سبرينتر 2024 تجسد تطويع الدفع الكهربائي في السيارات الخدمية

برلين- امتدت الثورة الكهربائية في عالم السيارات لتشمل الموديلات الخدمية أيضا منذ فترة طويلة، حيث ظهرت سيارات التوصيل، التي لا يصدر عنها ضجيج أو غازات عادم ضارة، بالإضافة إلى سيارات الكارافان الصديقة للبيئة.
وبعد ظهور سيارات رينو وفيات وفورد تستعد شركة مرسيدس حاليا للمشاركة في السباق الكهربائي وطرح أكبر موديل في سلسلة السيارات الخدمية بالطاقة الكهربائية.
وأعلنت الشركة الألمانية عن طرح سيارتها إي – سبرينتر الكهربائية الفئة الثانية نظير سعر يبلغ حوالي 71.2 ألف يورو، وتَعد زبائنها بتوفير مدى سير أكبر والمزيد من راحة القيادة والوظائف الذكية.
ويعد نظام الوحدات التركيبية الجديد المكون الرئيسي في سيارة مرسيدس الكهربائية، والذي يتيح إمكانية تجميع المكونات الأساسية والتحكم في الجهد الكهربائي العالي والبطاريات والمحرك في ثلاثة موديلات ودمجها مع المنصة بصورة أفضل.
وتبدأ مرسيدس بطرح سيارة صندوقية بطولين وارتفاعين مختلفين لتلبية الطلب المرتفع على خدمات الطرود والبريد السريع، كما أن أشكال التركيبات العلوية الأخرى ستكون متاحة أيضا، سواء كانت ناقلة مسطحة أو حافلة صغيرة أو حتى سيارة كارافان.
وعلى ضوء ذلك، فإن سيارة مرسيدس إي – سبرينتر الكهربائية لن تكون قاصرة على التجار أو الموردين أو سائقي الشركات فحسب.
ومن أجل منح نهضة أكبر للجيل الجديد من إي – سبرينتر، الذي ظهر في عام 2020 للمرة الأولى، قامت مرسيدس بإعادة سلسلة الجر وبنيتها المعمارية بالكامل.
كما تم وضع الجزء الإلكتروني من القوة أسفل الغطاء، بينما البطاريات الجديدة من نوع أل.أف.بي، التي توفر قدرة أفضل ومقاومة أكبر لدورات إعادة الشحن مزروعة في الحشوة.
وأكدت الشركة الألمانية على زيادة مدى السير الكهربائي بدرجة كبيرة مع تغيير الجيل وطرح السيارة الجديدة، حيث كان مدى السير في الجيل الأول يبلغ 160 كيلومترا مع تركيب بطارية سعة 35 أو 47 كيلوواط ساعة.
ولكن مرسيدس اعتمدت في الموديل الأساسي حاليا على بطارية سعة 56 كيلوواط ساعة، وبالتالي زاد مدى السير إلى 220 كيلومترا، وبدلا من ذلك تتوافر بطارية سعة 81 كيلوواط ساعة وتكفي شحنتها لقطع مسافة 310 كيلومترات.
وإذا قرر المرء دفع تكلفة أكثر من 100 ألف يورو من أجل اقتناء الموديل الفاخر المزود ببطارية سعة 113 كيلوواط ساعة، فإنه لن يحتاج لشحن البطارية قبل قطع مسافة 440 كيلومترا، وتكفي هذه البطارية لإنجاز يوم عمل طويل أو الانطلاق في إجازة قصيرة وتكون على نفس مستوى سيارات الركوب العادية، ولكنها تختلف عنها في موضوع الشحن.
ولا يمكن شحن السيارة الكهربائية بالتيار المتردد إلا أعلى من 11 كيلوواط، وبالتيار المستمر إلا أعلى من 115 كيلوواط.
ومع ذلك تتفوق مرسيدس إي – سبرينتر الكهربائية على سيارات الركوب في موضوع الشحن في عدة جوانب، حيث لا يمكن لأيّ سيارة كهربائية أخرى أن توفر حمولة تصل إلى 1.2 طن بفضل توافر صندوق الأمتعة الكبير والعميق والمسطح. ويتيح صندوق الأمتعة إمكانية تحميل ما يصل إلى 14 متر مكعب من الأمتعة، فضلا عن جر وزن يصل إلى طنين.
ورغم أن المحرك الكهربائي مطور في الأساس للحفاظ على البيئة، إلا أن الهدف من السيارات الناقلة المعتمدة على المحرك الكهربائي يتمثل في تعزيز جوانب الراحة، فبدلا من زئير محركات الديزل وانتقال صوتها إلى الكابينة الكبيرة، يدور المحرك الكهربائي بهدوء وبلا صوت تقريبا.
◙ من أجل منح نهضة للجيل الجديد من إي - سبرينتر، الذي ظهر في 2020 للمرة الأولى، قامت مرسيدس بتجديد السيارة بالكامل تقريبا
وبالإضافة إلى الاستفادة من عزم الدوران الكبير للمحرك؛ حيث تدور السيارة إي – سبرينتر الكهربائية بعزم دوران أقصى يبلغ 400 نيوتن متر ويولد قوة تبلغ 100 كيلوواط/136 حصانا أو 150 كيلوواط/204 حصان.
وتقتصر السرعة القصوى على 90 كيلومترا في الساعة، وحتى عند الاستجابة للطلبات الكثيرة لزيادة السرعة القصوى فإنها لن تزيد بأيّ حال عن 120 كيلومترا في الساعة.
ومن ناحية أخرى، اعتمدت مرسيدس على أنظمة مساعدة جديدة ومتطورة، مع الاستعانة بخدمات أحدث جيل من نظام المعلومات والترفيه أم.بي.يو.إكس مع وظيفة التحكم الصوتي على الشاشة الكبيرة.
وفضلا عن ذلك، فهناك إمكانية البرمجة المسبقة لمكيف هواء السيارة أثناء الشحن، كما يقوم نظام الملاحة باحتساب محطات التوقف البينية لإجراء عمليات الشحن على مسار الرحلة.
وأثناء الاستخدام، توفر كاميرا التصوير أداة مساعدة جيدة أثناء المناورات، وهي دقيقة دائما مع أداة ضغط بطول 7 أمتار، حيث هذا الاتجاه المساعد يحافظ على الدقة والكبح، وهو أمر مهم لهندسة نوع الدفع.