سابك السعودية تجني أعلى أرباح فصلية منذ 2011

أرباح الشركة الصافية خلال الربع الثاني من العام الحالي نمت بواقع 3.8 في المئة لتصل إلى 2.1 مليار دولار، مقابل نحو ملياري دولار على أساس سنوي.
الأربعاء 2022/08/10
إيرادات فائقة

الرياض - تمكنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من تجاوز توقعات المحللين بتحقيق أرباح فصلية هي الأعلى منذ أكثر من عشرة أعوام بفضل زيادة أسعار المنتجات التي تبيعها وارتفاع عوائد حصصها في المشاريع المشتركة.

وقالت الشركة في إفصاح للبورصة السعودية إن “أرباحها الصافية خلال الربع الثاني من هذا العام نمت بواقع 3.8 في المئة لتصل إلى 7.93 مليار ريال (2.1 مليار دولار)، مقابل نحو ملياري دولار على أساس سنوي”.

وكانت توقعات المحللين تشير إلى تحقيق أكبر منتج للبتروكيمياويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط أرباح في الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين قدرها 1.65 مليار دولار بانخفاض بمقدار 18.5 في المئة بمقارنة سنوية.

يوسف البنيان: النتائج المالية تعكس الأداء القوي عبر مختلف القطاعات

وفاقت إيرادات الشركة المدرجة في بورصة “تداول” تقديرات المحللين حيث سجلت ارتفاعا خلال الربع الثاني بمقدار نحو 32 في المئة لتبلغ قرابة 14.9 مليار دولار مقارنة مع توقعات تشير إلى زيادة إيرادات بنسبة 23 في المئة على أساس سنوي إلى 13.9 مليار دولار.

وتظهر نتائج أعمال الشركة في النصف الأول من هذا العام أن أرباح الشركة الصافة زادت بمقدار 15.1 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 3.84 مليار دولار قياسا بنحو 3.3 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة ارتفاع أرباحها خلال الفترة بين يناير ويونيو الماضيين إلى زيادة متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المباعة، على الرغم من ارتفاع أسعار مواد اللقيم (النفط الخام) وتكاليف الشحن والتوزيع.

وقالت إن “حقوق المساهمين بعد استبعاد حقوق الأقلية، بنهاية النصف الأول بلغت 180.66 مليار ريال (48.17 مليار دولار)، مقابل 169.34 مليار ريال (45.16 مليار دولار) كما في نهاية الفترة المماثلة من العام السابق”.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الرئيس التنفيذي لسابك يوسف البنيان قوله إن “النتائج المالية للربع الثاني تعكس الأداء التشغيلي القوي للشركة عبر مختلف القطاعات”.

وأوضح أن النتائج المحققة تُبرز الالتزام الشديد بالاستدامة والابتكار الذي توج بالفوز بجائزتين فضيتين وثلاث برونزيات في جوائز إديسون، ما يعكس حرص الشركة على تحقيق هدفها طويل الأمد المتمثل في الوصول للحياد الكربوني بحلول 2050.

وتعتبر سابك التي تراجع سهمها بنحو 27 في المئة من قمته السابقة في مارس الماضي رابع أكبر شركة كيمياويات في العالم من حيث المبيعات وقيمة الأصول وهي مملوكة بنسبة 70 في المئة لعملاق النفط السعودي أرامكو.

ووفق نتائج الشركة فقد بلغ العائد من أنشطة إيجاد القيمة مع أرامكو 730 مليون دولار منذ الاستحواذ قبل عامين، عبر التكامل في مجالات التوريد وسلسلة الإمداد والتصنيع والتسويق والمبيعات، فيما بلغت الحصة المحققة منذ بداية هذا العام نحو 320 مليون دولار.

وتُعد أرامكو أكبر مورد للشركة بحصة تبلغ 29 في المئة من إجمالي توريداتها وبقيمة 2.35 مليار دولار، تليها شركة كيان للبتروكيمياويات بحصة 10 في المئة وبقيمة 840 مليون دولار.

وكانت أرباح سابك خلال الربع الأول من هذا العام قد ارتفعت بنسبة 33.1 في المئة لتصل إلى 1.73 مليار دولار، متجاوزة بذلك متوسط تقديرات المحللين بمبلغ 310 ملايين دولار.

وأتت هذه الأرباح نتيجة لارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات، وزيادة الكميات المبيعة، فيما توقعت الشركة أن يسهم التباطؤ العالمي في الضغط على هوامش ربحيتها.

الشركة تتوقع أن تتأثر هوامش أرباحها في النصف الثاني من هذا العام بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي

ومطلع العام الجاري أعلنت سابك أنها بدأت مرحلة التشغيل التجاري للمشروع المشترك للصناعات البتروكيمياوية مع شركة إكسون موبيل في ساحل الخليج الأميركي، وتأثيره بدأ في الظهور خلال الربع الثاني من 2022.

وتتوقع الشركة أن تتأثر هوامش أرباحها في النصف الثاني من هذا العام بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وإجراءات الإغلاق في الصين بسبب جائحة كورونا والتوتر السياسي في أوروبا واستمرار تحديات سلاسل الإمداد.

وقالت “يتوقع أن تسبب هذه التحديات ضغط الهوامش في النصف الثاني من العام 2022”.

وحسب التقديرات الحالية، فإن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي يتراوح بين 2.5 و2.8 في المئة مقارنة بتوقعات سابقة بين 3.2 و3.6 في المئة، نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي والإغلاقات في الصين بسبب جائحة كورونا، والتوتر السياسي في أوروبا، والتحديات في سلاسل الإمداد.

وكانت الشركة قد استبقت نتائج الأعمال بالإعلان عن قرار مجلس إدارتها بتوزيع أرباح قدرها 1.8 مليار دولار على المساهمين، وذلك عن أرباح النصف الأول من العام الجاري، لتصل حصة السهم إلى 0.6 دولار.

وهذه التوزيعات أعلى بواقع 28.6 في المئة عن التوزيعات التي أقرتها الشركة خلال النصف الأول من العام الماضي، والبالغة 1.4 مليار دولار.

وقال البنيان وهو نائب رئيس مجلس إدارة سابك إن “توزيع الأرباح على المساهمين يظل من أولويات الشركة”.

وفي تصريحات سابقة لوكالة بلومبرغ أشار إلى أن سابك ستعمل بالتعاون مع أرامكو على خطة لتحويل 3 ملايين برميل نفط إلى صناعات تحويلية بحلول 2030.

وأكد أن سابك مستعدة من خلال الشراكة مع أرامكو للتوسع في سوق الصناعات التحويلية عموما، والبتروكيمياوية تحديدا.

10