ست دول عربية تشارك في مهرجان الأردن المسرحي

عمان - تشارك في الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان الأردن المسرحي ست دول عربية، هي: الجزائر، السعودية، العراق، الكويت، مصر، المغرب إضافة إلى الأردن، تقدم عروضها على مدى تسعة أيام على مسارح المركز الثقافي الملكي.
وتفتتح مسرحية “طبلة” الأردنية للمخرج هشام سويدان، في التاسع من نوفمبر الجاري عروض المهرجان الذي يكرم مجموعة من القامات الفنية والمسرحية الأردنية في حفل الافتتاح تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في الحراك الفني.
ويكرم المهرجان قمر الصفدي (1948) التي بدأت العمل في المسرح والدراما التلفزيونية منذ نهاية الستينات، ويوسف الجمل (1950) الذي عمل في الإخراج المسرحي منذ نهاية السبعينات، وزهير النوباني (1951) الذي قدّم العديد من الأدوار البارزة في المسرح الأردني، كما شارك في عدد من المسلسلات التلفزيونية الأردنية والعربية، ونبيل نجم (1951) الذي انخرط في المسرح بعد تخرجه من أكاديمية الفنون بالقاهرة عام 1980.
وتتنافس العروض المسرحية المشاركة على جوائز: “أفضل نص”، “أفضل إخراج”، “أفضل ممثل”، “أفضل ممثلة”، “أفضل سينوغرافيا”، و”أفضل عرض متكامل”. والعروض المشاركة بحسب ترتيب عروضها هي: مسرحية “تخريف ثنائي” للأردنية للمخرجة وفاء رمضان، مسرحية “ليلة القتلة” المصرية للمخرج صبحي يوسف، مسرحية “كافي” السعودية للمخرج سامي صالح الزاهراني، مسرحية “الطوافة” للمخرجة الأردنية شفاء الجراح، مسرحية “خلاف” العراقية للمخرج مهند هادي، مسرحية “بيرندا” المغربية للمخرج أحمد أمين ساهل، مسرحية “أهنا ولهيه” الجزائرية للمخرج فخرالدين لونيس، مسرحية “فاصل زمني” الأردنية للمخرج محمود الزغول، ومسرحية “الطابور السادس” الكويتية للمخرج علي البلوشي.
وتتناول العروض المسرحية المشاركة مواضيع إنسانيّة وذاتيّة، وفقًا لمدارس المخرجين والكتاب الأردنيين والعرب، في قراءات متنوعة لأوضاع الإنسان العربي ومحاورة ذاته، من خلال تطلعاته وما يفتحه المسرح على آفاق العاملين فيه ورؤاهم.
وتتألف لجنة تحكيم المهرجان، من مخلد الزيودي من الأردن رئيساً، وعضوية: جان قسيس من لبنان، يوسف البدري من تونس، كلثوم أمين من البحرين، وسعيد كريمي من المغرب. كما يحل على المهرجان ثمانية وعشرون ضيفا من النقاد والباحثين والفنانين والمختصين في شؤون المسرح.
وفضلاً عن الندوات التقييمية للعروض، تقام بالتزامن مع فعاليات المهرجان، ندوة “دور المسرح في ظل الأزمات العربية الراهنة” وتستمر يومين، يشارك بها د. رياض السكران من العراق، إيمان عون من فلسطين، عدنان مشاقبة من الأردن، بوسلهام الضعيف من المغرب، محمد يوسف من الإمارات، جميلة الزقاي من الجزائر، مرشد راقي من سلطنة عمان، يوسف البحري من تونس، وأسامة أبو طالب من مصر.
كما تقام ورشة الإخراج المسرحي التي يقدمها محمد شرشال من الجزائر، وورشة إعداد الممثل التي يقدمها هشام كفارنة من سوريا، وورشة المسرح الصوتي ويقدمها انتصار عبدالفتاح من مصر.
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن “المسرح هو جوهر الثقافة الإنسانية، كونه يعبر عن قيم وأفكار يحملها المسرحيون الذين اعتبرهم من قادة التنوير والثقافة”.
وأضافت النجار أن “مهرجان الأردن المسرحي” وصل بدورته التاسعة والعشرين ليكون حدثاً ثقافياً عربياً راسخاً، عاكساً تطوره بما له من سمعة طيّبة وحضور عربي، بمن يجمعهم من جيل الرواد والشباب المبدعين، الذين قدّموا إبداعاتهم في الكتابة والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح.
بدوره، أشار نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، إلى أن الحضور العربي المسرحي السنوي في مهرجان الأردن المسرحي، يفتح المجال أمام الجمهور لمشاهدة متعة بصرية مختلفة ومتنوعة الثقافات، مبيناً أن المسرح سيبقى سيداً للجمال ومنارة للإبداع ومجسداً حياً للأفكار المشحونة بالخيال.
ومهرجان المسرح الأردني هو مهرجان ثقافي فني عربي تقيمه وزارة الثقافة الأردنية سنويا، ويتم فيه تقديم أعمال مسرحية محلية وعربية، وقد عقدت دورته الأولى عام 1991 وعقد دورته الثانية عشرة عام 2004، وأخذ المهرجان صبغته العربية منذ دورته التاسعة (2001)، إذ أصبحت العروض العربية المشاركة تدخل ضمن المسابقة الرسمية على جوائز المهرجان، وتقام على هامشه عروض مسرحية موازية وندوة فكرية رئيسية وندوات نقدية لكل العروض المسرحية المشاركة. ويهدف إلى خلق حالة من التواصل بين المسرحيين الأردنيين وأقرانهم العرب للنهوض بالحركة المسرحية الأردنية والعربية.
ويشارك الأردن في المهرجان بعملين مسرحيين محليين بعد أن يقوم بتنظيم مسابقة للعروض المسرحية الأردنية التي تنطبق عليها شروط المشاركة كأن يكون المخرج أكاديمياً متخصصاً في مجال المسرح وممارساً للإخراج المسرحي مدة لا تقل عن خمس سنوات أخرج خلالها خمس مسرحيات على مستوى الاحتراف على الأقل، وأن يكون جميع العاملين في المسرحية من أعضاء نقابة الفنانين أما غير الأعضاء فيشترط حصولهم على تصريح من نقابة الفنانين الأردنيين.
أما بالنسبة إلى المشاركة العربية فيحق لكل دولة عربية المشاركة بعمل مسرحي واحد بناءً على المخاطبة الرسمية التي تتم لوزارة الثقافة في الدولة المعنية، بحيث تقوم الدولة الراغبة في المشاركة بترشيح العمل المسرحي الذي تنوي المشاركة به داخل المسابقة.