سامسونغ تجني أقل أرباح منذ 14 عاما

سيول – أكد محللون أن تخمة الرقائق عمقت من خسائر أعمال شركات التكنولوجيا، بما فيها شركة سامسونغ الكورية للإلكترونيات، التي تتجه لتسجيل أقل ربح فصلي منذ 14 عاما.
وتوقع محللون في مسح أجرته منصة ريفنيتيف سمارت إستيمايت ونشرته الخميس أن تتراجع أرباح سامسونغ في الربع الثاني من هذا العام بواقع 96 في المئة على أساس سنوي.
وتأتي هذه التقييمات قبل أيام على إعلان عملاق التكنولوجيا الكوري عن نتائج أرباحه الأولية للربع الثاني الجمعة المقبل، قبل الإعلان عن أرباحه الكاملة في وقت لاحق من هذا الشهر.
مساع للسيطرة على سوق الهواتف المتميزة لفترة أطول قبل أن تطلق شركة أبل المنافسة أحدث نسخة من جهازها الأسطوري آيفون
ومن المحتمل أن أرباح التشغيل لأكبر صانع لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون في العالم قد انخفضت إلى 555 مليار وون (430 مليون دولار) خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين.
وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون هذا هو أدنى ربح للشركة منذ الربع الأخير لعام 2008 عندما أعلنت عن خسارة تشغيلية مجمعة بنحو 740 مليار وون (570 مليون دولار).
ويقارن ذلك بأرباح بلغت نحو 11 ترليون وون (8.4 مليار دولار) في الربع الأول من أبريل إلى يونيو من العام الماضي.
ويرجع ذلك إلى أن قسم الرقائق، الذي يعد عادة أكبر عائد له، قد أبلغ على الأرجح عن خسائر ربع سنوية بحوالي ثلاثة إلى أربعة تريليونات وون (بين ملياري دولار وثلاثة مليارات دولار)، مع انخفاض أسعار شرائح الذاكرة بشكل أكبر وانخفاض قيم مخزونه.
واستمرت أسعار رقائق ذاكرة درام، المستخدمة على نطاق واسع في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم، في الانخفاض في الربع الثاني.
ووفقا لمنصة ترند فورس، انخفضت أسعار أشباه الموصلات بنحو 13 في المئة إلى 18 في المئة بعدما امتنع الموردون عن الشراء واستنفدوا المخزونات.
سامسونغ تستعد للكشف عن أحدث هواتفها الذكية القابلة للطي في وقت لاحق من هذا الشهر في سيول، قبل أسابيع من المعتاد
ومع ذلك، تباطأ انخفاض الأسعار عن الأرباع السابقة حيث خفضت سامسونغ وأقرانها من شرائح الذاكرة العرض، ومن المتوقع أن تصل إلى القاع في الربع الثالث تقريبا، على الرغم من أن التعافي الكبير قد لا يأتي حتى عام 2024، حسبما قال محللون.
وعلى الرغم من التباطؤ الحالي، تعمل سامسونغ على زيادة حصتها من الطلب على الرقائق من مجال الذكاء الاصطناعي مثل الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي وعقود تصنيع الرقائق.
ويُحتمل أن تبلغ أعمال قسم الهواتف 3.3 تريليون وون، وفقا لمتوسط توقعات خمسة محللين، حيث عوضت الجهود المبذولة لخفض تكاليف التسويق انخفاضا طفيفا في شحنات الهواتف الذكية مقارنة بالربع الأول، عندما أطلقت سامسونغ أحدث طرازها الرائد.
وتستعد سامسونغ للكشف عن أحدث هواتفها الذكية القابلة للطي في وقت لاحق من هذا الشهر في سيول، قبل أسابيع من المعتاد.
ويرى محللون أنها محاولة للسيطرة على سوق الهواتف المتميزة لفترة أطول قبل أن تطلق شركة أبل المنافسة أحدث نسخة من جهازها الأسطوري آيفون.