سباق فرنسا للدراجات ينطلق بقواعد صارمة

فريق إينيوس البريطاني يعلن عدم مشاركة سائقه كريس فروم في السباق.
السبت 2020/08/29
حظوظ سيئة

باريس - ينطلق سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دي فرانس) هذا العام في نيس بعد شهرين من الموعد المخطط له وسط إجراءات صحية غير مسبوقة بسبب وباء فايروس كورونا.

ويلوح هذا السباق الذي يبدأ اليوم السبت كأحد المشاهد الرمزية للصيف الفرنسي، حيث يصطف المتفرجون على جانبي الطريق، فيما يتقدم المشاركون في السباق الشهير، سواء على الأراضي المستوية أو على المنحدرات الجبلية.

وتمسك منظمو البطولة لأطول فترة ممكنة بموعد البدء المخطط له في 27 يونيو الماضي، ولكن في أبريل الماضي، بعد أسابيع من إغلاق فرنسا الصارم الذي استمر 55 يوما، رضخوا لما لا مفر منه وقرروا تأجيل المسابقة إلى أغسطس الجاري.

 وكان للإغلاق الفرنسي، والإجراءات المماثلة في العديد من البلدان الأخرى، تأثيره على سائقي الدراجات.

وشابت الاستعداد للبطولة سلسلة من الحوادث السيئة في سباق دوفين السنوي بفرنسا، الذي يعتبر بمثابة خطوة على الطريق نحو سباق فرنسا الدولي، وكذلك في فعاليات أخرى. وتعرض السلوفيني بريموش روجليتش لإصابات خلال حادث وقع في المرحلة قبل الأخيرة من سباق دوفين، ليضطر في النهاية إلى الانسحاب من البطولة.

وقلل الألماني إيمانويل بوخمان، الذي خسر وقتا تدريبيا رئيسيا بعد الحادث الذي تعرض له خلال سباق دوفين أيضا، من آماله في المنافسة على لقب سباق فرنسا الدولي.

وقال بوخمان (27 عاما) في وقت سابق من هذا الأسبوع “هناك الكثير من الأمور الممكنة لكن يجب أن تتناسب جميعها معا، خاصة في الاستعدادات. لسوء الحظ لم يحدث هذا لنا”.

أبرز الغائبين

Thumbnail

في الوقت نفسه، سيكون الدراج البريطاني المخضرم كريس فروم الفائز بالسباق أربع مرات، والذي كافح من أجل استعادة مستواه منذ استئناف ركوب الدراجات، أبرز الغائبين عن السباق. وأعلن فريق إينيوس البريطاني أن سائقه فروم يستهدف المشاركة في سباق فويلتا (طواف إسبانيا)، ولن يشارك في سباق فرنسا الدولي.

وبدلا من ذلك، سيعتمد فريق إينيوس في سباق فرنسا على حامل اللقب الكولومبي إيجان برنال، بعدما استبعد أيضا سائقه غيريانت توماس، الفائز باللقب عام 2018، من المشاركة في البطولة، حيث يستهدف الدراج الويلزي المشاركة في طواف (جيرو) الإيطالي. وبمجرد بدء الجولة، سيتم تطبيق قواعد صحية صارمة لمنع تفشي الفايروس بين المتسابقين. وشددت اللجنة

المنظمة للبطولة على أن أي فريق يضم عضوين ثبت إصابتهما بفايروس كورونا خلال فترة سبعة أيام سيتم استبعاده من السباق.

وفي غضون ذلك، يمكن للمشاهدين أن يتوقعوا الالتزام الصارم بقواعد النظافة الصارمة التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء فرنسا، والتي سجلت ارتفاعا جديدا في الإصابات بفايروس كورونا في الأسابيع الأخيرة. وأصبح ارتداء الكمامات إلزاميا بالفعل في جميع الأماكن العامة في نيس منذ الأسبوع الماضي، وفرضت غرامة على المخالفين قدرها 135 يورو (160 دولارا).

ومع قيام الشرطة في جميع أنحاء البلاد بفرض غرامة على 700 شخص يوميا لعدم امتثالهم لقواعد ارتداء الكمامات، فإنه لا يوجد سبب لتوقع أن عشاق ركوب الدراجات الذين يصطفون بكثرة على جانبي الطرق لمتابعة الحدث الذي سيبث تلفزيونيا سيحصلون على أي معاملة خاصة. وقال كريستيان برودوم مدير السباق، إنه سيتم أيضا تقليص عدد المتفرجين في المراحل الجبلية الشهيرة لتجنب حدوث تزاحم.

زيادة الوعي

كما ضغطت اللجنة المنظمة على المتسابقين في السباق لزيادة الوعي بين المشجعين. ونشرت اللجنة سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة على موقعها الإلكتروني لتوعية المتفرجين استعانت خلالها بالدراج ريتشي بورتي، وبرنال، والفرنسي تيبو بينو، وكلها تتضمن نفس الرسالة التي تحمل عنوان “2020”.

ووضعت اللجنة المنظمة شروطا صارمة على الجماهير، حيث طالبتهم بالابتعاد عن راكبي الدراجات بمسافة مترين، وعدم محاولة الحصول على توقيعات من المتسابقين، وإحضار عنصرين أساسيين – كمامة ومعقم- مع عدم التقاط صور سيلفي.

22