنهى سلسلة تمريرات بين عناصر الفريق بتسديدة في المرمى مستثمرا عرضية أحمد قندوسي.

وتألق الحارس سفيان خضيرية في التصدي لركلة جزاء سددها أوستن أولادابو، كما أهدر الفريق الجزائري كمّا من الفرص السانحة للتسجيل بسبب التسرع في إنهاء الهجمات.

لكن الفريق الجزائري تراجع في الفترة الثانية ودانت السيطرة لأصحاب الأرض الذين انتزعوا الفوز عبر توسين أومويلي الذي كسر مصيدة التسلل وسدد في الشباك الجزائرية.

واحتضن ملعب “شهداء بنينا” في بنغازي أول مباراة في المسابقات القارية للأندية، حيث تعادل الأهلي الليبي مع ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.

ورفع إنييمبا رصيده إلى ست نقاط في الصدارة أمام أورلاندو بخمس نقاط فيما باتت في رصيد أهلي بنغازي 4 نقاط بينما يتذيل الوفاق الترتيب بنقطة.

وتعثر نهضة بركان المغربي، حامل اللقب، للمرة الثانية على التوالي بسقوطه في فخ التعادل السلبي وضيفه شبيبة القبائل الجزائري في ديربي مغاربي في مدينة بركان.

وفي المجموعة عينها تغلب كوتون سبور الكاميروني على مضيفه نابسا الزامبي بهدف سجله عبدالرحمن دامان.

وتصدر كوتون ترتيب المجموعة بست نقاط أمام القبائل بخمس نقاط والنهضة ثالثا بأربع نقاط ونابسا رابعا بنقطة.

22