سامسونغ تجني أرباحا أقل من التوقعات بفعل ضعف الطلب

سيول - تراجعت الأرباح التشغيلية لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية بنهاية 2023 للربع السادس تواليا، ما يعكس ضعف الطلب على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية على مستوى العالم.

وأعلن عملاق تصنيع الإلكترونيات عن انخفاض الدخل بنسبة 35 في المئة إلى 2.8 تريليون وون (2.1 مليار دولار)، مقابل متوسط تقديرات المحللين البالغ 3.7 تريليون وون.

وبحسب البيانات الأولية، التي ستتبعها إحصائيات رسمية نهاية يناير الحالي، فقد وصلت الإيرادات إلى نحو 67 تريليون وون، مقارنة بتوقعات تبلغ 70.31 تريليون وون.

وتؤكد النتائج أن الطلب على الهواتف الذكية ورقائق الذاكرة التي تشغل الأجهزة الإلكترونية الحديثة مازال بطيئا نظرا لعدم اليقين الاقتصادي.

وفي الشهر الماضي قدمت شركة مايكرون تكنولوجي المنافسة إيرادات أفضل من المتوقع تشير إلى أن بناء مراكز البيانات قد يعوض هدوء أسواق الحوسبة والأجهزة المحمولة.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن توم كانغ، مدير الأبحاث في شركة كاونتربوينت تكنولوجي ماركت ريسيرش، قوله “أعتقد أن هذا يظهر أن الانتعاش أبطأ مما كنا نعتقد جميعا”. وأضاف “الأسعار لا ترتفع بهذه السرعة والطلب من قطاعات معينة ليس بهذه القوة”.

وتوقعت سامسونغ في أكتوبر الماضي أن تنتعش سوق رقائق الذاكرة البالغة قيمتها 160 مليار دولار، والتي تعاني منذ فترة طويلة، تدريجيا في عام 2024، مدفوعة بطفرة في تطوير الذكاء الاصطناعي.

وأكد مسؤولون تنفيذيون بالشركة في ذلك الوقت أن الأسعار يجب أن تبدأ في الصعود للخروج من أدنى مستوياتها في الجزء الأخير من عام 2023.

وتهدف الشركة الآن إلى اللحاق بمنافستها أس.كي هاينيكس في المجال المزدهر لرقائق الذاكرة عالية الكثافة، حيث تخطط لزيادة السعة بمقدار 2.5 مرة في عام 2024.

وتعمل شريحة أتش.بي.أم، وهي شريحة متقدمة تتعامل مع البيانات بسرعة أكبر، مع الأجهزة مثل مسرعات شركة إنفيديا لتسريع معالجة البيانات للمهام المكثفة مثل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وتعتمد سامسونغ أيضا على مجموعة جديدة من الأجهزة، والأجهزة القابلة للطي لدفع النمو في عام 2024.

وتستعد الشركة الكورية للكشف عن أحدث أجهزتها في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، بينما يشعر المستثمرون بالقلق من أن زخم هاتف آيفون 15 الذي تنتجه شركة أبل قد يكون على وشك الانحسار بعد أشهر قليلة من إطلاقه.