سامسونغ تستثمر 15 مليار دولار لتطوير الرقائق الإلكترونية

الرقائق الإلكترونية تستخدم في منتجات كثيرة من بينها الهواتف الذكية والسيارات وصولا إلى الأسلحة وهي مادة أساسية للعديد من الصناعات.
السبت 2022/08/20
الاستثمار في قطاع حيوي يتزايد عليه الطلب

سيول - تعتزم شركة سامسونغ الكورية الجنوبية للإلكترونيات تعزيز موقعها كأحد قادة قطاع صناعة الرقائق الإلكترونية من خلال استثمار مليارات من الدولارات على مدى السنوات الست المقبلة.

وتأتي هذه الخطوة بعدما شرع العديد من عمالقة التكنولوجيا وحتى شركات السيارات حول العالم في توسيع أعمالهم في هذا النشاط مدفوعين بنقص الطلب واضطراب سلاسل الإمدادات التي خلفتها تداعيات الأزمة الأوكرانية.

وقالت الشركة في بيان الجمعة إنها "بدأت العمل في مجمع جديد للبحث والتطوير في مجال أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية، حيث تخطط لاستثمار نحو 20 تريليون وون (15 مليار دولار) بحلول عام 2028 لقيادة الريادة في تكنولوجيا الرقائق".

وتستخدم الرقائق الإلكترونية في منتجات كثيرة من بينها الهواتف الذكية والسيارات وصولا إلى الأسلحة وهي مادة أساسية للعديد من الصناعات.

وأكدت أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم وثاني أكبر شركة مصنعة لعقود الرقائق أن المنشأة الجديدة في جيهونغ، جنوب سيول، ستقود بحثا متقدما حول أجهزة وعمليات الجيل التالي لرقائق الذاكرة والنظام.

جاي واي لي: نحن بحاجة إلى مواصلة تقاليدنا في الاستثمار بشكل استباقي

كما أن المنشأة ستعمل على تطوير تقنية جديدة تعتمد على خارطة طريق طويلة المدى، حيث تسعى سامسونغ “لتجاوز حدود توسيع نطاق أشباه الموصلات”.

وقال جاي واي لي نائب رئيس مجلس إدارة سامسونغ الذي أفرجت عنه السلطات قبل أيام خلال وضع حجر الأساس لهذه المنشأة "نحن بحاجة إلى مواصلة تقاليدنا في الاستثمار بشكل استباقي والتأكيد على التكنولوجيا".

وقالت سامسونغ إن لي التقى لاحقا بموظفي أعمال الرقائق، كما التقى بشكل منفصل مع المديرين التنفيذيين لمناقشة طرق تأمين التكنولوجيا لتوسيع قيادة أشباه الموصلات.

وتمكن عملاق الإلكترونيات الكوري الجنوبي بفضل تسجيله قفزة في مبيعات الرقائق خلال الربع الثاني من 2022 من الابتعاد عن خطوط التماس مع الانكماش بعدما سجل أفضل أداء له منذ سنوات.

وحققت الشركة أرباحا خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين هي الأفضل منذ العام 2018 على الرغم من الاضطرابات التي طغت على الاقتصادي العالمي مع اندلاع الحرب في أوكرانيا منذ خمسة أشهر.

وأرجعت الشركة هذا الإنجاز إلى دعم مبيعات قوية لرقائق الذاكرة لعملاء الخوادم حتى مع تراجع طلب مصنعي الهواتف الذكية المتضررين من التضخم.

وهناك سباق محموم بين الشركات الآسيوية ونظيراتها في الولايات المتحدة وجميعها تبحث عن طرق السيطرة على هذه السوق في ظل الطفرة التكنولوجية الهائلة.

والشهر الماضي أقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعا لتعزيز الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات، بضخ مليارات من الدولارات لمواجهة آسيا في الهيمنة على هذه الصناعة.

ويرصد التشريع الذي يحمل اسم “خلق حوافز مفيدة لإنتاج أشباه الموصلات” حوالي 52 مليار دولار لدعم إنتاج الرقائق في السوق المحلية، وأكثر من مئة مليار دولار للأبحاث والتطوير خلال السنوات الخمس المقبلة.

10